عجزت ممارسات سلطات الاحتلال داخل السجون الإسرائيلية، أمام  صمود وتحد الأسرى الفلسطينيين، والذين سجلوا «حالة إنسانية» غير مسبوقة، بتحويل فراغ السجون الى حراك ثقافي وفكري وتعليمي، ونجحوا في  استبدال أرقام السجن الجرداء والصماء بأرقام جامعية، مما يؤكد تطلعهم الى الحياة والحرية وبناء المستقبل، ما يعد «صورة إنسانية مشرقة» من صور التحدي الوطني لكافة إجراءات وسياسة الاحتلال التي أوقفت التعليم للأسرى في السجون منذ عام 2009 كعقاب جماعي لهم.             وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن التوجه للتعليم بين صفوف الأسرى  داخل معتقلات وسجون دولة الاحتلال، سجل أرقاما كبيرة، تحمل دلالات نضالية  في تحد السجان،  وأن ما يقارب من 800 أسير فلسطيني تقدموا لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام، وأكثر من هذا العدد التحق بالجامعات الفلسطينية عن طريق «الدراسة عن بعد» في جامعة القدس المفتوحة وجامعة أبو ديس، وبلغ عددهم 981 أسيرا.         وقالت هيئة الأسرى إن لجانا تدريسية تقوم بعلمية التعليم في السجون للمراحل الثانوية والجامعية، وإن الأسرى أبدوا استعدادات عالية وإقبالا كبيرا على استكمال تعليمهم بالسجون، واثبتوا الجدارة والاستحقاق في ذلك، وأن هناك عددا كبير امن الأسرى تمكنوا من نيل الشهادة الجامعية بعد أن تخرجوا في الجامعات الفلسطينية.         الحالة الثقافية والتعليمية في سجون ومعتقلات دولة الاحتلال، تعد «ثورة على الواقع الاعتقالي»، وإرادة قوية من قبل المعتقلين على نيل حقوقهم الإنسانية والتطلع الى الحرية والحياة والمشاركة في بناء المجتمع الفلسطيني .. وأكد بيان هيئة الأسرى، أن نسبة المتعلمين في صفوف الأسرى «المحررين» أصبحت عالية جدا، حيث توفر الهيئة من خلال برنامج التأهيل الإمكانيات لالتحاقهم بالجامعات الفلسطينية.. وأن تعاون الهيئة  مع وزارة التعليم العالي والجامعات الفلسطينية، يوفر الإمكانيات اللازمة والمتابعات من أجل استمرار العملية التعليمية للأسرى من دون توقف رغم الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها الأسرى في السجون، والتي استهداف كرامتهم وحقوقهم الأساسية.       وتعتقل إسرائيل أكثر من 6500 أسير فلسطيني، بينهم  شباب ونساء وأطفال وكبار في السن، ويتعرضون جميعهم لمعاملة سيئة، وممارسات نازية قاسية داخل السجون.