أعلن رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي أن استفتاء استقلال كتالونيا الذي نظم في 1 أكتوبر فشل تماما، مؤكدا أن أي نتيجة نجمت عنه لا يمكن أن تشرّع أي قرار سياسي لاحق، لا سيما الانفصال. إقرأ المزيدرئيس إقليم كتالونيا يوقع على إعلان الانفصال عن إسبانيا مع تأجيل دخوله حيز التنفيذ وأضاف راخوي في كلمة ألقاها في البرلمان الإسباني غداة إعلان الانفصال الرمزي على لسان رئيس حكومة إقليم كتالونيا، كارليس بوتشديمون، أن الاستفتاء كان "الحلقة الأخيرة في المساعي الرامية إلى فرض الاستقلال الذي تريده قلة قليلة من الناس". واتهم منظمو الاستفتاء بتحريض مواطني كتالونيا بعضهم على بعض "في محاولة فرض المشروع الخاص بهم"، واعتبر أن إجراءات الحكومة الإسبانية كانت "مناسبة ومحبوكة في وجه التهديد بوقوع انقلاب على الدولة". وشدد على أن أوروبا لن تعترف أبدا باستقلال كتالونيا، مضيفا أن "الحوار هو الحل الأساسي، فلن نقبل بتاتا فرض وجهات النظر بطريقة آحادية الجانب". وطالب راخوي المسؤولين في إقليم كتالونيا "بالعودة إلى الشرعية بأسرع وقت". رئيس كتالونيا: مستعدون للحوار دون شروط مسبقة بالمقابل، أكد رئيس الحكومة الكتالونية، بوتشديمون، استعداد الإقليم إلى التفاوض مع مدريد دون شروط مسبقة. وقال في حديث لقناة CNN اليوم: "نتقبل الواقع بأنه ينبغي التحاور والتفاوض في جو صحي". واقترح تعيين مفاوضين من الجانبين، الإسباني والكتالوني، على أن يتوصلا إلى اتفاق بشأن الأشخاص الذي سيتولون مهام الوساطة في عملية التفاوض. وأكد مرة أخرى أن لجوء مدريد إلى المادة 155 من الدستور سيكون خطأ، فضلا عن اعتقاله قائلا: "الآن ليس الوقت مناسبا لإرسال الخصوم السياسيين إلى السجن". وسبق أن قال المتحدث باسم حكومة كتالونيا، جوردي تورول، اليوم، إن استخدام مدريد المادة 155 لتعليق نظام الحكم الذاتي في الإقليم، يعني أن السلطات الإسبانية لا ترغب في الحوار مع الإقليم ما سيضطر برشلونة إلى "تنفيذ التزاماتها" بتفعيل إعلان الانفصال. المصدر: وكالات إينا أسالخانوفا
مشاركة :