في هجوم هو الثاني من نوعه على مقر أمني في العاصمة السورية في أقل من اسبوعين، أقدم ثلاثة انتحاريين على تفجير أنفسهم امس قرب مركز قيادة شرطة دمشق (المقر الرئيسي) ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة ستة آخرين وفق ما افادت وزارة الداخلية التابعة للنظام. وقالت ان إرهابيين انتحاريين حاولا اقتحام قيادة الشرطة في شارع خالد بن الوليد «وسط دمشق وأن حرس المقر قام بالاشتباك معهما، مما اضطرهما لتفجير نفسيهما قبل الدخول الى قيادة الشرطة». وإثر ذلك، تمكنت الشرطة «من محاصرة إرهابي ثالث خلف مبنى قيادة الشرطة ما اضطره لتفجير نفسه» أيضاً. في غضون ذلك، تتجه الانظار مجدداً إلى الجبهة الجنوبية وبالتحديد المنطقة المحاذية للاردن، والتي تمتد على طول البادية السورية وصولاً إلى الحدود العراقية. ورغم توسع نفوذ قوات النظام والميليشيات المساندة لها في البادية، وسيطرتها على مساحات واسعة في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، حذرت روسيا من احتمال انهيار اتفاقية اقامة منطقة لخفض التوتر في الجنوب بسبب ما اسمته «التواطؤ الاميركي مع المسلحين هناك». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف ان اكثر من 300 مسلح عبروا على متن مركبات رباعية الدفع المنطقة الخاضعة للقوات الاميركية في التنف في محاولة لقطع الطريق الاستراتيجي الذي يربط دمشق مع دير الزور. واضاف ان مجموعة اخرى تضم حوالي 600 مسلح خرجت من مخيم الركبان الخاضع للرقابة الاميركية واتجهت غربا على متن مركبات رباعية الدفع مزودة بأسلحة ثقيلة ودخلت عبر معبر (طفس) في درعا تزامناً مع دخول قافلتين احداهما محملة بالمواذ الغذائية واخرى بالمواد الطبية. واعرب كوناشينكوف عن اعتقاده بان هذه الحشود والاستعدادت التي جرت بتواطؤ من الجانب الاميركي على حد تعبيره تهدف الى نسف اتفاقية اقامة منطقة لخفض التوتر في الجنوب. كما اتهم الولايات المتحدة بالسماح لتنظيم داعش بالعمل «تحت أعينها» والسماح له بالتحرك بحرية في منطقة متاخمة لقاعدة التنف. إدلب والرقة وعلى جبهة اخرى، نفت «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) إبرام اتفاق مع تنظيم داعش للخروج من الأحياء المتبقية تحت سيطرته في مدينة الرقة من دون قتال. وعلى الجبهة الشمالية، قال المرصد السوري ان خمسة مقاتلين من هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) بينهم قيادي من الجنسية الاردنية، قتلوا في غارة جوية في ادلب شنتها طائرة من دون طيار واستهدفت مقرا لهيئة تحرير الشام في شمال مدينة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي. (دمشق- ا ف ب، رويترز)
مشاركة :