وقَّعت حكومتا روسيا والمغرب، الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2017، 11 اتفاقية في العاصمة الرباط، لتحقيق التعاون بين البلدين في مجالات عسكرية وأمنية وقطاعات اقتصادية وسياسية أخرى. جاء ذلك خلال حفل أقيم في الرباط، بحضور رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، على هامش زيارة رسمية يقوم بها رئيس الحكومة الروسية، ديمتري ميدفيديف، إلى البلاد، بدأت الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وتستمر يومين. وقال ميدفيديف، خلال مؤتمر صحفي عقده مع العثماني عقب توقيع الاتفاقيات، إن "روسيا والمغرب دخلتا مرحلة جديدة من العلاقات بينهما منذ الزيارة الأخيرة للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، لموسكو في مارس/آذار 2016". وأضاف: "المغرب يبقى شريكنا الإستراتيجي في العالم العربي وإفريقيا بشكل عام". وشدد رئيس الوزراء الروسي على رغبة بلاده في رفع استثماراتها بالمغرب وتطوير علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، خصوصا في قطاعات الفلاحة والطاقة والغاز الطبيعي. وأشار إلى أن البلدين تسعيان إلى بذل جهود لتعزيز العلاقات التجارية وخلق مسارات جديدة في هذه العلاقات. بدوره، قال رئيس الحكومة المغربية إن بلاده "متفائلة بالديناميكية الجديدة للعلاقة مع روسيا". وأضاف العثماني: "نحن مقتنعون بأن التعاون مع روسيا سيساهم في تعزيز الاستقرار والمضي قدماً في صون مصالح البلدين في إطار من التضامن والتفاهم، المرتكز أساساً على الاحترام المتبادل والمحافظة على السلامة الإقليمية". ووصف زيارة رئيس الوزراء الروسي إلى المغرب بأنها "لحظة تاريخية في تطور علاقات البلدين"، مؤكداً أن الزيارة ستفتح المجال للتعاون العسكري والأمني بين الدولتين. ولفت إلى أن الرباط تعتزم تطوير علاقاتها الثنائية مع موسكو في مجالات الطاقة والصناعة والفلاحة والقطاعات ذات الأولوية. وتتعلق الاتفاقيات الموقعة الأربعاء، بين روسيا والمغرب، بتعزيز التعاون في مجالات عسكرية وأمنية ودبلوماسية وإدارية، إضافة لقطاعات الفلاحة والجمارك والتجارة والثقافة والطاقة والاستخدام السلمي للطاقة النووية. جدير بالذكر أن حجم المبادلات التجارية المغربية مع روسيا ارتفع من نحو 200 مليون دولار سنة 2001، إلى 2.5 مليار دولار في العام الماضي. وفي عام 2016، احتلت روسيا المرتبة التاسعة بقائمة الدول المصدّرة للمملكة المغربية، والترتيب الـ22 بين الدول المستوردة.
مشاركة :