عبدالله القواسمة (أبوظبي) تشكل حالة المدافع المغربي عصام العدوة، الذي يخوض مع الظفرة موسمه الثالث على التوالي بعدما انضم إلى صفوف الأخير مطلع عام 2016، حالة فريدة على صعيد اللاعبين الأجانب، فهو نجح في الحفاظ على موقعه مع الفريق طوال هذه الفترة بفضل مردوده الفني القوي، حيث تتركز تعاقدات فرق دوري الخليج العربي عادة على استقطاب اللاعبين الأجانب في خطي الوسط والهجوم. ويؤكد العدوة الذي تخطى الشهر الماضي، 31 عاماً أن احتياجات فرق دوري الخليج العربي من اللاعبين الأجانب عادة ما تنحصر بالمهاجمين على عكس المدافعين، وهو ما يفرض عليه تحديات كبيرة قائلاً: «عند النظر إلى المدافعين الأجانب في البطولة سنلحظ أنهم دائماً مطالبون بتقديم أفضل ما لديهم للحفاظ على حضورهم». وعن أسباب ابتعاده عن تمثيل منتخب بلاده في الآونة الأخيرة قال العدوة: «مع احترامي لكل الرؤى الفنية، من المتعارف عليه أن اللاعب المغربي متى ما توجه للاحتراف في الخليج فإن هذا الأمر يعني تقليص فرصه في تمثيل المنتخب، فيجب أن تحترف في أوروبا لكي تحظى بفرصة اللعب مع المنتخب هذا باختصار ما يحدث، لعبت 35 مباراة دولية مع منتخب بلادي قبل أن أحظى بفرصة الاحتراف مع الظفرة، والتي أعقبها جلوسي مع هيرفي رينارد المدير الفني للمغرب، والذي نصحني بالتوجه إلى أوروبا، لكنني ارتأيت أن أتوجه للخليج ليعقب ذلك ابتعادي عن التمثيل الدولي». وأضاف العدوة: «رينارد لديه رؤية تقضي بأن اللاعب المغربي يجب أن يحترف في أوروبا للارتقاء بحضوره الفني، بالنسبة لي أنا أحترم وجهة النظر هذه، وأنا راض في الوقت نفسه عما قدمته لمنتخب بلادي». وعن مواطنه هرماش قال العدوة: «أتينا أنا وهرماش معاً في خضم تحديات كبيرة كانت تواجه الظفرة، خضت مع هرماش العديد من المباريات في الدوري الفرنسي ومع المنتخب الوطني، بصراحة علاقتي مع هرماش تتجاوز حدود الزمالة داخل الملعب، إلى خارج الأسوار، وهو الأمر الذي زاد من الراحة النفسية». ... المزيد
مشاركة :