اتهمت فتاة كندية (20 عامًا) طالبًا سعوديًّا (18 عامًا) بمحاولة قتلها بالاعتداء عليها بسكين داخل غرفتها بالسكن الجامعي في جامعة بريتش كولومبيا الكندية. وفي التفاصيل، ذكرت المدعية "ماري هير" خلال جلسة المحاكمة، بحضور المتهم، أن الطالب السعودي طرق عليها باب غرفتها في الرابع من شهر أكتوبر من العام الماضي، وحين فتحت الباب اقتحم غرفتها حاملاً سكينًا في يده، وأخذ يهددها به. وقالت ماري خلال شهادتها في المحكمة العليا: "لقد أمسكني، ووضع السكين حول عنقي محاولاً ذبحي، وكنت في حالة ذهول، لا أعرف ما الذي يحدث. كانت لحظات مرعبة جدًّا، تمكنت فيها من التخلص منه، وقمت بالصراخ طلبًا للنجدة ". وأضافت: "تمكن المتهم من وضع يده على فمي لإسكاتي من الصراخ المتواصل، وبدأ في خنقي، وقمت بالمقاومة، وتوجيه اللكمات له محاولة الهرب منه، وتمكنت من ذلك، وفي تلك الأثناء دخل أربعة طلاب إلى الغرفة، وتمكنوا من حمايتي وإيقاف المعتدي، حتى وصلت الشرطة للقبض عليه". من ناحيته، نفى المتهم السعودي أن يكون قد اعتدى على الطالبة، أو حمل السلاح داخل السكن الجامعي، مشيرًا إلى أن كل أقوال الطالبة غير صحيحة مطلقًا. وتشير سجلات المحكمة إلى أن الشرطة عثرت على مجموعة من السكاكين داخل غرفة المتهم عند تفتيشها، كما أن هناك جروحًا في رقبة المدعية، حدها بطول 12سم، بجانب جروح أخرى في مناطق من جسمها. ووفقًا للتقارير الكندية، لا توجد أي معرفة بين المدعية والمدَّعى عليه، باستثناء أنهما طالبان في الجامعة ذاتها، ولم يتحدثا إلا مرة واحدة فقط، وكان حديثًا مقتضبًا، وذلك قبل أسبوعين من حادثة الهجوم. وتساءل المدعي العام عن الدوافع للهجوم رغم عدم وجود أي علاقة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن هناك أسئلة يجب أن تُحدَّد إجاباتها، منها: هل الطالب مضطرب عقليًّا؟! وسيقوم عددٌ من الشهود على معرفة بالمتهم بالإدلاء بشهاداتهم فيما يتعلق بالحالة العقلية والنفسية للمدَّعى عليه. في حين يشير محاضرو الجامعة إلى أنهم لاحظوا على الطالب الغياب، وفشله في تسليم المهام الدراسية، كالأبحاث والمشاريع، مشيرين إلى أنهم يعتقدون أنه يمر بحالة توتر. وذكرت والدة المتهم وشقيقته أن المتهم كان يمر بحالة اكتئاب وحزن شديد ووحدة، ويشعر بالغربة، ويشتاق للعودة إلى وطنه. يُشار إلى أن المحاكمة تستمر إلى يوم الأربعاء، وسيطَّلع فيها المدعي العام على مقطع فيديو وتحقيقات الشرطة مع المتهم.
مشاركة :