أفادت مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، بأن متوسط أسعار الغرف بالمنشآت الفندقية العاملة في دبي، وصل إلى 497.6 درهماً خلال سبتمبر الماضي، بنسبة تراجع بلغت 10%، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، مشيرة في الوقت نفسه إلى نمو المعروض الفندقي، بنسبة بلغت نحو 5.6% في سبتمبر 2017. إلى ذلك، قال مديران عاملان في قطاع الضيافة والسفر، لـ«الإمارات اليوم»، إن التراجع في أسعار الغرف الفندقية خطوة إيجابية، تصب في مصلحة السوق السياحية في دبي، مشيرين إلى أن تنافسية المنتج السياحي تزيد معدلات التدفق، خصوصاً بالنسبة للزوار المحتملين من أصحاب الدخل المتوسط. نمو المعروض 76.6 % متوسط إشغال الفنادق في دبي خلال سبتمبر. وتفصيلاً، ذكرت مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة بالأبحاث الفندقية، في تقريرها الدوري على أداء أسواق الضيافة العالمية، أن متوسط أسعار الغرف في المنشآت الفندقية العاملة في إمارة دبي وصل إلى 497.6 درهماً، خلال شهر سبتمبر الماضي، بنسبة تراجع بلغت 10% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. وأفادت المؤسسة في تقريرها بأن متوسط إشغال الفنادق في الإمارة خلال سبتمبر بلغ 76.6%، مشيرة إلى أن متوسط العائد على الغرف وصل إلى أكثر من 381 درهماً، خلال الفترة ذاتها. كما أشارت «إس تي آر غلوبال» إلى النمو الكبير في المعروض الفندقي في السوق الفندقية بدبي، بنسبة بلغت نحو 5.6% في سبتمبر الماضي، مضيفة أن المعروض الجديد أثر في متوسط أسعار الغرف الفندقية. خطوة إيجابية إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الرؤية للسياحة»، علي أبومنصر، إن «التراجع في أسعار الغرف الفندقية خطوة إيجابية، تصب في مصلحة السوق السياحية في دبي»، لافتاً إلى أن «لجوء الفنادق العاملة في دبي إلى توفير أسعار تنافسية، يشجع الزوار من ذوي الدخل المتوسط على زيارة الإمارة بشكل كبير، كما أن هناك مصلحة مشتركة لجميع القطاعات». وأضاف أبومنصر أن «الكثير من الزوار المحتملين من أصحاب الدخل المتوسط الذين كانوا يقصدون وجهات أخرى، باتت دبي في متناول أيديهم حالياً بعد تراجع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، في ظل دخول العديد من المنشآت الفندقية الجديدة إلى السوق، وبالتالي ارتفاع المعروض الفندقي»، مشيراً إلى أن «الإمارة لاتزال مستمرة في تطوير منتجاتها السياحية، وإضافة المزيد من الوجهات الترفيهية، باعتبارها إحدى أبرز الوجهات على خارطة السياحة العالمية اليوم». معدلات التدفق وبين أبومنصر أن «التراجع في الأسعار، سيكون له تأثير كبير مستقبلاً في رفع معدلات التدفق السياحي إلى الإمارة بنسب أكبر»، لافتاً إلى أن «المؤشرات الحالية، وأعداد الزوار الدوليين إلى الإمارة منذ بداية العام الجاري، تؤكد أن دبي ماضية في تحقيق رؤيتها السياحية، لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020». وأكد أبومنصر أن «الحجوزات المؤكدة حتى نهاية عام 2017، لدى الفنادق العاملة في السوق المحلية، تشير إلى معدلات تدفق سياحي أكبر، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي»، مشيراً إلى أنه «من المتوقع أن تكون مؤشرات العام المقبل أفضل من العام الجاري». تحسن كبير من جهته، قال المدير العام لفندق «أرجان روتانا»، أيمن عاشور: «شعرنا بتحسن كبير في نسبة الإشغال لدينا بالفندق، وذلك مع نهاية موسم الإجازات وعودة المواطنين والمقيمين»، لافتاً إلى أن «معدل إشغال الفندق يصل إلى نحو 90% حالياً». وأوضح عاشور أن «الجزء الأكبر من النزلاء في الفندق، هم من السوق المحلية ودول مجلس التعاون الخليجي، لتستحوذ بذلك على نسبة 60% من إجمالي عدد النزلاء»، متوقعاً أن «ترتفع معدلات الإشغال بنسب كبيرة، خلال ديسمبر المقبل، حيث موسم الأعياد واليوم الوطني لتصل لنحو 98%».
مشاركة :