تواصل القوات المسلحة الإماراتية جهودها واستعداداتها لتنظيم النسخة الثانية من العرض العسكري «حصن الاتحاد 2» والمقرر انطلاقه في الثالث من نوفمبر المقبل في إمارة الشارقة.وينسجم هذا الحدث الكبير مع رؤية القيادة الحكيمة في إطار إظهار الدور المهم الذي تقوم به القوات المسلحة الباسلة في حفظ أمن الوطن والمواطن وكل مقيم على أرض الإمارات.ويبرز العرض العسكري للقوات المسلحة «حصن الاتحاد» القدرات الفائقة التي تتمتع بها القوات المسلحة على الصعد كافة حيث كانت ولا تزال تشكل الدرع التي تحمي المكتسبات الوطنية وتصون المسيرة الاتحادية في مواجهة التحديات والتهديدات التي تموج بها المنطقة.ويعكس هذا العرض العسكري ما تتمتع به القوات المسلحة الباسلة من حس وطني، وما تلعبه من دور حيوي في تعزيز التلاحم والهوية الوطنية والانتماء إلى هذه الأرض الطيبة في مواجهة التحديات وتعزيز قوة الاتحاد وتجسيد ذلك في مختلف المهام والأدوار التي تناط بها في شتى أنحاء العالم.ولا أدل على ذلك من الأداء المشرف لقواتنا المسلحة في مختلف المهام الإنسانية والإغاثية والقتالية واتسامه بقدر عال من الاحتراف والمهنية وترجمة قيم الاتحاد واقعا ملموسا.أكدت اللجنة المنظمة للعرض العسكري أن «حصن الاتحاد» في نسخته الثانية يعزز الوعي حول العقيدة القتالية لقواتنا المسلحة كونها تمثل رمزا للقيم والمبادئ والإنسانية للدفاع عن الحق وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وحفظ الحقوق وتحقيق العدل ورفع الظلم وعون الأشقاء وتقديم المساعدة والدعم الإنساني لكل من يحتاج إليه من دون تفرقة بين لون وجنس وعرق.وأضافت اللجنة المنظمة أنه لا بد للقاصي والداني أن يعوا دور أبطالنا البواسل الذين يسطرون أروع الملاحم ويقدمون نموذجا مشرفا للبطولة، حيثما حلوا وذلك كله نتاج سنوات طويلة من التدريب والتأهيل والاستثمار في العنصر البشري وتطوير مهاراتهم القتالية والتدريبية حتى أصبح بواسلنا مبعث فخر وسند حقيقي لوطننا الغالي وشعوبنا الخليجية والعربية.كما أن دور القوات المسلحة في إظهار قدرات عسكرية نوعية مميزة يدعم مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات، حيث يثبت أبطالنا البواسل أنهم دائما قادرون على تحقيق ما يناط بهم من مهام ضاربين أروع الأمثلة في الفداء والتضحية والولاء والانتماء إلى دولتنا الفتية، وأن الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة التي أولت مسألة الارتقاء بقدرات قواتنا المسلحة اهتماما استثنائيا ساهمت في بناء سياج قوي يحمي المسيرة التنموية ويعزز الأمن والاستقرار، وأبت إلا أن تتواصل خطط تطوير القوات المسلحة وتحديثها وتأهيل كوادرها البشرية المواطنة في مختلف مجالات التعليم العسكري الحديث والتدريب والتأهيل المتطور والتسليح وبأرقى المعايير العالمية حتى رسخت نفسها عنوانا للشموخ الوطني وباتت حامية للمبادئ والثوابت والقيم والركائز التي تأسس عليها اتحاد دولة الإمارات.ويشتمل العرض في نسخته الثانية على العديد من الفعاليات والمحاور، والتي يأتي من ضمنها التدريبات العسكرية المشتركة لمختلف تشكيلات القوات المسلحة الإماراتية، بهدف إبراز التكامل والانسجام فيما بينهم.كما تتضمن فعاليات العرض تنفيذ عمليات ميدانية مثل المداهمات الحية، حيث تعكس هذه الفعاليات صورة واقعية للقدرات والإمكانات القتالية لقواتنا المسلحة في التعامل مع معاضل الأمن الداخلي بالتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى.وينفذ العرض العسكري «حصن الاتحاد 2» وحدات رئيسية من القوات البرية والبحرية والجوية وحرس الرئاسة، لإظهار القوة العسكرية الضاربة ذات القدرة على القيام بمهام التدخل السريع بمرونة وكفاءة عالية، وكذلك القدرة على تنفيذ نطاق واسع من العمليات العسكرية للدفاع عن الوطن وحماية أمنه.وتوجه القوات المسلحة دعوة عامة ومفتوحة إلى الجمهور للانضمام إلى العرض العسكري لمشاركة أبنائهم أبناء القوات المسلحة مشاعر الفخر وروح الوحدة والاعتزاز، وفي الوقت ذاته لنؤكد أن دولة الإمارات وبالرغم من امتلاكها لجيش باسل مقدام له قدرات ردع هائلة، إلا أن السلام والمحبة والتعاون ستبقى القيم والمبادئ التي تحكم هذا الوطن وتوجه دفته نحو سلام العالم واستقراره. (وام)
مشاركة :