دبي: «الخليج» أعلنت «طيران الإمارات» و«كوانتاس» عن تعديلات إضافية على شبكة الخطوط المشمولة باتفاقية الشراكة بينهما، لتوفير مزيد من الخدمات وخيارات السفر بين أستراليا ونيوزيلندا. تعكس هذه الخطوة الطلب المتنامي من العملاء، وقوة شبكتَي الناقلتين، كما توفر مزيداً من خيارات مواصلة السفر من وإلى آسيا والمملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.تتوقف طيران الإمارات، اعتباراً من مارس/ آذار 2018، عن تسيير رحلات من ملبورن وبريسبن إلى أوكلاند، في حين ستستمر في تشغيل رحلاتها اليومية المباشرة من دون توقف بين أوكلاند ودبي، وخدمة كرايستشيرش اليومية من دبي عبر سيدني بطائرات الإيرباص A380. وتدرس الناقلة حالياً إمكانية إطلاق خدمات أخرى مباشرة من دون توقف بين دبي ونيوزيلندا.ولتوفير مزيد من خيارات السفر بين أستراليا ونيوزيلندا، سوف تضيف كوانتاس إلى خدمتها الحالية بين ملبورن وأوكلاند 7 رحلات عودة جديدة أسبوعياً، كما ستضيف رحلتي عودة أسبوعياً بين بريسبين وأوكلاند. وسوف يعمل بعض هذه الرحلات بطائرات الإيرباص A330 ذات الجسم العريض بدلاً من طائرات البوينج 737. وسوف تحمل رحلات كوانتاس بين سيدني ونيوزيلندا رمز طيران الإمارات وستتيح إمكانية مواصلة السفر بسلاسة إلى لندن عبر بيرث أو سنغافورة، وبين أستراليا وأوروبا عبر دبي على رحلات طيران الإمارات. وسوف يستفيد المسافرون بين أستراليا ونيوزيلندا، وخصوصاً رجال الأعمال، من هذا التعديل على جدول الرحلات.وتتيح التعديلات أيضاً المجال أمام طيران الإمارات لدراسة إعادة جدولة مغادرة رحلاتها من أستراليا، ما سيوفر للعملاء مزيداً من خيارات مواصلة السفر من وإلى 38 وجهة في أوروبا و28 وجهة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تخدمها الناقلة بطائرات الإيرباص A380 والبوينج 777. وتم إدراج التعديلات المقترحة ضمن طلب تجديد الشراكة بين طيران الإمارات وكوانتاس لخمس سنوات إضافية، الذي قدّم إلى لجنة المنافسة وحماية المستهلك الأسترالية ووزير النقل النيوزيلندي للموافقة عليها. ويشمل الطلب المقدم من الناقلتين، كما أعلن مؤخراً، تشغيل كوانتاس رحلاتها بين سيدني ولندن عبر سنغافورة بدلاً من دبي، وإضافة رحلة يومية رابعة لطيران الإمارات بين دبي وسيدني بطائرات الإيرباص A380. وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: «أثمرت السنوات الخمس الأولى من شراكتنا مع كوانتاس نتائج إيجابية، وسوف يسهم تمديدها في الاستفادة بشكل أكبر من قوة شبكة الناقلتين، وتوفير مزيد من فرص السفر للعملاء وإتاحة مزايا إضافية للملايين من المسافرين الدائمين. كما يساعدنا أيضاً على الاستمرار في تطوير الخدمات المقدمة للعملاء، والمساهمة في توفير مزيد من الفرص لتعزيز حركة التجارة والسياحة الدولية». وقال آلان جويس، الرئيس التنفيذي لكوانتاس: «توفر التعديلات المدرجة ضمن الطلب المقدم من كوانتاس وطيران الإمارات إلى الجهات التنظيمية مزيداً من خيارات السفر للعملاء. فمنذ عام 2013، وفرنا خيارات أكثر وشبكة خطوط أوسع لثمانية ملايين مسافر قطعوا ما يزيد على 65 مليار كم عبر شبكتنا المشتركة. ونقوم اليوم بتطوير هذه الشراكة تلبية لطلب العملاء ومواكبة لتكنولوجيا الطائرات الجديدة وتعاظم قوة شبكتنا». وأضاف: «قامت فكرة الشراكة أصلاً على أن بإمكاننا معاً خدمة عملائنا بصورة أفضل، وهو ما نجحنا في تحقيقه خلال السنوات الخمس الماضية، وما نتطلع إلى مواصلته في السنوات الخمس المقبلة». تيم كلارك: «الإمارات» منفتحة على التعاون مع «الاتحاد» قال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، إن الناقلة منفتحة على التعاون مع «الاتحاد للطيران» في مجالات قد تشمل الشراء، مضيفاً أن الاندماج الكامل بين الشركتين مستبعد لكن الأمر يرجع للملاك. وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «أعتقد أن هناك قيمة لكوننا كنا نعمل معهم عن كثب، مضيفاً أنه قد تكون هناك مخاوف من الجهات التنظيمية في بعض الأسواق الخارجية. وأوضح أن هناك مجالات كثيرة يمكن للشركتين العمل فيها معا مثل الشراء، لكن علينا أن نأخذ الخطوة الأولى أولاً لكي نعرف ما يمكننا فعله، وأنا ببساطة مدير إحدى الشركتين. والمديرون هم من عليهم اتخاذ القرار، وليس أنا».ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الشركتان قد تسعيان إلى اندماج على غرار «إير فرانس» و«كيه إل إم» في أوروبا، قال كلارك: «لا أعتقد أن الأمر سيكون هكذا لكن القرار ليس بيدي فعليا. الأمر هو أياً كان ما قد يفعله المساهمون في المستقبل».وفي حديثه عن صفقات شراء الطائرات قال كلارك إن «طيران الإمارات» لا تزال تدرس ترتيب طلبية طائرات سوبر جامبو جديدة، مشيراً إلى أن أي طلب على طائرات إيرباص «أيه 380» سوف يساهم في استبدال 25 طائرة من نفس الطراز من المقرر أن تتقاعد في منتصف 2020.ولم يعطِ كلارك أي تفاصيل حول حجم الطلب أو ما إذا كانت الشركة ستوقع على صفقات خلال معرض دبي الدولي للطيران الشهر المقبل. وقال: «إيرباص سترغب في توفير هذه الطلبيات، ولكن لدينا بعض الأمور التي علينا معالجتها أولاً، ولست متأكداً ما إذا كنا سنوقع على صفقات جديدة خلال المعرض الجوي». وذكر كلارك أن «طيران الإمارات» تنظر بشكل منفصل إلى طائرات «أيه 350» و«بوينج 787» لتلبية احتياجاتها من الطائرات ذات سعة تتراوح بين 250 مقعداً و300 مقعد. (رويترز)
مشاركة :