القاهرة: «الخليج»، وكالات:تساوت، أمس الأربعاء، الأصوات بين مرشحي قطر وفرنسا في جولة الإعادة الثالثة لانتخابات مدير عام منظمة اليونيسكو، بواقع 18 صوتاً لكل منهما، بينما احتفظت مصر ب 13 صوتاً، وحصلت الصين على 5 أصوات، ولبنان 4.وكان رئيس المجلس التنفيذي بالمنظمة مايكل واربز، أعلن أن مرشح فيتنام «فام سان شاو»، انسحب قبيل بدء الجولة الثالثة من الانتخابات.وقبيل دقائق من بدء التصويت في الجولة الثالثة للانتخاب، عقد مرشحا قطر حمد الكواري، وفرنسا أودريه أزولاي «لقاء مريباً» داخل إحدى غرف المنظمة، وتحدثت مصادر باليونيسكو أن هناك تنسيقاً بين قطر وفرنسا في الانتخابات؛ لإثناء المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب عن خوض الانتخابات. وقالت مصادر من داخل اليونيسكو ومطلعة على سير «التربيطات» السياسية، التي تتم حالياً، «يبدو أن عملية انتخابات اليونيسكو هذا العام ستكشف عن مكائد سياسية وأهداف تتجاوز بكثير مسألة المنافسة على مقعد مدير عام المنظمة»، مضيفة «يتناسى هؤلاء أن اعتلاء مرشح قطري قمة هرم المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والعلوم والسلام والحضارة والحفاظ على التراث التاريخي سوف تكون وصمة عار على جبين المجتمع الدولي بأكمله، لاسيما الدول الكبرى، التي طالما نادت بضرورة عدم تسييس عمل المنظمة، وضرورة احترام المبادئ الإنسانية التي تدعو لها».وأضافت المصادر: «ربما يكون من المفيد أن تسفر تلك الانتخابات عن فوز مرشح قطر، كي يتأكد أمام الجميع مدى انتهازية بعض الدول، وأن يعيد أعضاء المنظمة النظر في جدواها وجدوى ما تضطلع به اليونيسكو من مهام أو أنشطة»، موضحة أنه في حال حصول المرشح القطري على المنصب أو حتى أي مرشح آخر وفقاً للسيناريو الذي تم الإعداد له من جانب الدول الكبرى، سيتأكد بما لا يدع مجالاً للنقاش أن اليونيسكو تحولت إلى منظمة سياسية بالدرجة الأولى، ومن غير المجدي الحديث عن إصلاحها أو العمل على تطوير أدائها بشكل يخدم القضايا الإنسانية التي أنشأت المنظمة لتحقيقها والحفاظ عليها.وكان المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، شدد على أن مصر تدخل هذه المعركة بشرف وتنافس بكل الوسائل المشروعة، موضحاً أن المعركة على منصب مدير عام اليونيسكو، معركة سياسية، فالمنصب اكتسب بعداً سياسياً، وتأثر بالمواقف السياسية للدول، وبالوزن النسبي للدول.واتهم السياسي المصري مصطفى الفقي، قطر بإنفاق الأموال لحشد الأصوات، متحدثاً عن: صراع بين التراث والثقافة والحضارة في مواجهة الأموال.من جهتها، كشفت صحيفة «لوموند افريك» أن الدول الإفريقية أعطت صوتها لقطر في انتخابات اليونيسكو مؤخراً.وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن قطر وجهت الدعوة في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، لأعضاء المكتب التنفيذي لزيارة الدوحة، كجزء من الحملة الانتخابية؛ لكن 10 دول فقط استجابت لتلك الدعوة، ومن بينها ممثلو إفريقيا في المكتب التنفيذي.في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث «الإسرائيلية»، أن المدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتم، خاطب السفير المصري لدى «إسرائيل»، حازم خيرت، موضحاً له أن مندوب «إسرائيل» لدى اليونيسكو، كرمل شاما هكوهين: «لم يدل بما نسب إليه من أقوال حول معارضة «إسرائيل» لانتخاب المرشحة المصرية مشيرة خطاب مديرة عامة لهذه المنظمة الدولية».وبحسب الهيئة، فقد أكد روتم للسفير المصري أن «إسرائيل» تعد مصر «دولة صديقة» وأنها «ملتزمة بتطوير العلاقات بين البلدين بموجب معاهدة السلام، التي تعد حجر الأساس في سياسة «إسرائيل»» كما نفى هكوهين نفسه أن يكون قد عارض ترشيح خطاب، قائلاً إن ما يهمه هو «وقف تسييس قرارات اليونيسكو المناوئة لإسرائيل» على حد تعبيره.ونقلت بوابة الأهرام المصرية الرسمية عن خطاب قولها خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة»، المذاع على شاشة «سي بي سي»، إن هناك بعض الأمور التي لا يمكن الإفصاح عنها؛ نظراً لسرية الانتخابات، «مستدلة بأسماء بعض الدول التي تراجعت عن دعم مصر.(وكالات)
مشاركة :