الأمم المتحدة: ميانمار تشن حملة ممنهجة لطرد الروهينجا

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - رويترز: قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد إن قوات الأمن في ميانمار طردت بوحشية نحو نصف مليون من مسلمي الروهينجا من ولاية راخين الشمالية وأحرقت منازلهم ومحاصيلهم وقراهم لمنعهم من العودة. وفي تقرير استند إلى إجراء مقابلات مع 65 من الروهينجا الذين وصلوا إلى بنجلادش الشهر الماضي قال المكتب إن عمليات التطهير شملت عمليات قتل وتعذيب واغتصاب لأطفال. وقال الأمير زيد، الذي وصف عمليات الحكومة في ميانمار بأنها «نموذج صارخ على التطهير العرقي»، في بيان إن تلك العمليات بدت كأنها «حيلة خبيثة لتهجير أعداد كبيرة من الناس بالقوة دون أي احتمال لعودتهم». وذكر أحدث تقرير صادر عن مكتبه في جنيف أن «معلومات موثوقة توضح أن قوات الأمن في ميانمار تعمدت تدمير ممتلكات الروهينجا وإحراق مساكنهم وقراهم في ولاية راخين بشمال البلاد، ليس فقط لدفع السكان للنزوح بأعداد كبيرة لكن أيضاً لمنع ضحايا الروهينجا الفارّين من العودة إلى منازلهم». وأضاف التقرير إن تدمير قوات الأمن، التي عادة ما كانت مصحوبة بمسلحين من بوذيي راخين، للمنازل والحقول ومستودعات الغذاء والمحاصيل والماشية جعل احتمال عودة الروهينجا إلى حياتهم الطبيعية في ولاية راخين «شبه مستحيلة». وأورد التقرير أن دلائل تشير إلى أن قوات الأمن في ميانمار زرعت ألغاماً أرضية على امتداد الحدود في محاولة لمنع الروهينجا من العودة. وأضاف «هناك مؤشرات على أن العنف لا يزال مستمراً». ودشنت ميانمار الثلاثاء أول محاولة لتحسين العلاقات بين البوذيين والمسلمين منذ أن أجج العنف الدامي توتراً طائفياً ودفع نحو 520 ألفاً من المسلمين للفرار إلى بنجلادش. وأقامت الحكومة صلاة مشتركة في استاد في يانجون. وفي زيارة لكوكس بازار في بنجلادش خلال الفترة من 14 إلى 24 سبتمبر التقى فريق من مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ضحايا وشهوداً ووثقوا شهاداتهم. وذكر التقرير أن الفريق وثق «إطلاق النار العشوائي» من جانب قوات الأمن في ميانمار «على القرويين من الروهينجا ما أسفر عن إصابة ومقتل ضحايا أبرياء، علاوة على إحراق المنازل». وأضاف «كل الشهادات تقريباً أشارت إلى أن الناس تعرّضوا لإطلاق النار من مسافات قريبة وعلى ظهورهم لدى محاولتهم الفرار مذعورين». وقال «الشهود قالوا إن ضحايا الروهينجا، ومنهم أطفال ومسنون، قتلوا حرقاً داخل منازلهم».

مشاركة :