«تنمية المجتمع» ترسّخ ثقافة العمل المجتمعي لدى الناشئة

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن الاهتمام الكبير الذي حظي به طرح استراتيجيتها للأعوام المقبلة على أصحاب المصلحة والشركاء، ما ساهم في بلورة عدد من المبادرات والمشاريع المجتمعية المبتكرة التي من شأنها تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة بحلول العام 2021. وبينت الهيئة أن تحقيق رؤيتها المستمدة من خطة دبي الاستراتيجية 2021، يتطلب وضع إطار عمل واضح يتيح إشراك كل فئات المجتمع في تنميته وإسعاد أفراده، ويوضح الأدوار المتوقعة من مختلف الشرائح للوصول إلى منظومة مجتمعية متلاحمة ومُمَكِنة لأفرادها، وقادرة على تلبية احتياجاتهم المتوقعة مع بلوغ الدولة مئويتها في العام 2071. جاء ذلك خلال الطاولة المستديرة التي نظمتها الهيئة لوسائل الإعلام المختلفة لشرح استراتيجـــية الهــيئة للأعوام المقبلة، حيث أوضح أحمد عـبد الكريم جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجــتمع، أن توعية الأجيال الناشئة بأهمية العمل المجتمعي وغرس ثقافة التطوع وروح العمل والعطاء لديهم يساهم بشكل كبير في رسم ملامح مســـتقبل القطاع الاجتماعي، وفي تنمية الإحساس بالمسؤولية المجتمعية لدى الأفراد وبالــتالي لدى المؤسسات والشركات. دور فاعل وقال جلفار: «يتطلب بناء مجتمع متماسك ومحصن عملاً جماعياً في إطار منظم، يتولى فيه كل فرد من موقعه دوراً فاعلاً ومؤثراً يعبر عن انتمائه لهذا المجتمع ويعزز من نمو وتطوره. ونعلم جميعاً أن الارتقاء بحياة أفراد المجتمع وإسعادهم ليست مهمة محددة تقوم بها هيئة تنمية المجتمع أو جهات أخرى، بل هو عمل مستمر ومتواصل ويتطلب جهداً من الجميع، كما أنه يعود بالخير على الجميع». وأضاف: «حرصنا على جمع مختلف شرائح المجتمع في مختبرات العصف الذهني، وقد لمسنا روحاً إيجابية ووعياً بأولويات التنمية المجتمعية تمثلت في 42 مشروعاً مقترحاً، ستعمل الهيئة على تطبيق 21 منها بشكل فوري مع الشركاء كما سيتم العمل على بقية الاقتراحات ليتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة كجزء من استراتيجية الهيئة». وكشف جلفار عن عدد من أبرز توصيات مختبرات العصف الذهني التي ارتكزت على أربعة محاور استراتيجية، مبيناً أن المتحاورين في مختبر (شركاء مستثمرون ومساهمون في تنمية القطاع الاجتماعي) أوصوا بطرح نظام تصنيف للشركات على أساس معايير المساهمة المجتمعية وبما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي للهيئة بتقوية دور المسؤولية المجتمعية للشركات، موضحاً أن الهيئة ستعمل على تبني هذا الاقتراح على المدى القصير بالتعاون مع المعنين. قوانين وتشريعات وقال جلفار: «من أبرز النقاط التي سنعتمد عليها خلال المرحلة المقبلة، العمل الوثيق مع المؤسسات غير الربحية، والتي تعد محركاً مهماً لمشاريع التنمية المجتمعية المستدامة في أكثر المجتمعات استقراراً وتقدماً، وقد أتاح القانون رقم (17) لسنة 2017 بشأن تنظيم المنشآت الأهلية في دبي، مساحة واسعة من التسهيلات والدعم لهذه المؤسسات لتصبح أحد محركات التنمية المجتمعية في الإمارة. وبشكل مشابه، تعد التوعية والتثقيف المجتمعي بمرتكزات التنمية المجتمعية والدور الكبير للأفراد والقطاع الخاص فيها، داعماً لأهداف الهيئة، وهو ما يجعل المؤسسات الإعلامية شريكاً لنا لإسعاد المجتمع». وأوضح سعيد الطاير المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والتطوير الاجتماعي بالهيئة، أن المشاركين اقترحوا وجود قوانين وتشريعات تشجع المستثمرين وتحفزهم على الاستثمار في القطاع الاجتماعي وهو ما ستعمل عليه الهيئة في السنوات المقبلة بالتعاون مع اللجنة العليا للتشريعات والمجلس التنفيذي. وقال الطاير: «يتزامن بحثنا لتوصيات مختبرات العصف الذهني مع فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية، وهو ما شكل فرصة مثالية لنا للبحث عن أفضل الحلول لطرح المبادرات المجتمعية بتقنيات ذكية. كما أن بعض المقترحات سيبدأ العمل عليها مباشرة ضمن منصات ذكية بما يساعد في سهولة الوصول للخدمات واستقطاب جهات من القطاع الخاصة للاستثمار في القطاع الاجتماعي بشكل مبتكر ومفيد». سوق العمل وفي مختبر (إماراتيون ممكنون ملؤهم الفخر والسعادة) اقترح المشاركون عمل دراسة لاحتياجات سوق العمل يتم عكس مخرجاتها على التخصصات الأكاديمية بما يحقق قدرة أكبر على توظيف الكفاءات وفق احتياجات سوق العمل، ويساهم في تحقيق تمكين أكبر للقوى البشرية المواطنة. أما في مختبر (المجتمع والحكومة آفاق عمل مشترك لغد أفضل) اقترح المشاركون بناء القدرات البشرية في الخدمة المجتمعية من مرحلة الطفولة. 70 شارك في مختبرات العصف الذهني لبحث استراتيجية الهيئة 2021، أكثر من 70 شخصاً من الأكاديميين والشباب ورجال أعمال وممثلي جهات حكومية وخاصة وممثلين عن أصحاب الهمم والمنظمات غير الربحية وأبناء الجاليات وعدد من المتطوعين وأفراد من أسر إماراتية وغير إماراتية.

مشاركة :