اهتمام إعلامي واسع بدعوة العاهل للتسامح الديني والتعايش

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اهتمت وسائل الإعلام العربية الصادرة أمس بمقال جلالة العاهل المفدى الذي نشر بصحيفة «واشنطن تايمز» يوم أمس الأول، وأكد فيه جلالته أن البحرين تقدم نموذجًا لقيم التعايش والتسامح بين أصحاب الديانات والثقافات المختلفة، وأن هذا التنوع الذي أرسى دعائمه قادة البحرين قديمًا واستمر حتى الآن هو سمة تميز شعب ومجتمع البحرين، ويعد مصدر قوة للمملكة تفخر بها، ونعمة أنعم بها المولى عز وجل على كل شعب البحرين بمكوناته المختلفة ونسيجه الاجتماعي المتميز.من جهته، وتحت عنوان «ملك البحرين يدعو للتسامح الديني والتعايش السلمي»، نقل موقع «العربية نت» تأكيد العاهل المفدى «أن المكون الاجتماعي في المنطقة متعدد الثقافات والأعراق، وأن البحرينيين يستندون لتراث وطني أصيل كمنارة للتسامح الديني في العالم العربي». وذكر الموقع أن العاهل المفدى شدّد على أهمية «حماية البحرين لقيم التعددية الدينية للأجيال القادمة، وأنه تم تكريس هذه الحماية في القانون الذي يضمن لكل شخص الحق في العبادة دون عوائق وكذلك بناء بيوت العبادة». وأبرز الموقع الالكتروني مدى قوة المجتمع البحريني، والتي يتمتع بها بسبب تنوعه، مشيرًا إلى أن العاهل البحريني ربط بين احترام هذا التنوع وسيادة الأمن والاستقرار والازدهار في العالم أجمع، وذلك شريطة «تعلم كيف نتعرف على جمال هذه الاختلافات، وكيف يمكن أن يعلمنا هذا الاختلاف دروسًا كثيرة». ونقل موقع «إرم نيوز» الالكتروني عن مقال العاهل المفدى قوله: إنه من المهم أن «ينفض العالم الغبار عن هذا السلوك الحضاري في وجه الإرهاب المعاصر»، وذلك في إشارة إلى نموذج البحرين في التسامح الديني والتعايش السلمي بين أصحاب الديانات والثقافات المختلفة. وأبرز الموقع مطالبة العاهل البلاد بـ «محاربة الجهل ومضاعفة جهود التوعية، وأنه لا ينبغي النظر إلى الحرية الدينية باعتبارها مشكلة، بل هي حل فعال للعديد من أكبر التحديات التي تواجه عالمنا وخصوصًا الإرهاب الذي لا يعرف الدين ويهدد جميع الشعوب المحبة للسلام». من جانبه، أشار موقع «إيلاف» الالكتروني إلى تأكيد العاهل المفدى بأن «إعلان مملكة البحرين الذي يدعو إلى التسامح الديني والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم، ليس مفاجئًا لمئات الملايين من المسلمين المحبين للسلام في جميع أنحاء العالم، وأن البحرين قامت بإصدار هذا الإعلان بالتشاور مع علماء السنة والشيعة، جنبًا إلى جنب مع رجال الدين المسيحيين والحاخامات اليهود». وأوضح الموقع حقيقة الدور الذي تلعبه المكونات الاجتماعية المختلفة بداخل المجتمع البحريني، لافتًا الانتباه إلى ما قاله العاهل المفدى بشأن «الدور النشط جدًا الذي تلعبه الجالية اليهودية في المجتمع على أعلى المستويات»، وذلك في إشارة لسفيرة المملكة لدى واشنطن عام 2008. وشدّد الموقع على القناعة المطلقة لدى العاهل المفدى الذي يؤمن إيمانًا راسخًا بأنه لا يمكن القضاء على نوازع التطرف والإرهاب إلا من خلال «قوة الإيمان والحب الحقيقي»، والذي كان دافعًا «لكتابة إعلان مملكة البحرين كوثيقة تدعو إلى التعددية التي ترفض بشكل قاطع الالتــزام الديني القسري، وتدين أعمال العنف والإيذاء والتحريض باسم الدين».

مشاركة :