فيما انتشر مقطع صوتي عبر بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي يتحدث فيه شخص عن قدرة مستحضر «السيستون» cystone على تفتيت حصوات الكلى بقيمة لا تتجاوز 30 ريالا، أوضح أخصائي السموم والأدوية في الهيئة العامة للغذاء والدواء محمد باراسين لـ«الوطن» أن هذا المستحضر غير مصرح به لأن الشركة المسوِّقة لم تستكمل إجراءات تجديد التسجيل لعدم تقديمها دراسات علمية تثبت صحة الادعاء في علاجه لحصوات الكلى، لذا فإن الحالة النظامية للمستحضر هي «غير مسوق». خليط من الأعشاب قال باراسين إن المستحضر عبارة عن خليط من الأعشاب، وهو مسجل في المملكة منذ عام 1421 برقم تسجيل (2000-1092-3)، لكن الشركة المسوِّقة له لم تستكمل إجراءات تجديد التسجيل لعدم تقديم دراسات علمية تثبت صحة الادعاء بقدرته على علاج حصوات الكلى. وأضاف: لا توجد حاليا أي دراسات علمية قطعية تثبت أن هذا العلاج آمن وفعال في علاج حصوات الكلى. مستحضرات سامة أكد مستشار الإعلام الصحي الدكتور صبحي الحداد أن الادعاء بقدرة مستحضر cystone يحتاج إلى إثباتات علمية ودراسات معملية، إلا أن المشكلة هي في بيع هذا الدواء رغم عدم اكتمال شهادة التسجيل الخاصة به، إذ يذهب البعض لشراء مثل هذه المستحضرات معتمدين على مقولة «إن لم تنفع فلن تضر»، وهذه مقولة خاطئة من الناحية العلمية، فهنالك أعشاب سامة وقاتلة. وأوضح أن المستحضر يتركب من عدة أعشاب مختلفة، منها عشبة الحسك والباسانابيدا والشيلابوشبا، ويقول مصنعوه أنها تفتت حصوات الكلى وتوسع وتطهر المسالك البولية، ولكن يجب أن نعلم أن هناك أنواعا عدة من الحصوات وتركيباتها مختلفة. وكانت هنالك محاولات متعددة لإيجاد مواد مذيبة لها وليس تفتيتها، لأن التفتيت لا يتم إلا بالموجات التصادمية الصوتية أو عن طريق التفتيت بالليزر. وأضاف أن هناك مستحضرات تساعد على الإذابة وتوسيع الحالب وتطهير المسالك منها: الرواتينيكس، واليوروسولفين، والكولي يورينال، والببرازين، وبذور الخلين، وغيرها. وحول الآثار الجانبية لمستحضر «السيستون» يقول الحداد: من الممكن حدوث دوخة وصداع وأرق وإمساك وإسهال، وفي كل الأحوال لا ننصح باستخدام أي مستحضر دون استشارة طبية. عوامل الإصابة بحصوات الكلى أوضح أستاذ واستشاري أمراض الكلى بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور سعد الشهيب أن حصوات الكلى من الأمراض الشائعة في المناطق الحارة، وهناك عوامل بيئية ووراثية ومرضية تسببها، مبينا أن أهم عامل منها هو قلة شرب المياه وطبيعة الأكل خاصة المأكولات التي تحتوي على كمية من الأملاح وتناول اللحوم بكثرة، وكذلك الأطعمة الغنية بالأوكسالات مثل المانجو والفراولة والكاجو. وأضاف: تتكون الحصوات في الكلى وتنتقل إلى الحالب أو المثانة وتختلف أحجامها فقد تكون 1 مل أو 3 أو 10. وأضاف الشهيب هناك عدة أنواع لحصوات الكلى منها حصى حمض اليوريك أسيد، وهي لا ترى بالأشعة العادية إنما من خلال الأشعة الصوتية، وهناك حصوات أوكسلات الكالسيوم، ويمكن تشخيصها بالأشعة العادية أو التلفزيونية، ويتراوح حجمها بين 1 و 3 مل. وعن تفتيت الحصوات أفاد الشهيب بأن حجم الحصوة هو من يحدد ذلك، فإذا كانت الحصوة أقل من 1 سم فإن الأمر لا يتطلب تفتيتا، أما إذا كان حجمها أكبر فإنها تحتاج إلى تفتيت، مبينا أنه لا يوجد دواء معين لتفتيت الحصوات إلا في حالات معينة، فعندما يكون اليورك أسيد مرتفعا يعطى دواء النيورك، أما في حالات حصوات أوكسالات الكالسيوم فأفضل شيء لنزول الحصوة هو شرب المياه بكثرة، وحذر من الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج لبعض الحبوب والمستحضرات التي يقال غنها تقوم بتفتيت الحصوات وتذييبها واصفا إياها بـ«غير الصحيحة». مكونات مستحضر cystone شيلابوشبا Shilapushpa(Didymocarpus pedicellata) الحسك Small caltrops(gokshura) باسانابيدا Pasanabheda (Saxifraga Ligulata) أسباب تكون حصوات الكلى قلة شرب المياه تناول المأكولات الغنية بالملح ومنها اللحوم تناول أغذية غنية بالأوكسالات مثل المانجو والفراولة والكاجو أبرز أنواع الحصوات * حصى حمض اليوريك أسيد * حصى أوكسلات الكالسيوم
مشاركة :