كولين فيرث وجورج كلوني ينضمان إلى منتقدي منتج هوليوود هارفي واينستين

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تتفاعل كل ساعة قضية المنتج السينمائي هارفي واينستين، الذي وجهت له اتهامات بالتحرش الجنسي من عدد من ممثلات هوليوود ونشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخرا. وبعد نشر المقال تواترت ردود الفعل، سواء من ممثلات أخريات أدن المنتج أو من أخريات قررن الإفصاح عن قصص مماثلة حدثت لهن مع واينستين. وفي ظل التطورات المتلاحقة لوحظ صمت عدد كبير من الممثلين الرجال الذين يدين عدد كبير منهم بالنجاح في الفن لدعم واينستين لهم. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن ثماني سيدات اتهمن واينستين بالتحرش الجنسي بهن. وإلى جانب الممثلات اللاتي تحدثن حول أفعال مشينة لواينستين، تحدثت أخريات عن مواقف حدثت لهن، مثل أنجلينا جولي التي قالت: إن واينستين حاول التحرش بها خلال تصوير أول أفلامها، وأنها صدته وحرصت على الابتعاد عن شركته بعد ذلك. وقالت غوينيث بالترو إنها تعرضت أيضا لموقف مشابه أثناء تصوير فيلمها «شكسبير عاشقا». كما شنت اثنتان من أكثر نجمات هوليوود احتراما، ميريل ستريب وجودي دينش، هجوما عنيفا على واينستين، وقالتا إنهما لم تكونا على علم بممارساته ضد النساء، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» أمس. وقالت ستريب، إنها تشعر بالفزع من مزاعم التحرش الموجهة ضد واينستين، وأضافت في بيان «سلوكه لا يمكن الصفح عنه، لكن إساءة استغلال السلطة أمر شائع». وقالت في بيان لموقع «هافينجتون بوست» «هذه الأخبار المخزية عن هارفي واينستين أفزعتنا نحن ممن عملنا معه». أما النجمة البريطانية دينش، التي فازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «شكسبير إن لاف» عام 1999 الذي أنتجه واينستين، فقالت في بيان إنها «لم تكن على دراية على الإطلاق بهذه الاتهامات المروعة بالتأكيد». ورغم أن الممثلين الرجال نالوا حظا كبيرا من اللوم والتقريع بسبب صمتهم في البداية، إلا أن بعضهم بدأ الحديث عن واينستين، معربين عن رفضهم وإدانتهم لما قام به. فقد علق الممثل البريطاني كولين فيرث، الذي مثّل في فيلم «خطاب الملك» من إنتاج شركة واينستين وحصل على أوسكار أفضل ممثل عن دوره في الفيلم، من خلال بيان أرسله لصحيفة «الغارديان» عن «الاشمئزاز» الذي شعر به لدى قراءته الأخبار حول المنتج الشهير، وأضاف فيرث: «ساورني شعور بالغثيان عند قراءة ما كان يحدث في الوقت الذي كنت أستفيد من مساندة واينستين. لقد كان شخصا مخيفا وصاحب نفوذ يصعب التصدي له. ولا بد من أنه كان أمرا مخيفا للنساء اللواتي قمن بكشف الأمر، التعرض لهذا النوع من التحرش أمر مخيف، أحيي شجاعتهن». كما تحدث النجم جورج كلوني عن الأمر خلال مقابلة مع صحيفة «ذا ديلي بيست» بأن الاتهامات «صادمة على مستويات عدة». وقال، إنه لم يلحظ هذا الجانب من شخصية المنتج، رغم أنه عمل في عدد من أفلام منتجة من قبل شركته: «شاركته حفلات عشاء ورأيته كثيرا خلال تصوير الأفلام، وكانت بيننا مناقشات حادة، لكني أستطيع القول إنني لم أر أي إشارة لهذا التصرف». مضيفا أنه سمع إشاعات عن تصرفات واينستين في التسعينات، لكنه لم يلق بالا لها، بل أعتبرها مسيئة للممثلات: بدأت الإشاعات في التسعينات وكانت دائما تشير إلى ممثلة ما حصلت على دور مهم بسبب علاقتها مع واينستين، بدا الأمر وكأنه طريقة للإساءة للممثلات والتقليل من جدارتهن؛ ولهذا كنت لا أصدق الشائعات بشكل كلي. ولكن الآن هناك جانب آخر، لا يمكن أن نتصالح مع أمر كهذا، ولا يوجد شيء ليقال في هذا الأمر سوى أنه (مدان)». ونشر الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل بيانا حول الأمر قالا فيه: «أي رجل يقلل من شأن المرأة ومن قدرها بمثل هذه الطريقة يجب أن يُدان ويخضع للمساءلة بغض النظر عن ثروته أو وضعه». ومن النقاشات التي ثارت حول تصرفات واينستين، نقاش أثاره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عاب على الحزب الديمقراطي ومرشحتهم هيلاري كلينتون، أن واينستين كان من داعميهم. وبادر دونالد ترمب جونيور، الابن الأكبر له بالتغريد بالكلمات نفسها، كما انتقد أحد الكوميديين الأميركيين الذي دأب على انتقاد والده، فما كان من المذيع إلا أن رد عليه بوضع مقطع مسجل لترمب وهو يتفاخر بقدرته على التحرش بالنساء. ويعلق كلوني بدوره على الأمر ذاته، قائلا: إن الصحافة المناصرة لترمب لامت على هوليوود صمتها بخصوص واينستين، وقال إن أفراد الحزب الجمهوري أيضا تجاهلوا ادعاءات مماثلة بالتحرش أقامتها 15 امرأة ضد دونالد ترمب في الثمانينات. وأضاف كلوني: «أعتقد أنه من الأفضل لنا، بدلا من تسييس الأمر، أن يكون هناك نقاش على الجانبين حول التصرفات المسيئة لرجال أقوياء ونافذين». ولم تكن تشابمان الوحيدة التي قررت أن تنأ بنفسها عن واينستين، كذلك فعلت شركة الإنتاج السينمائي التي شارك في تأسيسها التي قررت فصله قائلة في بيان: إن ذلك تم بسبب «معلومات جديدة حول سوء السلوك». زوجة واينستين «مفطورة القلب» من جانب آخر، نقلت وكالة «د.ب.أ» أن جورجينا تشابمان، زوجة المنتج السينمائي، قررت الانفصال عنه في ظل الاتهامات الموجهة إليه بالتحرش الجنسي؛ مما أسفر عن إقالته من شركته. وقالت تشابمان، التي تعمل مصممة أزياء لدار أزياء ماركيزا في بيان لمجلة «بيبول» الأميركية إنها «مفطورة القلب». وجاء في بيان تشابمان، التي لديها طفلان من واينستين «قلبي ينفطر لكل النساء اللاتي تحملن ألما شديدا بسبب هذه الأعمال التي لا تنسى. لقد اخترت أن أنفصل عن زوجي». ويشار إلى أنه بعدما كشفت صحافية «نيويورك تايمز» اتهامات واينستين بالتحرش العام الماضي، قال المنتج السينمائي لوسائل الإعلان الأميركية، إن تشابمان تقف بجانبه. وأضاف لصحيفة «نيويورك بوست»، أن تشابمان تساعده في أن يصبح «إنسانا أفضل»، وأن «يعتذر عن سلوكه السيئ، وأن يقول أنا آسف، وهو يعنيها». وقالت شركة واينستين في بيان، نشرته وسائل إعلام أميركية مختلفة، إن مديريها أبلغوا واينستين بإنهاء عمله لدى الشركة في قرار «ساري النفاذ على الفور». يشار إلى أن شركة واينستين، التي أسسها هارفي مع شقيقه بوب عام 2005، أنتجت الكثير من الأفلام الناجحة ذات الشعبية، ومنها «ذا كينجز سبيتش»: «سيلفر لاينينجز بلايبوك» و«جانجو أنتشيند». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت الأسبوع الماضي أن واينستين، الذي فازت أفلام من إنتاجه بست جوائز أوسكار لأفضل فيلم، تحرش بموظفات وممثلات على مدار عقود، من بينهن نجمة السينما آشلي جود. وقال واينستين في بيان سابق لصحيفة «نيويورك تايمز»، إنه أدرك «منذ فترة من الزمن أنه في حاجة إلى أن يكون شخصا أفضل» وأن «طريقة تعاملي مع الأشخاص الذين أعمل معهم تغيرت»، لكنه لم يتحدث عن هذه المزاعم بصورة مباشرة.

مشاركة :