كشفت مصادر قبلية أن ميليشيات الحوثي كثفت تحركاتها في أوساط قبائل طوق صنعاء للحد من نفوذ الرئيس المخلوع وتأثيره بعد تظاهرة 24 أغسطس الماضي التي نظمها حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء، واعتبرها الحوثيون مقدمة لإنقلاب محتمل كان صالح يحيكه ضدهم. تحركات الحوثيين في أوساط قبائل طوق صنعاء أخذت طابعاً مكثفاً بعد تظاهرة 24 أغسطس الماضي.. خطوة قابلها الحوثيون أيضاً بالتحرك عسكرياً ومحاصرة الوحدات الموالية لصالح في الجهة الجنوبية من العاصمة صنعاء، إضافة إلى التحرك السياسي والشعبي في أوساط قبائل طوق صنعاء مستخدمين سياسة الترغيب والترهيب مع شيوخ القبائل. كما عمل الحوثيون على تضييق قنوات إتصال صالح بالقبائل من خلال وضع شيوخ القبائل وكبار الضباط والموظفين من أبنائها تحت الرقابة المباشرة، والقيام بعملية استقطاب واسعة عن طريق الأسر الهاشمية المنتشرة في مناطق قبائل الطوق لسحب البساط من تحت أقدام صالح. التحركات أفضت إلى إحداث إخترقات غيرت خارطة التحالفات داخل القبيلة لمصلحة الحوثيين، وتحديداً في قبائل بني مطر، وسنحان، وبلاد الروس، وخولان التي كان الرئيس المخلوع يتمتع فيها بنفوذ كبير، وتعزيز تواجدهم بقوة السلاح في قبائل بني حشيش، وبني الحارث، وأرحب وهمدان. ويرى مراقبون أن القبيلة في اليمن تقف تاريخياً مع الطرف الأقوى في أي صراع، وهذا ما يفسر موقف الفئة الصامته من القبائل حتى الآن.
مشاركة :