اتحاد الكرة الجزائري يفك ارتباطه بالإسباني ألكارازقرر أعضاء المكتب الفيدرالي (التنفيذي) للاتحاد الجزائري لكرة القدم، إقالة مدرب المنتخب الأول، الإسباني لوكاس ألكاراز بعد ستة أشهر من تعيينه نظرا إلى النتائج السلبية المتتالية، حسبما أكده الاتحاد.العرب [نُشر في 2017/10/12، العدد: 10779، ص(22)]على درب العمالقة الجزائر - قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الأربعاء، فك الارتباط مع الإسباني لوكاس ألكاراز، مدرب المنتخب الأول، على خلفية الهزائم المتتالية بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم المقرر إجراؤها بروسيا عام 2018. وأكدت مصادر إعلامية، أن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وافقوا في اجتماعهم، على رحيل ألكاراز فورا، دون انتظار المواجهة أمام نيجيريا المقرر لها في العاشر من نوفمبر المقبل، في ختام التصفيات. وصرح ألكاراز، في وقت سابق أنه يعتزم الاستمرار في منصبه حتى نهاية عقده في يونيو 2019، وأنه لا يفكر إطلاقا في الاستقالة لأن هدفه مع الاتحاد الجزائري هو بلوغ الدور قبل النهائي لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، وليس التأهل لمونديال روسيا. ورد خيرالدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري، قائلا إن قسما واسعا من الجزائريين يرفض استمرار ألكاراز، وأنه لا يمكنه الوقوف أمام رغبة الجميع، موضحا بأن هناك بنودا في عقد المدرب تسمح بفسخ عقده بالتراضي، وأن الاتحاد سيكون ملزما بدفع تعويضات مالية لألكاراز الذي يتقاضى راتبا يصل إلى 60 ألف يورو شهريا. وعين ألكاراز، مدربا جديدا للمنتخب الجزائري في أبريل الماضي، لكن فشله في تأهيل منتخب المحليين لبطولة أمم أفريقيا المقررة العام المقبل، وسقوطه في ثلاث مناسبات خلال تصفيات المونديال، عجلا برحيله. واجتمع أعضاء المكتب برئاسة خيرالدين زطشي الذي اختار ألكاراز لتدريب “الخضر” بعد إقالة ثلاثة مدربين خلفوا البوسني- الفرنسي وحيد خليلودزيتش الذي قرر الرحيل عقب انتهاء مونديال 2014 في البرازيل وتحقيقه الوصول التاريخي للدور الثاني. وخلال الاجتماع الذي جرى دون حضور الصحافة ولم يصدر بيان رسمي عنه “قرر أعضاء المكتب الفيدرالي بالإجماع إقالة ألكاراز وذلك قبل مباراة نيجيريا”. وبدا رئيس الاتحاد زطشي متيقنا من أنه سيفسخ عقد ألكاراز الذي جاء به ودعمه رغم نتائجه السلبية، مؤكدا أن “أهدافه مع المنتخب هي التأهل لنهائيات كأس أفريقيا 2019 والوصول إلى المربع الأخير فيها” لكن الخسارة الأخيرة (2-0) أمام الكاميرون زادت من الضغط على الاتحاد وتعالت المطالب بضرورة تغيير المدرب حتى من جهات رسمية وخاصة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي. وكان خيرالدين زطشي، قد صرح في وقت سابق أن هناك بنودا تسمح بفسخ العقد مع ألكاراز بالتراضي، في حال تقرر إنهاء العلاقة بين الطرفين، مشيرا إلى أنه ليس راضيا عن النتائج التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة. لكن ألكاراز، سارع بوضع النقاط على الحروف سريعا، حيث أكد، وبنبرة حادة، أن عقده مع الاتحاد الجزائري سينتهي مع نهاية كأس أمم أفريقيا 2019 المقررة بالكاميرون، وأن هدفه الرئيسي هو التتويج بالبطولة، بمعنى آخر، أنه غير مستعد للرحيل، وأنه في حال قرر الاتحاد الجزائري عكس ذلك، فما عليه سوى منحه تعويضات مالية تصل إلى مليوني يورو.المدرب الفرنسي رولان كوربيس يحظى باحترام كبير في الجزائر، خاصة بعد تجربته الناجحة مع نادي اتحاد العاصمة الجزائري وقال زطشي “الشعب لا يحبه (ألكاراز) وسنجد حلا وديا معه، لكن إذا كنا سنستمر بهذه العقلية ونطرد المدرب كلما خسر مباراتين، فإننا سنجد صعوبة في إيجاد مدربين”. وحاول رئيس الاتحاد الحفاظ على المدرب إلى نهاية تصفيات مونديال 2018 ولعب مباراة نيجيريا “إلا أن أعضاء المكتب طالبوا برحيله فورا” . وأصبح المدرب الإسباني تحت المجهر بعد أشهر قليلة من تسلمه منصبه لأنه، وبعد مشاركتين في مونديالي 2010 و2014، سيكون المنتخب الجزائري غائبا عن النهائيات بعد فشله الذريع في الدور الحاسم من التصفيات. ودخل جمال بلماضي مدرب نادي الدحيل القطري، والفرنسي رولان كوربيس، دائرة اهتمامات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لاختيار أحدهما لقيادة المنتخب الأول بدلا من الإسباني لوكاس ألكاراز. وقالت مصادر مطلعة إن أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري يفاضلون بين جمال بلماضي ورولان كوربيس، لخلافة ألكاراز. واستبعدت مصادر أخرى أن يقبل الإيطالي كلاوديو رانيري مدرب نانت الفرنسي، عرض تدريب منتخب الجزائر. ويحظى كوربيس باحترام كبير في الجزائر، خاصة بعد تجربته “الناجحة” مع نادي اتحاد الجزائر الذي يرأسه ربوح حداد، نائب الرئيس الأول لاتحاد الكرة. كما أنه كان قريبا من تدريب ” الخضر” في الخريف الماضي، عندما تم فسخ العقد مع الصربي ميلوفان راييفاتس، لكن محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري السابق اتفق في النهاية مع البلجيكي جورج ليكنز، الذي لم يستمر في منصبه أكثر من 3 أشهر. أما جمال بلماضي، المعروف بشخصيته القوية، فمسيرته كلاعب دولي مع المنتخب الجزائري، ومشواره “الجيد” كمدرب في قطر سواء مع المنتخب الأول أو الأندية، قد يدعما حظوظه لتدريب المنتخب. ومن جهة أخرى، أكدت ذات المصادر أن أعضاء المكتب التنفيذي رشحوا بوعلام شارف، المدرب السابق لنادي اتحاد الحراش، لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الأولمبي، ومشرفا عاما على منتخبات المحليين.
مشاركة :