انتقد الرئيس دونالد ترامب الأربعاء مجددا الاتفاق النووي الموقع مع إيران، ووصفه بأنه اتفاق تم التوصل إليه بطريقة "غير كفوءة"، وذلك في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأميركية. وانتقد ترامب حصول إيران "على 1.7 مليار دولار نقدا"، متابعا أنه "لذلك هو أسوأ اتفاق. لم نحصل على أي شيء". وأضاف "لقد أبرمناه من منطلق ضعف في حين أننا نتمتع بالكثير من القوة". ولم يكشف ترامب عن قراره الذي سيصدر هذا الأسبوع بخصوص مصير الاتفاق الموقع منذ أكثر من عامين بين إيران وبين القوى الست الكبرى، والذي نص على رفع العقوبات الدولية تدريجيا عن طهران مقابل التزامها بسلمية برنامجها. وقال "سنرى قريبا جدا ما سيحصل". وأشار البيت الأبيض الثلاثاء إلى أن الرئيس ترامب سيعلن هذا الأسبوع عن استراتيجيته الخاصة بإيران، بما في ذلك موقفه من الاتفاق النووي الإيراني. ويلزم القانون الرئيس بإبلاغ الكونغرس كل 90 يوما بما إذا كانت إيران تحترم التزاماتها الواردة في الاتفاق. وصادق ترامب حتى الآن على الاتفاق مرتين، لكنه أعلن أن الموعد الحاسم في مسألة بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق سيكون في 15 تشرين الأول/ أكتوبر. وتحدثت مصادر عن أن ترامب سيبلغ الكونغرس بأن طهران لم تلتزم بالاتفاق النووي. وفي حال حصل ذلك، سيكون أمام الكونغرس مهلة 60 يوما ليقرر ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الأميركية على إيران. وكان ترامب قد أكد في تصريحات سابقة أن إيران لم تحترم روح الاتفاق النووي، مؤكدا أنه يجب عدم السماح لها بحيازة أسلحة نووية. وأوضح أن "النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والدم والفوضى في أنحاء الشرق الأوسط. لهذا يجب أن نضع نهاية لعدوان إيران المستمر ومطامحها النووية".
مشاركة :