5 أشياء يجب أن تعرفها عن السكر والملح والدهون

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل الحيرة التي تخلقها المعلومات الطبية الجديدة من جهة، والأفلام الوثائقية على شبكة نتفليكس من جهة أخرى، والتي تسوق كل منهما ادعاءات متضاربة عن مدى الضرر الناتج عن مجموعات مختلفة من الأغذية، إليكم ما يجب التركيز عليه. إنني أبذل أقصى ما في وسعي لكي أتناول طعاماً صحياً.. حسناً، لكن ربما ليس خلال موسم الرحلات الصيفية، أو خلال موسم الإجازات الشتوية، أو حال وجود وليمة لذيذة على الغداء. إلا أنني لم أدخر وسعاً في الوقوف على أحدث معلومات التغذية. وعلى الرغم من أنني في الآونة الأخيرة أصابتني حيرة أكثر من أي وقت مضى عن ماهية الغذاء الصحي، بسبب المعلومات الحديثة عن السكريات والدهون الواردة في الدليل الإرشادي الكندي الجديد من جهة، وعدد من الأفلام الوثائقية التي تقدمها شبكة نتفليكس من جهة أخرى، إذ يدعي الجانبان أن بعض أنواع المجموعات الغذائية تمثل ضرراً كبيراً على صحة الإنسان، ولم أعد أستطيع تحديد ما الذي يجب أن أُركز اهتمامي عليه، وما الذي يجب أن أصرف نظري عنه عند تناول وجبتي الغذائية. ما الأكثر ضرراً بالنسبة لي؟ السكر أم الملح أم الدهن؟ لقد استشرت دافنا شتاينبرغ الإخصائية المعتمدة في التغذية لدى مركز صني بروك الطبي للحصول على بعض المساعدة: ما الأكثر ضرراً بالنسبة لي؟ السكر أم الملح أم الدهن؟ قالت شتاينبرغ: "إنه سؤال مركب" كما توقعت. وأضافت: "كل مادة لها أضرارها الخاصة". وإليكم ما قالته أيضاً لمساعدتنا في فهم الضرر الذي تسببه كل مادة. ما المشكلة في استخدام الكثير من الملح في الطعام؟ قرابة 50% من المواطنين الكنديين مصابون بما يُسمى "حساسية الصوديوم"، أي أن تناول الكثير من الملح سوف يزيد من ضغط دمهم، ما قد يجعلهم عرضةً للإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغية. ما الضرر في استخدام الكثير من السكر في الطعام؟ إن تناول الكثير من السكر قد يزيد من فرص الإصابة بالبدانة وداء البول السكري. ما الضرر إذاً في تناول الكثير من الدهون؟ تحتوي الدهون على سعرات حرارية كثيرة، وبالتالي تناول كم كبير من الدهون قد يؤدي إلى البدانة، إلا أن هناك صعوبة اختيار الأطعمة منخفضة الدهون، مثل الزبادي أو زبدة الفول السوداني من بين كافة الأطعمة الأخرى، وهي أن الدهون غالباً ما تُستبدل بالسكريات أو بدقيق الذرة للحفاظ على قوام هذه الأطعمة؛ لذا، فإن التحول لتناول الأغذية منخفضة الدهون ليس بالخيار الأمثل، كما أن هناك تحدياً آخر يتعلق بالدهون، ألا وهو نوعية الدهون نفسها، إذ إنه ليست كل الدهون متشابهة في التركيب. هل من الممكن أن تذكرينا بالفرق بين الدهون المشبعة وغير المشبعة والدهون المتحولة؟ الدهون المشبعة: هي تلك الدهون التي تكون في حالة صلبة في درجة حرارة الغرفة، تتواجد في بعض الأطعمة مثل الزبدة، وزيت جوز الهند، واللحوم، وهي تساهم في رفع معدل الكوليسترول غير الصحي. بينما تُصنع الدهون المتحولة من الزيوت النباتية المهدرجة، وتوجد في المخبوزات المعبأة، والسمن الصناعي الصلب، والأطعمة الخفيفة. ولا يتوقف ضرر الدهون المتحولة عند زيادة معدلات الكوليسترول غير الصحي فحسب، بل تتسبب في الإصابة بأمراض القلب. أما غالبية الدهون غير المشبعة - التي تكون في حالة سائلة في درجة حرارة الغرفة - مثل زيت الزيتون، أو زيت الكانولا، تُعد دهوناً صحية، بل قد تساعد في تحسن مستويات الكوليسترول. أفضل شيء تقوم به، هو استشارة متخصص معتمد في التغذية؛ لأنه سيكون بمثابة مصدرك الموثوق للمعلومات. ما هي دهون الأسماك؟ وهل تُعتبر من الدهون المفيدة؟ بالطبع، تُعد دهون الأسماك أحد الأنواع الأخرى للدهون الصحية، مثل دهون الأوميغا-3. فهي تُعد من الدهون الأساسية لصحة الإنسان، أي أن أجسامنا لا تستطيع إفراز هذا النوع من الدهون؛ لذا يجب الحصول عليها من الطعام. كما أننا نعلم أن دهون الأوميغا-3 تساعد في تخفيض معدل الدهون الثلاثية في الدم، وتساعد في تحسين ضغط الدم. وتوجد هذه الدهون في الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونة، كما توجد أيضاً في المكسرات والبذور مثل بذور الشيا وبذور الكتان. من أي مصدر نستطيع أن نستقي معلومات موثوقة عن هذه المواضيع؟ فأنا أشعر في كل مرة أقرأ مقالاً عن هذه المواضيع أن الكلام يختلف تماماً عما قرأته سابقاً. من الممكن أن تسبب مصادر الأخبار الرئيسية كثيراً من التشويش عندما يتعلق الأمر بنشر تقارير إخبارية عن الدراسات الغذائية. أفضل شيء يمكن القيام به، هو استشارة متخصص معتمد في التغذية؛ لأنه سيكون بمثابة مصدرك الموثوق للمعلومات، لأننا بصفتنا متخصصين في هذا المجال، نعرف التفسيرات العلمية وتفاصيلها، وليس مجرد النظر إلى أحدث العناوين، ولكننا نأخذ في الحسبان كل ما يتطلبه الجسم عند وضع توصياتنا، وتطبيق ذلك على الأطعمة التي يتناولها الفرد. يمكنك زيارة موقع ، حيث يمكنكم مراسلة أحد المتخصصين المعتمدين في التغذية عبر البريد الإلكتروني مجاناً. كما يمكنكم أيضاً زيارة موقع لمزيد من المعلومات. هل هناك أي معلومات جديدة مُبشرة تتعلق بالملح أو السكر أو الدهون؟ قد تشكل هذه القاعدة خيبة أمل بالنسبة للكثيرين بعد سماعها مراراً وتكراراً منذ نعومة أظافرنا: يجب الاعتدال في كل شيء. - هذا الموضوع مترجم عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط . ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مشاركة :