عباس يرحب باتفاق القاهرة بين فتح وحماس

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) بالتوصل إلى اتفاق بين حركتي حماس وفتح في القاهرة، ورأى فيه «اتفاقا نهائيا» لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وقال عباس لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف «أحيي ما تم التوصل إليه من اتفاق بين حركتي فتح وحماس في القاهرة»، مشيرا إلى «أنه أعطى أوامره لوفد حركة فتح للتوقيع فورا على الاتفاق». وقال: إن «ما تم إنجازه من اتفاق يعتبر اتفاقا نهائيا لإنهاء الانقسام» المستمر منذ عقد من الزمن. وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال في بيان الخميس إن الحركة توصلت إلى اتفاق مع حركة فتح بشأن تطبيق المصالحة السياسية. وقال مسؤول من حماس لوكالة «رويترز» للأنباء: إن من المتوقع إعلان التفاصيل في مؤتمر صحافي ظهر اليوم بالقاهرة، حيث بدأت محادثات الوحدة بين الحركتين يوم الثلاثاء. وخسرت حركة فتح المدعومة من الغرب السيطرة على قطاع غزة بعد اقتتال مع حركة حماس، التي يعتبرها الغرب وإسرائيل جماعة إرهابية، في العام 2007، لكن حماس وافقت الشهر الماضي على التنازل عن إدارة غزة لحكومة الرئيس محمود عباس في اتفاق أبرم بوساطة مصر. وقال هنية في بيان «تم التوصل فجر اليوم إلى اتفاق بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية كريمة». وساهمت مصر بالوساطة في محاولات عدة للمصالحة بين الحركتين وتشكيل حكومة وحدة لاقتسام السلطة في غزة والضفة الغربية. واتفقت حماس وفتح في عام 2014 على تشكيل حكومة مصالحة وطنية، لكن رغم هذا الاتفاق استمرت اللجنة الإدارية التابعة لحماس في حكم قطاع غزة. ووجه حازم قاسم المتحدث باسم حماس التهنئة للشعب الفلسطيني على التوصل للاتفاق. وقال: إن الحركة تبذل كل جهد ممكن لتنفيذه وبدء عهد جديد في تاريخ الشعب الفلسطيني.. وأجرى وفدان من الحركتين محادثات في القاهرة هذا الأسبوع بشأن تفاصيل تسليم إدارة القطاع، بما يشمل الأمن في غزة وعلى المعابر الحدودية للقطاع. ووفقا للاتفاق، سينضم 3 آلاف من أفراد الأمن في فتح إلى شرطة غزة، لكن ستظل حماس صاحبة أكبر فصيل مسلح فلسطيني؛ إذ إن لها ما يقدر بخمسة وعشرين ألف مقاتل مسلحين تسليحا جيدا، وخاضوا ثلاث حروب مع إسرائيل منذ 2008. وتأمل الحركتان أن يشجع نشر قوات تابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة فتح على حدود غزة كلا من مصر وإسرائيل على رفع القيود المشددة على المعابر الحدودية، وهي خطوة تحتاج إليها غزة بشدة لإعادة إحياء اقتصادها.

مشاركة :