اتفقت حركتا حماس وفتح الخميس في القاهرة على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بحلول الاول من ديسمبر "كحد أقصى"، حسب بيان مركز إعلامي حكومي مصري. وجاء في بيان "هيئة الاستعلامات المصرية" أن الحركتين اتفقتا على "تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بحد أقصى في الاول من كانون الأول 2017". ووقعت الحركتان الفلسطينيتان على اتفاق المصالحة الخميس في مقر المخابرات العامة المصرية حيث جرت مفاوضات المصالحة على مدار اليومين الماضيين. وتم التوقيع أمام نحو 60 اعلاميا مصريا وأجنبيا ووقع الاتفاقية ممثلا لحماس صالح العاروري فيما وقع عزام الأحمد عن حركة فتح. وحسب البيان فقد وجهت مصر الدعوة "لعقد اجتماع بالقاهرة في 21 نوفمبر 2017 لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية الوفاق الفلسطيني في الرابع من مايو 2011" والذي تم توقيعه في القاهرة. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق الذي اعتبره "نهائيا" على طريق تحقيق المصالحة. وقال عباس لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن "ما تم إنجازه من اتفاق يعتبر اتفاقا نهائيا لإنهاء الانقسام" المستمر منذ عقد من الزمن. وبدأت جولة المحادثات بين الطرفين الثلاثاء وأحيطت بسرية كبيرة وجرت في مقر المخابرات المصرية. وتأتي هذه الجولة بعد زيارة قامت بها الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله الاسبوع الماضي الى قطاع غزة كانت الأولى منذ 2014، وهدفت الى التأكيد على جدية مساعي المصالحة. وتسيطر حركة حماس المدرجة على لوائح العديد من الدول الغربية للمنظمات الارهابية على قطاع غزة منذ 2007 بعد ان طردت حركة فتح منه إثر اشتباكات دامية. وتحاصر اسرائيل القطاع منذ عشر سنوات. وتقفل مصر معبر رفح، منفذه الوحيد الى الخارج، ما فاقم المشاكل الاجتماعية والبطالة التي يعاني منها القطاع حيث يتجاوز عدد السكان المليونين.
مشاركة :