ميسي يبقي على حلمه بالتتويج بالمونديال

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

أهدى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نفسه فرصة جيدة للظفر بلقب كأس العالم، والذي يحلم الساحر بأن يتوج مسيرته الذهبية بنيلها، غير أن منتخبه بحاجة إلى الكثير من العمل من أجل تحقيق هذا الحلم. ألقى النجم ليونيل ميسي قميصه لجماهير المنتخب الأرجنتيني، احتفالا بتأهل الفريق لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها بروسيا العام المقبل، وانتهاء معاناته بتصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال. ورغم الأجواء الاحتفالية التي عاشتها الجماهير الأرجنتينية، عقب فوز منتخب بلادها 3-1 على مضيفه منتخب الإكوادور، ضمن الجولة الأخيرة للتصفيات، فإن ميسي كان يدرك تماماً أن الكثير من الأمور بحاجة ماسة للتغيير قبل انطلاق البطولة في شهر يونيو المقبل وقال ميسي عقب المباراة، التي أقيمت بالعاصمة الإكوادورية كيتو: "بعدما تحررنا من تلك الضغوط فإن المنتخب الأرجنتيني سيتحسن وسيتغير للأفضل بكل تأكيد". وأوضح أن "هذه المجموعة ستحقق الكثير من الأمور الإيجابية رغم كل هذا". وتقمص ميسي دور البطولة أمام الإكوادور، بعدما أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليقود المنتخب الأرجنتيني، الفائز بكأس العالم عامي 1978 و1986، للاستفاقة من الكابوس الذي ظل يطارده خلال الفترة الماضية، وتجنب خطر الغياب عن المونديال للمرة الأولى منذ 48 عاما، والذي كان سيمثل دون شك كارثة ضخمة للبلد المولع بكرة القدم. وأطلق لاعبو منتخب الأرجنتين العنان لاحتفالاتهم داخل غرفة خلع الملابس بملعب أتاهولبا في كيتو، حيث رددوا أغاني، بعضها تضمن إشارات فظة تجاه وسائل الإعلام التي انتقدت أداءهم خلال الفترة الماضية، بينما أنهى ميسي الحظر الإعلامي الذي فرضه على نفسه، وتحدث مع الصحافيين الأرجنتينيين للمرة الأولى منذ عام تقريباً. ولعب ميسي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية التي يتم منحها لأفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015، دورا بارزا في حصول منتخب الأرجنتين على بطاقة التأهل لكأس العالم، غير أن خورخي سامباولي مدرب الفريق يدرك أن الأمر يتطلب الاعتماد على أكثر من نجم داخل الفريق إذا أراد المضي قدما في روسيا. وقبل مواجهة الإكوادور، لم يسجل المنتخب الأرجنتيني سوى 16 هدفا فقط خلال 17 مباراة في التصفيات، واعترف بأن "الكثير من الأشياء" دارت في ذهنه عندما أحرز أصحاب الأرض هدفا مبكرا في الدقيقة الأولى من عمر المباراة. وأشار المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، زميل ميسي في فريق برشلونة الإسباني، إلى أن الإخفاق في التأهل للنهائيات "كان سيكتب كلمة النهاية" للعديد من اللاعبين الذين أصبحوا على مشارف الاعتزال الدولي. ورغم ذلك، أحيا ميسي آمال الأرجنتينيين وأحلامهم في التتويج بلقب كأس العالم المقبل، وتعويض خيبة الأمل التي تعرض لها الفريق عقب خسارته صفر-1 أمام المنتخب الألماني في المباراة النهائية لنسخة البطولة الماضية التي أقيمت بالبرازيل قبل ثلاثة أعوام، بالإضافة إلى خسارة نهائي بطولة أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) عامي 2015 و2016 وقال ميسي عقب الفوز على الإكوادور، إن "ما مررنا به لم يكن عادلا على الإطلاق، لأننا، استنادا إلى الجدارة، نستحق الفوز بأحد النهائيات الثلاثة على الأقل". ويحلم ميسي، الذي يراه الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، بالتتويج بلقب المونديال مع منتخب بلاده. وقال سامباولي إن "ميسي ليس مدينا للأرجنتين بكأس العالم، ولكن كرة القدم مدينة لميسي بالمونديال، إنه اللاعب الأفضل في التاريخ". إجراء تغييرات وبعدما تخلى أخيراً عن الضغوط التي كانت ملقاة على عاتقه، فإن سامباولي أصبح بإمكانه الآن إجراء تغييرات في الفريق. واعترف سامباولي أنه "سيكون هناك الكثير من الإصلاحات في التخطيط وفي المنتخب الوطني. إننا بحاجة للعمل الجاد استعدادا للمهمة المقبلة". وتتمثل عملية الإصلاح، التي سيقوم بها سامباولي، في خلق توليفة متجانسة داخل الفريق تضم عدداً من اللاعبين المخضرمين مع مجموعة من الوجوه الجديدة في الكرة الأرجنتينية وقال ماسكيرانو: "أتمنى أن نقوم بتحليل الأعوام الثلاثة الماضية وإعادة بناء كرة القدم الأرجنتينية". وأكد النجم الأرجنتيني: "مررنا بالكثير من المواقف خلال وجودنا مع المنتخب. لا أريد تقديم نفسي كضحية، ولكننا بحاجة لتحليل ذلك والتفكير فيه، ليس لهذا الجيل، ولكن من أجل الأجيال التي ستخلفنا، سنترك الفريق عند نقطة ما". ويعد ماسكيرانو أحد اللاعبين الذين انتقلوا لمقاعد البدلاء تحت قيادة سامباولي، غير أن الخبرة الطويلة التي يتمتع بها اللاعب المخضرم فرضت على المدرب الأرجنتيني الاستعانة به أساسيا مؤخرا ويبدو الثنائي باولو ديبالا وماورو إيكاردي، اللذان يلعبان في الدوري الإيطالي، على النقيض تماما، فرغم حصولهما على أكثر من فرصة للعب في القائمة الأساسية مع سامباولي، لكنه فضل عدم الدفع بهما منذ البداية أمام الإكوادور. وأوضح إيكاردي أنه "لم يكن بمقدورنا الفوز إذا لم يقم الفريق بمعاونة ميسي، وفي النهاية أطلق الفريق العنان لقوته وقام بمساعدته، وهو ما جعله يقدم أفضل ما لديه". وسيكمل ميسي عامه الحادي والثلاثين خلال المونديال الروسي، حيث يدرك أن هذه ربما ستكون الفرصة الأخيرة له للتتويج بكأس العالم.

مشاركة :