قالت ألمانيا، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، إن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المتوقع وهو عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي سيُحدث فجوة بين أوروبا والولايات المتحدة ويقرّب الأوروبيين من روسيا والصين. وانتقد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، مراراً، الخطوة المرجح أن يتخذها ترامب، لكن أحدث تصريحاته يهدف إلى إيضاح آثارها بشكل مباشر. وقال غابرييل لمجموعة "آر إن دي" الصحفية الألمانية: "يجب أن تتحد أوروبا بخصوص هذه القضية... يجب أن نقول للأميركيين أيضاً إن سلوكهم فيما يتعلق بالقضية الإيرانية سيدفعنا نحن الأوروبيين إلى اتخاذ موقف مشترك مع روسيا والصين ضد الولايات المتحدة". وقال البيت الأبيض إن ترامب سيعلن الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استراتيجيته العامة إزاء إيران ويشمل ذلك الشهادة بعدم التزام إيران بالاتفاق الموقَّع عام 2015 والذي وصفه بأنه "مخجل" و"أسوأ اتفاق على الإطلاق". وقال مسؤولون أميركيون وأوروبيون ومشرّعون أميركيون كبار لترامب إن رفضه إعادة التصديق على الاتفاق سيؤدي إلى عزلة الولايات المتحدة، وسيجعل إيران في وضع دبلوماسي أفضل، وسيهدد في نهاية المطاف بانهيار الاتفاق. وشهدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكثر من مرة، بالتزام طهران بالقيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيران، وجرى بموجبه رفع العقوبات مقابل الحدّ من أنشطة برنامج الجمهورية الإسلامية النووي.
مشاركة :