نستهدف 5 قطاعات لجذب الاستثمارات الأجنبية للبحرين نتعامل بانتقائية لجذب الاستثمارات وفقًا للمساحة والمواردكشف وزير الصناعة والتجارة والسياحة، زايد الزياني«أن الجولة الترويجية التي يقوم بها الوفد الاقتصادي البحريني إلى إيطاليا أثمرت حتى الآن عن استقطاب 3 شركات من كبريات الشركات الصناعية الإيطالية لتتخذ من البحرين مقرا أقليميا لعملياتها في المنطقة خلال الفترة المقبلة». وأشار الزياني في تصريحات لـ «الأيام الاقتصادي» والوفد الإعلامي على هامش الجولة الترويجية التي يقوم بها مجلس التنمية الاقتصادية بمدينة ميلان الإيطالية «أن المزايا التنافسية للمملكة وقربها من السوق السعودي فضلا عن حرية التملك للشركات شكلت دافعا للشركات الإيطالية للاستثمار في البحرين».تصريحات الوزير الزياني تأتي على هامش جولة ترويجية يترأسها مع مجلس التنمية الاقتصادية وتضم وفدا بحرينيا من ممثلي القطاع العام والخاص في الفترة ما بين 10 أكتوبر 2017 وحتى 13 أكتوبر 2017 وذلك بدعوة من سفارة جمهورية إيطاليا لدى المملكة. وتشمل الجولة الترويجية المشاركة في أعمال المنتدى العربي الإيطالي الأول للأعمال 2017 بميلان ومنتدى البحرين إيطاليا للأعمال في روما بالإضافة إلى لقاء المستثمرين ورجال الأعمال الإيطاليين لبحث فرص زيادة التعاون الاستثماري.نستهدف 5 قطاعات رئيسية وعن القطاعات التي يستهدفها الوفد البحريني من الاستثمارات الإيطالية، قال وزير الصناعة والتجارة «إن مجلس التنمية الاقتصادية يركز في الوقت الحالي على 5 قطاعات اقتصادية رئيسية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية فيها، وهي: الخدمات المالية، تقنية المعلومات والاتصالات، الترفيه والسياحة، الصناعة، وقطاع النقل والخدمات اللوجستية». وأكد الزياني«أن الجولة بالتنسيق مع مجلس التنمية الاقتصادية تستهدف الترويج للبحرين كوجهة استثمارية لايطاليا بهدف الترويج للبحرين كوجهة استثمارية وتنمية وتوسيع العلاقات التجارية بين البلدين». وأوضح«أن نمو التبادل التجاري هي الخطوة الأولية وأن الخطوة طويلة الأمد هي خلق استثمارات تنعكس ايجابيا على التبادل التجاري بين البلدين».انتقائية جذب الاستثمارات وبشأن شح الأراضي الصناعية في البحرين ومدى القدرة على استقطاب شركات صناعية، أوضح الوزير«في الوضع الحالي لابد ان نكون دقيقين في اختياراتنا ونختار الصناعة الملائمة لمساحة البحرين والتي لا تتطلب مساحات شاسعة ولا استهلاكا كبيرا للموارد الطبيعية». وأوضح «أن الانتقائية في جذب الاستثمارات تتطلب خلق قيمة مضافة للاقتصاد البحريني، وهذه هي الشريحة المستهدفة من الاستثمارات لحين تطوير مناطق صناعية جديدة»، مشيرا «أن ما نطرحه هو أن تكون البحرين مركزا للتصنيع في المنطقة». ولفت الزياني«بالرغم من حدة التنافسية على مستوى المنطقة في جذب الاستثمارات، إلا أن البحرين توفر سوقا متخصصة مكملة للأسواق المجاورة، من خلال امتلاكها ميزة توفير رأس المال البشري من كفاءاتها الوطنية، إلى جانب البيئة التنظيمية التي تسمح للأجانب بالتملك بنسبة 100%، وتطور العمل المصرفي والسماح بالتنقل الحر لرؤوس الأموال، إضافة إلى المزايا التي تتيحها إتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية».مباحثات لفتح خط جوي مباشر وحول جهود التنسيق التجاري بين البلدين، كشف الزياني، «عن مساع لافتتاح خط جوي مباشر بين البحرين وإيطاليا» مشيرا «أن فتح خط طيران مباشر عنصر مهم وأساسي لاستقطاب السياحة وتوسيع نطاق التبادل بين البلدين». وأكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة - والذي يشغل أيضا رئيس مجلس شركة طيران الخليج - «أن الخطة المستقبلية للشركة هي فتح خط إلى جمهورية إيطاليا وستهيئ الأجواءإلى كثير من السياحات الدولية في القارة الأوروبية». وأوضح الزياني«من الممكن البدء برحلات جوية موسمية (chartered flights)كخطوة أولية لتعزيز السياحة بين البلدين»، موضحا«أن عددا من المكاتب السياحية تتخذ هذه الخطوة مرحليا من خلال استئجار مقاعد الطائرات». 60 وكالة تجارية إيطالية وفيما يتعلق بعدد الوكالات الايطالية في البحرين، قال الوزير«أن عدد الوكالات الإيطالية في البحرين تتجاوز الـ60 وكالة تجارية»، لافتا«أن الجولة تستهدف تأسيس مشاريع مشتركة بين البلدين وتوسيع العلاقة من التجارة إلى الاستثمار». «ولفت أن مملكة البحرين يتواجد فيها حاليا نحو 183 شركة إيطالية تعمل في قطاعات مختلفة تتصدرها قطاع صناعة الأدوية والأزياء»، لافتا«أنه بلغ التبادل التجاري بين البلدين في القطاع غير النفطي إلى 367 مليون دولار أمريكي عام 2016».
مشاركة :