باحث تركي: لم يعد هناك معنى للتحالف مع الولايات المتحدة

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة / أرجان جانبولات / الأناضول قال الأستاذ برهان الدين دوران، المنسق العام لوقف مركز "سيتا" للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (تركي غير حكومي)، إن علاقة التحالف بين أنقرة وواشنطن "لم يعد لها معنى". جاء ذلك في حديث أدلى بها، دوران، للأناضول، الخميس، للتعليق على كلام للسفير الأمريكي لدى أنقرة جون باس، حول تنظيم "داعش" الإرهابي، والعلاقات بين أنقرة وواشنطن. كان باس قال في تصريحات أدلى بها بوقت سابق، إن "داعش لم ينفذ هجمات إرهابية في تركيا منذ 9 أشهر ونصف الشهر". وأردف السفير بذات التصريحات قائلا: "وذلك ليس نابعا من عدم رغبة التنظيم في مهاجمتها (تركيا)، بل لعدم تمكنه من ذلك بسبب التعاون الوثيق بين حكومتي واشنطن وأنقرة وبقية الحكومات". وعلق دوران على تصريحات السفير الأمريكي قائلا: "هناك تبادل معلومات استخبارتية بخصوص مكافحة الإرهاب، ومن ثم فإن الإدلاء بمثل هذه التصريحات، يظهر أن علاقة التحالف فقدت معناها". واستطرد: "التهديد بهذا الشكل والصيغة (في إشارة لتصريحات السفير) يعني الحديث عن شيء آخر غير التحالف". واعتبر أن تصريح باس "يعكس تضرر علاقة التعاون الاستراتيجي بين تركيا والولايات المتحدة". كما أوضح دوران أن التصريحات "جاءت بوقت تحجم فيه الولايات المتحدة عن تسليم زعيم منظمة فتح الله غولن الإرهابية (المقيم بولاية بنسلفانيا)، ومواصلتها تزويد تنظيم (ي ب ك/امتداد بي كا كا الإرهابية) في سوريا بالسلاح عبر أكثر من 3500 شاحنة". وشدد على أن هذا التصريح "المؤسف والجارح من شأنه تقويض أرضية الثقة بين أنقرة وواشنطن". ولفت إلى أن هناك سياسة عنوانها "فلنلقن أردوغان درسا" في واشنطن يجري تطبيقها بشكل لا منطقي، بفعل الحملات المناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الولايات المتحدة، رغم رغبة الأخير في التواصل مع نظيره، دونالد ترامب. وتمثل تصريحات السفير الأمريكي حلقة جديدة من حلقات التوتر الدبلوماسي الأخير بين أنقرة وواشنطن. ومساء الأحد الماضي، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا "باستثناء المهاجرين". وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة. التوتر الدبلوماسي بين البلدين، ظهر بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها "التجسس". وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط "طوبوز" بالمدعي العام السابق الفار "زكريا أوز"؛ ومديري شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/تموز 2016. والإثنين الماضي، قالت النيابة العامة بمدينة إسطنبول، إنها استدعت شخصًا ثانيًا يعمل بالقنصلية الأمريكية يدعى "ن. م. ج"، ولا يتمتع بحصانة دبلوماسية للإدلاء بإفادته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :