دبي: «الخليج» التقى الأمير غيوم، ولي عهد دوقية لوكسمبورج الكبرى، وعقيلته الأميرة ستيفاني، اللذان يزوران الإمارات مع وفد رفيع المستوى منظمي إكسبو 2020 دبي، وذلك ضمن إطار خطط الدوقية لعقد شراكات جديدة ومضاعفة استثماراتها البالغة 25 مليون يورو (108 ملايين درهم) في إكسبو الدولي المقبل. ضم وفد لوكسمبورج عدداً من أعضاء الأسرة الدوقية الحاكمة وإيتيان شنايدر، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد، وفرانسوا باوش، وزير التنمية المستدامة والبنية التحتية، وإليزابيث كاردوسو جورداو، سفيرة دوقية لوكسمبورج لدى الإمارات.يقود الوفد الزائر خططاً لتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية لبلاده مع دولة الإمارات ومضاعفة الفوائد المترتبة على ذلك قبل وخلال وبعد استضافة إكسبو 2020 دبي. وكجزء من هذه الزيارة، وقع نجيب العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي، مع ماغي ناجيل، المفوض العام لجناح لوكسمبورج ورئيس مجلس إدارة بعثة لوكسمبورج في إكسبو 2020 دبي، عقد المشاركة الرسمية لدوقية لوكسمبورج في الحدث المرتقب. ولوكسمبورج هي أول دولة توقع رسمياً اتفاقية مشاركة في إكسبو 2020 دبي على الرغم من تأكيد نحو 120 دولة حتى الآن، سواء بالإعلان أو بإبداء النية، مشاركتها في هذا الحدث الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. يأتي توقيع عقد المشاركة بعد أن تم الاتفاق بين لوكسمبورج وإكسبو 2020 دبي على موضوع وموقع الجناح الدولي. ويجسد موضوع الجناح وهو «لوكسمبورج واسعة الموارد» مكانة هذه الدولة غير الساحلية كدولة ذكية تتطلع نحو الخارج لبلوغ الموارد الإنسانية والطبيعية والفنية والصناعية والمالية التي تحتاجها من أجل بلورة مستقبلها. وبالمناسبة قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي: «إن توقيع عقد مشاركة لوكسمبورج رسمياً هو محطة مهمة في مسيرتنا نحو استضافة إكسبو 2020 دبي وما بعده. وكانت لوكسمبورج من أوائل الدول التي أعلنت التزامها بالمشاركة في هذا المعرض الدولي، ويسعدنا أن تكون أيضاً أول من وقع عقداً رسمياً بذلك. ونتطلع إلى العمل عن كثب مع جميع الأطراف المعنية في الدوقية فيما يتم تطوير موضوعهم وجناحهم، ونأمل أن تساهم مشاركتهم في إكسبو دبي بتقوية العلاقات الثنائية بين لوكسمبورج ودولة الإمارات». وأضاف سموه: «مع تأكيد الكثير من الدول حتى الآن مشاركتها، سواء بالإعلان أو بإبداء النية، فإننا نمضي على المسار الصحيح لتحقيق هدفنا في استضافة الدورة الأشمل لإكسبو الدولي على الإطلاق». ومن جانبه، قال إيتيان شنايدر: «تأتي مشاركتنا في إكسبو 2020 دبي تماشياً مع العلاقات الممتازة المستمرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودوقية لوكسمبورج الكبرى». وأضاف: «من خلال ترويجها للابتكار والتنمية المستدامة، تتواءم موضوعات وأهداف إكسبو 2020 دبي إلى حد كبير مع سياستنا الوطنية للتنويع الاقتصادي ولا سيما فيما يتعلق بقطاعات الفضاء، والتقنيات النظيفة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتعد مشاركتنا في الحدث فرصة فريدة لتسليط الضوء على دوقية لوكسمبورج الكبرى وجميع مزاياها الاقتصادية أمام العالم ومنطقة الشرق الأوسط تحديداً». شريط موبيوس يتخذ جناح لوكسمبورج تصميماً هندسياً لولبياً مستوحى من شكل «شريط موبيوس»، وسيقع في منطقة الفرص متضمناً مساحة عرض دائمة، ومنطقة متعددة الأغراض، ومطعماً، ومكاتب إدارية، ومرافق فنية. ويركز الجناح في تصميمه وهندسته على المسائل المرتبطة بالموارد سواءً في معناها المحدد أو مفهومها الأوسع، وذلك بالاعتماد على مبادئ الترابط والاقتصاد الدائري. ويجسد هذا الجناح طموح لوكسمبورج للترويج لقدرتها على إعادة ابتكار نفسها والتزامها بالنمو المستدام.وتم اختيار التصميم عقب مناقصة مفتوحة طُلب فيها من فرق المهندسين والمصممين توفير منظور شامل للوكسمبورج ضمن إطار موضوع الجناح «لوكسمبورج واسعة الموارد». وانتهت عملية تقديم العطاءات في إبريل 2017 ليتم إرساء المناقصة على شركة «ميتافورم» الهندسية، وتم التعاقد لاحقاً مع شركة التصميم «ذا سبيس فاكتوري» لتصميم الجناح. بدورها قالت ماغي ناجيل: «إنه لشرف كبير لنا في دوقية لوكسمبورج الكبرى أن نكون أول دولة توقع عقد مشاركة في إكسبو 2020 دبي. وفيما تتواصل المسيرة نحو استضافة الوجهة العالمية المرتقبة، نتطلع إلى المساهمة في نجاحها عبر جناحنا وموضوعنا الرئيسي «لوكسمبورج واسعة الموارد». وستكون من دون شك تجربة غنية للناس من جميع الأعمار ليتصوروا ويبتكروا المستقبل معاً». وتتمتع لوكسمبورج ودولة الإمارات بعلاقات ثنائية قوية، حيث وقعتا عدداً من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون في مجالات استكشاف الفضاء، والخدمات المالية، وتجارة السلع غير النفطية. وتلعب كلتا الدولتين دوراً مهماً في النظام المالي العالمي، حيث حلت كل من دبي وأبوظبي ولوكسمبورج ضمن المراكز المالية ال 25 الأولى في العالم في أحدث تصنيفات مؤشر المراكز المالية العالمية، الذي نشر في سبتمبر 2017. ويصنف المؤشر القدرة التنافسية للمراكز المالية في جميع أنحاء العالم، ما يعكس مكانة الإمارات العربية المتحدة ولوكسمبورج وتركيز البلدين على تطوير قطاعات الخدمات المالية القوية لديهما.