واشنطن و«إسرائيل» تنسحبان من «اليونيسكو» وتتهمانها بمعاداة الاحتلال

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس، أنها انسحبت من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، متهمة إياها بأنها «معادية لإسرائيل»، في خطوة اعتبرتها المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا «خسارة للتعددية»، وفيما قالت واشنطن إن انسحابها سيدخل حيز التنفيذ في 21 ديسمبر/‏كانون الأول 2018، معلنة أنها ستشكل «بعثة بصفة مراقب» لتحل محل بعثتها في الوكالة، وذكر رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في وقت لاحق من الإجراء الأمريكي، أن «إسرائيل» ستنسحب من المنظمة الأممية هي الأخرى.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن «القرار لم يتخذ بالاستخفاف بل يعكس قلق الولايات المتحدة من متأخرات الدفع المتزايدة في اليونيسكو والحاجة إلى إصلاحات أساسية في الوكالة ومواصلة انحياز اليونيسكو ضد «إسرائيل»».وكانت الولايات المتحدة، إحدى الدول المؤسسة للمنظمة، انسحبت خلال حكم الرئيس رونالد ريجان في العام 1984، بسبب مزاعم عن سوء الإدارة المالية للمنظمة، والانحياز ضدها في بعض سياستها، وفي العام 2002، أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عودة بلاده إلى المنظمة، لكن العلاقات ساءت مجدداً عام 2011 حين علّقت واشنطن مساهماتها المالية بعد أن صوّت أعضاء المنظمة لصالح قبول عضوية فلسطين.بدورها، عبّرت المديرة العامة للمنظمة بوكوفا عن «أسفها العميق» لقرار الولايات المتحدة، معتبرة أنه «خسارة للتعددية».وقالت في بيان «في الوقت الذي تستمر فيه النزاعات من المؤسف للغاية أن تنسحب الولايات المتحدة من وكالة الأمم المتحدة التي تدعم التعليم من أجل السلام وتحمي الثقافة التي تتعرض لاعتداء»، مضيفة «رغم تعليق التمويل (الأمريكي)، عمّقنا الشراكة بين الولايات المتحدة واليونيسكو».وباتت اليونيسكو، التي تشتهر بقائمتها للتراث العالمي التي تتضمن جراند كانيون ومواقع أخرى في الولايات المتحدة، مسرحاً لمواجهات دبلوماسية بعد أن نجحت الدول العربية في تمرير عدد من القرارات التي تنتقد «إسرائيل». ففي مايو/‏أيار الفائت، أيد أعضاء المجلس التنفيذي التابع للمنظمة قراراً يعتبر «إسرائيل» «سلطة احتلال» في القدس، ويحضها على إلغاء أي إجراء من شأنه أن يغيّر «طابع أو وضع» المدينة. ويندد نص القرار ب«جميع الإجراءات والأفعال القانونية والإدارية التي تتخذها «إسرائيل»، سلطة الاحتلال، التي غيّرت أو تسعى إلى تغيير، طابع ووضع المدينة المقدسة، القدس».وفي يوليو/‏تموز، أشاد الفلسطينيون بإعلان اليونيسكو مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة «منطقة محمية» في التراث العالمي.وأيدت «إسرائيل» على الفور الانسحاب الأمريكي من اليونيسكو، وقال السفير «الإسرائيلي» لدى الأمم المتحدة داني دانون في بيان، إن انسحاب الولايات المتحدة من اليونيسكو هو «الثمن الواجب دفعه مقابل التمييز ضد «إسرائيل»».وقال البيان: «إن اليونيسكو أصبحت ساحة معركة ضد «إسرائيل»، وتجاهلت دورها الحقيقي وهدفها، وإن قرار اليوم هو نقطة تحول لليونيسكو». وأضاف: «إن قرارات المنظمة السخيفة والمخزية ضد «إسرائيل» لها عواقب، واليوم هو يوم جديد في الأمم المتحدة، حيث ينبغي دفع ثمن التمييز ضد «إسرائيل»». واستطرد يقول، إن: «أمريكا تقف إلى جانب «إسرائيل»، وهي زعيم حقيقي لإحداث تغيير في الأمم المتحدة، وإن التحالف بين بلدينا أقوى من أي وقت مضى».ومن جهته، قال مكتب نتنياهو إن:«رئيس الوزراء أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية بإعداد انسحاب «إسرائيل» من المنظمة بالتوازي مع الولايات المتحدة». وأضاف نتنياهو: «إن هذا قرار شجاع وأخلاقي لأن اليونيسكو أصبحت مسرحاً للعبثية، وأنها بدلاً من الحفاظ على التاريخ تقوم بتشويهه».وعبّرت فرنسا التي تستضيف مقر منظمة اليونيسكو والساعية إلى تولي رئاستها عن «الأسف» لانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة معتبرة أن هذا القرار يعطي «معنى جديداً» للترشح الفرنسي. (وكالات)

مشاركة :