ماكينات الصرّاف الآلي.. صداع في رؤوس أهالي جدة

  • 8/27/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

  أصبحت ماكينات الصرّاف الآلي "ATMs" مصدر إزعاج للمواطنين والوافدين في جدة على حد سواء، ذلك لكونها إما معطلة بشكل كامل، أو تتلقى الأوامر ولا تستجيب.   وأجرت صحيفة "Arab News" مقابلةً مع بعض أهالي جدة الذين قالوا إنهم عانوا من تلبية احتياجات أسرهم خلال عطلة عيد الفطر مؤخرًا بسبب نقص كميات النقود التي يتم ضخها داخل ماكينات الصرّاف الآلي.   وطلب الأهالي من المصارف أن تجنبهم تلك المشكلة في المستقبل، وتقوم بتوفير كميات النقود المناسبة، وصيانة أجهزة الصرّاف الآلي لضمان تدفق نقدي مستمر على مدار الساعة.   بدوره، قال عبد الله السلامي إنه كان يقطع مسافات طويلة من أجل العثور على ماكينة صرّاف آلي سليمة بها نقود، لأن كافة ماكينات الصرّاف الآلي القريبة منه كانت معطلة.   وأعرب السلامي عن أمله في أن تُحل تلك المشكلة، وألا يتم تكرارها لكون العديد من الأهالي لا يملكون سيارات، ومن ثم يكون من الصعب عليهم أن يذهبوا أو يسافروا بعيدًا.   وأوضح مواطن آخر يُدعى علي شحاته أنه لم يستطع إيجاد ماكينة صرّاف آلي تعمل بشكل سليم، واضطر إلى الاقتراض من زميله لشراء حاجات العيد.   على جانب آخر، ألقى موظفون بالبنوك باللوم على الاستهلاك المفرط للماكينات، مشيرين إلى أنه هو الذي يعرضها للتلف، ويتسبب في نهاية المطاف في مشكلات لمستخدميها.   وفي هذا السياق؛ أشار الخبير المصرفي طلعت حافظ إلى أن هناك فقط حوالي 60 فرعًا مصرفيًّا تعمل عبر المملكة، وهو عدد قليل يدفع الناس نحو اللجوء لماكينات الصرّاف الآلي لتغطية احتياجاتها المالية، خاصة أن عددها يبلغ حوالي 1800 ماكينة عبر المملكة، أي أكثر كثيرًا من عدد الأفرع المصرفية.   كما نبّه حافظ إلى أن عددًا لا يُستهان به من الأشخاص يستخدم ماكينات الصرّاف الآلي في دفع الفواتير والتحويلات المالية بجانب الغرض الأساسي الذي صنعت لأجله وهو سحب الأوراق النقدية.   بدوره دعا الخبير الاقتصادي غسان بادكوك مصارف المملكة إلى الاستعداد قبيل العطلات، وتوفير نقود كافية في الماكينات، ورفع جاهزيتها، درءًا لأي مشكلات تواجه المواطنين.

مشاركة :