جاك بوتلاند وآرون كريسويل وهاري وينكس وهاري ماغواير وكيران تريبير نالوا جميعاً فرصة المشاركة أمام ليتوانيا، لكن من منهم تبدو فرصه أفضل للمشاركة في منافسات بطولة كأس العالم؟ «الغارديان» تحلل هنا أداء كل لاعب من اللاعبين الخمسة والمنافسين له، وفرصة اختياره للسفر إلى روسيا للمشاركة في المونديال.1- الإبقاء على بوتلاند خياراً ثانياًرغم أن مشاركته الأولى في صفوف المنتخب الإنجليزي كانت في أغسطس (آب) 2012، اضطر جاك بوتلاند إلى الانتظار ثلاثة أعوام لخوض أولى المباريات التنافسية مع المنتخب، وعامين آخرين لمضاعفة عدد مرات مشاركته. وبعد أن تأهل المنتخب الإنجليزي للمشاركة في بطولة كأس العالم التي ستقام في روسيا العام المقبل وجد حارس مرمى ستوك سيتي البالغ من العمر 24 عاماً نفسه أمام فرصة لا تقدر بثمن. ومع هذا، لم ينل بوتلاند خلال مباريات السعي للتأهل سوى فرصة شحيحة لإظهار مهاراته، وإثبات أنه جدير بالاعتماد عليه. جدير بالذكر، أن الحارس الذي يرشحه البعض لأن يحل محل جو هارت راقب في هدوء كرة أطلقها لاعب منتخب ليتوانيا، فيودور كيرنيش، صوب المرمى، إلا أنه نجح في التصدي بسهولة لكرة أخرى لاحقاً بسهولة. وكان هذا كل المطلوب منه حتى مرور نصف ساعة من المباراة. بعد ذلك، تعامل مع كرة مررها إليه الظهير الإنجليزي الأيمن كيران تريبير بركلها باتجاه نصف الملعب. في الدقيقة الـ54، تألق بوتلاند بنجاحه في إنقاذ مرماه من كرة بالغة الخطورة، وذلك بمنعه مايكل كين من تسجيل هدف في مرمى فريقه.ويأتي بوتلاند بعد هارت في ترتيب اختيارات حراس مرمى المنتخب، متقدماً بذلك على فريزر فورستر وجوردان بيكفورد وتوم هيتون المصاب. والواضح أن خوضه المباريات التنافسية لم تضر بثقته بنفسه.2- كريسويل والتألق مع الكرات الثابتةفي غضون خمس دقائق من المباراة، نجح الظهير الأيسر آرون كريسويل في ترك بصمة واضحة داخل الملعب بإطلاقه كرة من ناحية اليسار استقرت على رأس هاري ماغواير، التي كان ينبغي أن تثمر الهدف الافتتاحي بالمباراة. في وقت لاحق، أطلق كريسويل ركلة حرة من ناحية اليمين كشفت من جديد مهارته في تصويب الكرة على نحو خلق تحدٍ حقيقي أمام دفاع ليتوانيا. بمشاركته أمام ليتوانيا، نال مدافع ويستهام يونايتد شرف المشاركة في مباراة دولية مع المنتخب للمرة الثالثة، وفرصة لتعزيز احتمالات اختياره في التشكيل المشارك في بطولة كأس العالم في إطار خط الدفاع المؤلف من ثلاثة لاعبي قلب دفاع. خلال هذه المباراة، شارك كريسويل (27 عاماً) في مركز الظهير- الجناح الأيسر، الدور الذي كثيراً ما يضطلع به داخل ناديه بناءً على طلب من مدربه سلافين بيليتش الذي يعتمد على هذا الأسلوب في اللعب. وقدم كريسويل أداءً شبه نموذجي، وعندما كان ينطلق نحو الأمام كان يبدو مصدر تهديد محتمل؛ الأمر الذي تجلى في كرة رأس سددها في الشوط الثاني أجبرت إرنستاس سيتكس على التحرك بحدة ونجح بالفعل في إنقاذ مرماه بصعوبة. ومع هذا، يتقدم عليه كل من ريان بيرتراند وداني روز - المصاب - في الوقت الذي يبقى من المحتمل أن يفلح أي من لوك شو أو آشلي يونغ في دفع المدرب غاريث ساوثغيت نحو تغيير رأيه.3- ربما لم يفت الأوان لانضمام وينكسيحق لهاري وينكس، لاعب خط الوسط، الشعور بالفخر بمشاركته للمرة الأولى في مباراة دولية على مستوى المنتخب الأول في سن الـ21، وتقديمه أداءً جيداً في وسط الملعب. وخلال المباراة، تقدم لاعب توتنهام هوتسبير كثيراً نحو الأمام للعمل حلقةَ ربطٍ بين زملائه، لكن أحياناً كان يبدو وكأنه فقد السيطرة على الكرة. وتمثل إسهام وينكس الأول في صفوف المنتخب في نجاحه في التفوق على لاعب خط وسك ليتوانيا فيكينتاس سليفكا ببراعته في التعامل مع الكرات على الأرض. وفي وقت لاحق، انضم إلى ماركوس راشفورد. وبعد ذلك، تجلى نشاط وينكس وحماسه في مسارعته نحو العودة إلى الخلف لكسر هجوم للمنتخب الليتواني. وبينما أوشك وينكس على تسجيل الهدف الأول للمنتخب الإنجليزي في وقت مبكر من الشوط الثاني، فإن التحدي الحقيقي أمامه يكمن في اللاعبين الذين يسبقونه في ترتيب أولويات غاريث في اختياراته لتشكيل المنتخب. جدير بالذكر، أن وينكس انضم إلى المنتخب فقط بعد خروج لاعب خط وسط مانشستر سيتي فابيان ديلف. يتمتع كل من لاعب خط وسط مانشستر سيتي، ولاعب ليفربول جوردان هندرسون وإريك داير، لاعب وسط توتنهام، ولاعب خط وسط ليفربول آدم لالانا، ولاعب ويست بروميتش البيون جيك ليفرمور، بل وجاك ويلشير لاعب وسط آرسنال الذي يتمتع دوماً بلياقة بدنية عالية، بفرصة أفضل عنه.4- حلم ماغواير ربما يحمله إلى روسياجاءت المشاركة الأولى لمدافع ليستر سيتي هاري ماغواير أشبه بالحلم بعد مرور خمس دقائق فقط من المباراة مع اقتراب لاعب قلب الدفاع من مرمى ليتوانيا. ومع ذلك، فإنه عندما صوب كريسويل الكرة باتجاه لاعب ليستر سيتي، الذي شارك بانتظام هذا الموسم، قابل ماغواير الكرة بالرفض. ومع هذا، تظل الحقيقة أن الدفاع المثالي يشكل الأولوية الأولى أمامه، وفي هذا الدور أثبت اللاعب البالغ 24 عاماً جدارته بوجه عام، وذلك في مركزه إلى اليسار في الخط الخلفي. ورغم ذلك، كان خطأ وقع فيه ما سمح لليتوانيا بتحويل الدفاع إلى هجوم؛ الأمر الذي أدى إلى أن كين أوشك على تسجيل هدف في مرماه. من ناحية أخرى، كان لماغواير الفضل في بدء الهجوم الذي أثمر هدف المنتخب الإنجليزي الذي سجله هاري كين. كما أنه بفضل كرة مررها ماغواير بمهارة إلى هندرسون، نجح ديلي ألي في الفوز بركلة جزاء. ورغم ذلك، يواجه ماغواير منافسة شرسة؛ ذلك أنه يسبقه في ترتيب أولويات الاختيارات غاري كاهيل وفيل جونز وكريس سمولينغ وجون ستونز وكين.5- تريبير يبذل قصارى جهدهيعتبر كيران تريبير واحداً من بين أربعة لاعبين من توتنهام هوتسبير يشاركون في صفوف المنتخب. ورغم البداية المتوترة التي قدمها، تحسن أداء تريبير كثيراً مع تقدم المباراة. بعد الفوز بأول ضربة ركنية، سمح اللاعب البالغ 27 عاماً لفيتوتاس أندريسكيفيتسوس بتمرير الكرة على نحو خلق فرصة خطيرة لزميله دارفيداس سيرناس في مواجهة بوتلاند. أعقب ذلك كرة مائلة جرى اعتراضها، وبعد ذلك أخفق في الاقتراب لمسافة كافية من سيرناس. إلا أنه منذ تلك اللحظة، بدأ أداء تريبير في التحسن وحرص على الانطلاق باستمرار على الجناح الأيمن، لكن زملاءه لم يلحظوا وجوده دوماً. وفي أعقاب ركلة الجزاء التي لعبها كين، تعامل تريبير بمهارة مع الكرة عبر إطلاقها إلى الداخل باتجاه وينكس سريعاً. وخلال هذه المشاركة من جانب تريبير، وهي الثانية له في صفوف المنتخب، من الواضح أنه نجح في لفت أنظار ساوثغيت نحوه. ونظراً لكون كايل والكر الاختيار الأول، يبدو أن المنافسة أمام تريبير تقتصر على ناثانيال سلين المصاب حالياً، وربما يميل المدرب نحو اختيار لاعب بالجناح الأيسر، مثل آشلي يونغ، لاعب مانشستر يونايتد.
مشاركة :