برزت عدة «علامات استفهام» حول ابنة المرشح القطري لرئاسة اليونسكو، حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزوجها، اللذين تمت إدانتهما والحكم عليهما بالسجن في حادث اندلاع حريق بمجمع شهير بالعاصمة القطرية الدوحة، كان قد أودى بحياة 19 شخصاً بينهم 13 طفلاً. وتصدر مرشحا قطر وفرنسا السباق لقيادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» بعد جولة ثالثة من التصويت، الأربعاء، وحصل وزير الثقافة القطري السابق حمد بن عبدالعزيز الكواري على 18 صوتاً، مساوياً لمنافسته الفرنسية، في المعركة لتولي منصب المدير العام للمنظمة. ويعود الحادث لشهر مايو من عام 2012، حين اندلع حريق في مجمع «فيلاجيو» التجاري بالدوحة، الذي كان يضم حضانة للأطفال تملكها إيمان ابنة حمد الكواري بالشراكة مع زوجها الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير قطر في بلجيكا. وقد أدى الحريق إلى مقتل 13 طفلاً من الحضانة، بسبب عدم تمكنهم من الخروج. وعلى الرغم من إدانتهما بالقتل العمد في القضية وصدور حكم بالسجن ضدهما في 2014، إلا أن إيمان الكواري وزوجها علي بن جاسم آل ثاني بقيا في منصبيهما الدبلوماسي خارج البلاد، وكانت المفاجأة أن التهم أسقطت ضدهما وتمت تبرئة ساحتهما بعد ذلك بعام واحد عن طريق محكمة الاستئناف. كما شمل حكم المحكمة بالبراءة 3 متهمين آخرين إلى جانبهم. وقد ألقى الحكم باللوم على 4 من العاملين بالحضانة (قتلوا جميعاً في الحريق) لفشلهم في إخراج الأطفال إلى خارج الحضانة، وهو الحكم الذي أثار الغضب العارم لأهالي الأطفال الضحايا، بحسب ما أفاد موقع «الدوحة نيوز» الخاص. وكانت التهم التي واجهت كلاً من إيمان الكواري وزوجها هي تهم حول تطبيق معايير السلامة في الحضانة التي يمتلكانها، والتي أدى افتقادها إلى سقوط ذلك العدد من الضحايا. وقد أمرت المحكمة بإجبار المتهمين الذين تمت تبرئة ساحتهم، بدفع فدية قدرها 200 ألف ريال قطري (ما يوازي 55 ألف دولار أمريكي) لأهالي الضحايا. يذكر أن الضحايا كانوا من عدة جنسيات، منها النيوزيلندية والفرنسية والإسبانية واليابانية والفلبينية والجنوب إفريقية.
مشاركة :