يبدو أنّ متاعب واتهامات التحرش الجنسي تلاحق الممثل الأميركي بن أفليك الذي اتهمته إحدى خبيرات التجميل بالتحرش بها خلال حفل توزيع جوائز “غولدن غلوبز” في العام 2014. بعض الصحف مثل “ديلي ميل” البريطانية تناولت الموضوع بإسهاب حيث أشارت إلى أنّ خبيرة التجميل آنا ماري تيندلر غرت عبر صفحتها في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي تطالب الممثل بن أفليك بتقديم اعتذار لها، وقالت تيندلر: “أريد تلقي اعتذار من بن أفليك الذي تحرش بي خلال حفل الغولدن غلوبز عام 2014”. ويأتي اتهام آنا ماري تيدلر بعد يوم فقط من اتهام المذيعة التلفزيونية هيلارى بورتون لأفليك بالتحرش أيضا بها خلال برنامج تلفزيوني على الهواء في العام 2003. وقد سارع الممثل بن أفليك إلى تقديم اعتذار للمذيعة الأميركية عبر تغريدة على موقع “تويت“، قال فيها: “لقد تصرفت بصورة غير ملائمة مع بورتون وأنا أعرب عن خالص اعتذاري”. واشعلت الانتقادات ضدّ الممثل الأميركي مواقع التواصل الاجتماعي بعيد انتشار شريط فيديو من خمس دقائق للمثل الأميركي، وهو يتحرش جنسيا بمذيعة كندية خلال مقابلة معه. الفيديو يعود إلى حوالى عشر سنوات مضت عندما كان يجري لقاءا تلفزيونيا مع المذيعة آن ماري لوزيك حيث جذب أفليك المذيعة في حركة مفاجئة وأجلسها على حجره وقال: “من الأفضل أن نجري المقابلة هكذا، مضيفا: “المشاهدون سيحبون المقابلة لو قدمت البرنامج عارية الصدر”. وتأتي قضية اتهامات بن أفليك بالتحرش بعد الفضيحة الأخيرة التي هزت هوليود على خلفية اتهام هارفي واينشتين، أحد أكبر منتجي الأفلام في هوليوود، بالتحرش الجنسي. وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر وأخرجت ممثلات كثيرات عن صمتهن. وقد قام بن أفليك بالمناسبة بمهاجمة واينشتين عبر تغريدة، لكنه تلقى هجوما أخر من الممثلة روز ماك غواين، والتي تمّ إيقافها عن القيام بأي نشاط على “تويتر” لمدة 12 ساعة بسبب تغريدتها التي هاجمت فيها الممثل بن أفليك بكلمات بذيئة. وأشارت روز ماك غواين إلى أنّ الممثل بن أفليك كان على دراية بتاريخ وتجارب واينشتين في التحرش الجنسي. ونشرت ماك غواين عبر صفحتها على “إنستغرام” خبر منعها من النشاط عبر تويتر لمدة 12 ساعة، وبذلك فهي غير قادرة على التغريد أو إعادة التغريد خلال هذه الفترة، إلا إذا مسحت “التغريدة التي تخلّ بقواعد تويتر”. ولم تتوقف الممثلة روز ماك غواين عن دعم الممثلات لفضح سلوك التحرش الذي يتعرضن له منذ نشر صحيفة “نيويورك تايمز” قضية واينشتين الأسبوع الماضي حيث هاجمت من اعتبرتهم متواطئين مثل مجلس إدارة شركة واينشتين، وممثلين آخرين مثل مات ديمون وبن أفليك. وسبق وان اتهمت ماك غواين واينشتين بسوء السلوك وأكدت أنه تحرش بها واعتدى عليها عندما كانت في العشرينات من عمرها، وقد تمّت الإشارة إلى أنها تلقت تسوية قدرها 100 ألف دولار من واينشتين بشأن حادثة وقعت أثناء تصويرها فيلم “سكريم” في العام 1997.
مشاركة :