القوات التركية تنشر نقاط مراقبة بمحافظة إدلب في سوريا

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش التركي، اليوم الجمعة، إنه بدأ نشر نقاط مراقبة في محافظة إدلب بشمال سوريا أمس في إطار اتفاق “عدم التصعيد” الذي أبرمته تركيا الشهر الماضي مع إيران وروسيا. وأضاف أن القوات التركية في المنطقة تؤدي واجباتها بما يتماشى مع قواعد الاشتباك المتفق عليها مع روسيا وإيران. وقال مسؤول كبير بالمعارضة السورية، إن القوات التركية التي دخلت محافظة إدلب السورية في وقت متأخر الليلة الماضية بدأت في نشر نقاط مراقبة تهدف فيما يبدو لاحتواء فصيل كردي. وقال مصطفى سيجري المسؤول في الجيش السوري الحر “بدأت قوات الحلفاء التركية بدخول الأراضي السورية ونشر نقاط مراقبة”. وذكر مقاتلو معارضة وشاهد أن تركيا أرسلت قافلة تضم نحو 30 مركبة عسكرية إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة عبر معبر باب الهوى في إدلب. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نشر القوات يوم السبت قائلا إن تركيا تشن “عملية مهمة” مع جماعات معارضة تدعمها في إطار اتفاق “عدم التصعيد” الذي اتفقت عليه أنقرة الشهر الماضي مع إيران وروسيا في كازاخستان. وتركيا داعم كبير لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد. لكنها ركزت جهودها منذ العام الماضي على تأمين حدودها من المتشددين ومن القوات الكردية التي تسيطر على معظم أنحاء المنطقة الحدودية داخل سوريا. ويتضمن اتفاق آستانة مع روسيا وإيران حليفتي الأسد الحد من الاقتتال في عدة مناطق بسوريا بينها إدلب والأراضي المجاورة في شمال غرب البلاد وهي أكثر منطقة مأهولة بالسكان تحت سيطرة المعارضة. ولا يشمل اتفاق عدم التصعيد تحالف تحرير الشام الذي يسيطر على معظم هذه الأراضي ويختلف مع بعض الجماعات التي تدعمها تركيا. لكن شهودا قالوا إن قوات من تحرير الشام رافقت القافلة التركية الليلة الماضية في إشارة إلى أنه قد لا تنشب أي معارك بينهما. وأفاد سكان في شمال غرب سوريا والمرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع غارات جوية مكثفة على إدلب والمناطق القريبة على مدى شهور. وكانت القافلة في طريقها نحو الشيخ بركات، وهي منطقة مرتفعة تطل على أراض تسيطر عليها المعارضة، وعلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وقال سيجري إن النشر التركي يجري “حسب مخرجات آستانة لحماية المنطقة من قصف النظام والروس ولقطع الطريق أمام الانفصاليين لاحتلال أي أرض”.

مشاركة :