أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وام) جدد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، مطالبته قطر بوقف سياسة دعم التطرف والإرهاب، وتقويض أمن واستقرار جيرانها والمنطقة المحيطة، وشدد على تمسك الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) بموقفها، وقال: «إن قطر مطالبة بمراجعة شاملة لتوجهاتها التي أدت إلى عزلتها وربطت سمعتها دولياً بملفات التطرف والإرهاب، وأن سياساتها في الإنكار والمظلومية غير مقنعة». جاء ذلك خلال لقاء قرقاش أمس برتراند بيزانسنو مبعوث فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية للأزمة الخليجية، وأكد معاليه خلال اللقاء عمق الروابط والعلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والجمهورية الفرنسية، وبحث الجانبان آخر مستجدات القضايا الإقليمية والأزمة القطرية. وشرح قرقاش موقف الدولة الواضح الذي يقوم علي ضرورة توقف قطر عن سياسة دعم التطرف والإرهاب وتقويض أمن واستقرار جيرانها والمنطقة المحيطة، وشدد على أن الدول الأربع المقاطعة والمتصدية للإرهاب أوضحت موقفها، وقال: «إن قطر مطالبة بمراجعة شاملة لتوجهاتها التي أدت إلى عزلتها وربطت سمعتها دولياً بملفات التطرف والإرهاب»، وأشار إلى أن سياسات الإنكار والمظلومية غير مقنعة في ظل سياسات وتوجهات الدوحة الموثقة في هذا الصدد. وفي وقت سابق، أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الدعم المالي القطري لـ«الحوثيين» في اليمن يؤكد استمرار الدور المخرب للدوحة، وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «الدعم المالي القطري للحوثيين بدأ يظهر جليّاً وشواهده عديدة، المواطن القطري في استبيانه يعارض دعم حكومته للحوثي، الدور المخرّب للدوحة مستمر». من جهته، اعتبر وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أمس، قطر ممن يغردون خارج السرب العربي والخليجي، وتمنى منها اتباع سياسة منسجمة مع أشقائها في الخليج، قائلاً: «إنها يجب أن تصحح الوضع بشكل يؤدي إلى عودة العلاقات حتى تستعيد مكانها في البيت الخليجي والعربي لمصلحتها أولاً وقبل كل شيء»، وقال المخلافي في تصريحات لصحيفة «الرياض» رداً على سؤال حول شن قطر هجوماً على التحالف العربي بعد طردها منه بسبب ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة: «نحن نتمنى أن الأشقاء في قطر يتوقفون عن التغريد خارج السرب العربي والخليجي، فقطر موقعها في إطار الخليج، ولذلك يجب أن تكون سياستها منسجمة مع أشقائها في الخليج». وأضاف المخلافي: «أي شعور بأن الاعتراض على بعض السياسات القطرية التي أدت إلى قطع العلاقات معها سوف يحل بمزيد من الهروب من المحيط الخليجي هو شعور خاطئ، قطع العلاقات كان يجب أن يقابله خطوة بالسؤال لماذا؟. ومن ثم تصحيح الوضع الذي يؤدي إلى عودة العلاقات وليس مزيداً من الهروب، واعتقد أن هذه السياسة من قطر يجب مراجعتها حتى تستعيد مكانها في البيت الخليجي والعربي، الذي وحدته هو لمصلحة قطر أولاً وقبل كل شيء».
مشاركة :