تقنيات الهندسة الجيولوجية". لكن الهندسة الجيولوجية تكتسي طابعاً مقلقاً في نظر بعض العلماء. وأكد الأستاذ المحاضر في جامعة "لوفان" نائب المدير سابقاً في "الهيئة الحكومية الدولية" المعنية بتغير المناخ جان باسكال فان إبرسيلي، أن "هذه التقنية تحرف الانتباه عن ضرورة خفض الانبعاثات"، مضيفاً أن "سحب ثاني أوكسيد الكربون يوهمنا بأنه في وسعنا الاستمرار في استخدام مصادر الطاقة الأحفورية بشكل لا متناه". ولفت رئيس "مجلس الطاقة والبيئة والمياه" في نيودلهي أرونابها غوش إلى أنها "المرة الأولى منذ تطوير السلاح النووي التي تتاح فيها سلسلة من التقنيات القادرة على التأثير في نظام الأرض والمجتمع البشري". وقد يؤدي التلاعب بالإشعاع الشمسي خصوصاً، إلى زعزعة التساقطات، ما يؤثر بدوره في القطاع الزراعي. كما قد تولّد الآثار الجانبية لهذه التقنية، فعلية كانت أم مفترضة، نزاعات، خصوصاً في أوساط الدول التي تضربها موجات جفاف، وفقاً لمدير فريق البحوث حول المناخ في "جامعة أكسفورد" مايلز آلن. وفي حال طورت هذه التكنولوجيات أحادياً في بلد معين أو شركة معينة، لا بد من تحديد قواعد استخدامها. وقال غوش: "لا بد من بلورة اتفاقات حكومية لم نشهد لها مثيلاً"، مشدداً على ضرورة مواصلة البحوث في انتظار بلوغ هذه المرحلة.
مشاركة :