استخدمت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع في أكبر ثلاث مدن في البلاد، لتفريق متظاهرين من المعارضة، يطالبون بإجراء إصلاحات انتخابية، بحسب مصادر إعلامية. وكانت السلطات الكينية حظرت إجراء المظاهرات في أحياء تجارية في العاصمة نيروبي ومدينتي مومباسا الساحلية وكيسومو في غرب البلاد، وذلك وسط تصاعد التوتر السياسي بين الحزب الحاكم والمعارضة بشأن إعادة الانتخابات الرئاسية. وقال وزير الداخلية الكيني، فريد ماتيانجي، إن "الحظر ينطبق على الأحياء التجارية في وسط العاصمة، ومدينة كيسومو في غرب البلاد، ومدينة مومباسا الساحلية". وأضاف ماتيانجي أن "السلطات ستحاسب منظمي المظاهرات على أي أضرار تسببوا فيه". وتعد مدينتا كيسومو ومومباسا معقلين يدعمان المعارضة، كما أن زعيم المعارضة، رايلا أودينجا، يحظى بدعم قوي في أجزاء من نيروبي. وشهدت المدن الثلاث اشتباكات متكررة بين قوات مكافحة الشغب وأنصار المعارضة في الأسابيع الأخيرة. وكان من المقرر أن يخوض الرئيس، أوهورو كينياتا، ومنافسه أودينجا، إعادة الانتخابات الرئاسية يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، والتي تأتي بعد إلغاء المحكمة العليا فوز كينياتا في انتخابات الـ8 من أغسطس/آب، بسبب مخالفات إجرائية في العملية الانتخابية. لكن أودينجا أعلن هذا الأسبوع أنه سينسحب من السباق، مما زج البلاد في اضطرابات سياسية. من جانبه، اعتبر تحالف أودينجا المعارض أن الانتخابات الجديدة "باطلة"، ودعا إلى التظاهر للمطالبة بتعديلات انتخابية تشمل استبدال عدد من أعضاء لجنة الانتخابات. وذكرت جماعة حقوقية كينية، هذا الأسبوع، أن "37 شخصا، على الأقل، قتلوا في احتجاجات أعقبت الانتخابات، معظمهم على يد الشرطة". المصدر: وكالات ألكسندر توميلين
مشاركة :