الدوري القطري يدخل جولته الرابعة وسط صراع على خطف الصدارة بين السد والدحيل

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستأنف قطار الدوري القطري (دوري نجوم QNB )، رحلته من جديد، غدا السبت، بعد فترة التوقف الدولي على مدار أسبوعين، بخوض مواجهات الجولة الرابعة، حيث تسعى بعض الأندية، خلال هذه الجولة، لتعويض النتائج السابقة، وأخرى لمواصلة الصحوة، ومجموعة ثالثة تستهدف الثبات على المستوى والعروض المميزة. وتعد مواجهات الجولة الرابعة محسومة لأطراف على حساب أخرى نظريا، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد المبذول داخل الملعب. ويبدو أن اندية الدوري متحمسة لضربة البداية حيث استغلت فترة التوقف ولم تخلد للراحة بل تفرغت للتدريبات والمشاركة في بطولة كأس QSL التي خاضتها بطموحات متفاوتة وبتشكيلات مختلفة منحت من خلالها الفرصة لعديد من اللاعبين، كما استغلت الفرق الفرصة لمعالجة اللاعبين المصابين وتجهيزهم لمباريات هذه الجولة. ومن المقرر ان تنطلق الجولة الرابعة غدا السبت بإقامة 3 مواجهات، حيث يلعب الغرافة مع الخور على ملعب ثاني بن جاسم ، ويواجه أم صلال نظيره العربي على نفس الملعب ، ويستضيف السيلية نظيره الخريطيات على ملعب حمد بن خليفة. وتختتم الجولة الرابعة يوم، الأحد، بإقامة 3 مباريات، فيستقبل الريان نظيره نادي المرخية على ملعب جاسم بن حمد ، وسيحل نادي قطر ضيفا على السد على ملعبه وبين جماهيره ، ويلعب الدحيل مع الأهلي على ملعب عبد الله بن خليفة. ومن الملاحظ في مواجهات الجولة الرابعة أن هناك بعض المباريات التي اقيمت بكأس QSL ستتكرر خلال مواجهات هذه الجولة أيضا، وأول هذه المواجهات المباراة التي ستجمع بين الغرافة والخور حيث التقى الفريقان بالجولة الاولى للمجموعة الاولى بالكأس ونجح الغرافة في تحقيق الفوز 2/1، وهو ما سيجعل من مباراة السبت بين الفريقين تأخذ الطابع الثأري، حيث سيحاول الخور تعويض خسارته، في الوقت الذي سيحاول فيه الغرافة تكرار الانتصار. وثاني المباريات المتكررة هي التي ستجمع بين ام صلال والعربي، حيث التقى الفريقان بالجولة الاولى بالمجموعة الثانية للكأس وانتهت المواجهة بالتعادل، وهو ما سيؤدي الى اشتعال اللقاء بينهما بالدوري حيث سيحاول كل فريق تحقيق الفوز، فأم صلال يسعى الى دخول دائرة المنافسة الحقيقية على القمة وتحقيق انتصاره الثالث، في حين ان العربي يتمنى الاستفادة من تحقيق فوزه الاول بالجولة الماضية وتجنب الخسارة الثالثة. اما ثالث المباريات المتكررة بين الكأس والجولة الرابعة للدوري المواجهة التي ستجمع بين فريقي السيلية والخريطيات، فقد التقى الفريقان بالجولة الاولى للمجموعة الاولى، ونجح الخريطيات في الفوز بثلاثية مقابل هدف، وهو ما سيساهم في زيادة الاثارة بالمباراة، وسيبحث الخريطيات عن انتصاره الاولى بالدوري والابتعاد عن المركز المتأخر الذي يحتله في الوقت الحالي، في حين أن السيلية سيحاول رد اعتباره وتحقيق فوزه الثالث بالدوري والمحافظة على موقعه بالمربع. وبتسليط الضوء على أبرز مباريات المرحلة الرابعة ستكون البداية مع مباراة الدحيل والاهلي، حيث يتصدر الدحيل المسابقة بتسع نقاط، وهو نفس رصيد السد، فيما يأتي أم صلال في المركز الثالث بسبع نقاط، أمام السيلية والريان، ولكل منهما ست نقاط. وقبل فترة التوقف حافظ الدحيل على الصدارة، بعد فوز مهم 5-3 على الريان، ورغم أن مهمته تبدو سهلة أمام الأهلي، صاحب المركز قبل الأخير بنقطة واحدة، شدد البرتغالي برونو، مساعد المدرب، على أن المواجهة ستكون صعبة. وفي المباراة الأولى، الموسم الماضي، كاد الأهلي أن ينتصر، وظل متقدما 1-0 حتى الدقيقة قبل الأخيرة، عندما أدرك يوسف العربي التعادل، ثم أضاف المعز زين العابدين هدف الفوز، في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وفي المباراة الثانية، تقدم الأهلي مرة أخرى، قبل أن يدرك الدحيل التعادل، وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، أحرز الكوري نام تاي هي هدفا، ليفوز الدحيل 2-1 أيضا. وفي مواجهة اخرى يبحث كل من الغرافة والخور عن حصد النقاط نظراً لأهميتها من أجل تعزيز موقفهما في الدوري، حيث يحتل الغرافة المركز التاسع برصيد نقطتين من تعادلين وخسارة وآخر مباراة خاضها خسر أمام السد بهدف مقابل هدفين، فيما يقف الخور في الترتيب السادس برصيد اربع نقاط من فوز وتعادل وخسارة. ولا يزال الغرافة يبحث عن هويته بالدوري رغم انه يعيش حالة تجديد وما خرج به لا يرتقي الى طموحه، وسيكون امام تحد كبير وهو يواجه الخور وهو ما سيجعل المدرب فرنانديز يدفع بكل اوراقه من اجل وضع حد للتراجع وتذوق طعم الفوز الاول، فيما سيكون طموح الخور عريضاً وسيراهن على ما لديه من لاعبين من محترفين ومواطنين. ويمكن القول ان الغرافة ما زال يحتاج لمزيد من الوقت حتى يظهر بشكل افضل مما هو عليه في هذه الفترة،حيث انه يمر بفترة تجديد بعد ان سجل الفريق حركة انتقالات كبيرة في الاتجاهين قبل بداية الموسم اضافة الى قدوم المدرب فرنانديز على رأس الجهاز الفني. بيد انه بعد ضياع 7 نقاط في الجولات الثلاث الأولى، فإنه لم يعد امام الفريق من مجال للتعثر واهدار مزيد من النقاط مما يدفعنا للقول بان الفوز سيكون الخيار الوحيد لفريق الغرافة...ولا شك ان الفريق قد بدأ يجد توازنه الكامل في الفترة الأخيرة وهو ما كشفت عنه النتائج التي حققها في بطولة كأس QSL حيث حقق فوزين اثنين تصدر بهما فرق المجموعة الثانية الي تضم ايضا فرق الخريطيات وقطر والسيلية والخور والدحيل. وعلى الجانب الآخر فان الخور يعود للدوري بعد فترة التوقف الوجيزة بمزيد من الصفقات المفيدة في سبيل تدعيم صفوفه لاحتلال مركز متقدم بجدول ترتيب الدوري والابتعاد عن صراع الهبوط الذي خبره في المواسم الأخيرة. وتعاقد الخور في الفترة الأخيرة مع 4 لاعبين محليين جدد، هم كلود أمين حارس المرمى وصلاح اليهري من الدحيل والحارس محمد جاسر واللاعب محمد حسن العاقب، مقابل إعارة حارسه غيث جمعة إلى نادي معيذر لمدة 6 أشهر. أما في مواجهة العربي وام صلال فان نتيجتها تكتسب أهمية بالغة بالنسبة للفريقين، ففوز ام صلال تعني بقاءه ضمن المربع وقد تقفز به للصدارة وفي الوقت نفسه تبعده عن ملاحقة فريقي السيلية والريان وفي المقابل فان الفوز يصعد بالعربي الى مركز متقدم في وسط ترتيب الفرق وفي الوقت نفسه يرفع من معنويات الفريق ويؤكد المستوى الطيب الذي أظهره في المباريات الأخيرة. ويحتل ام صلال المركز الثالث برصيد 7 نقاط خلف المتصدرين الدحيل والسد وبفارق نقطتين عنهما فيما يحتل العربي المركز الثامن برصيد 3 بالتساوي مع فريق قطر الذي يتقدم عنه بفارق الأهداف. وبمجرد نهاية مباراتي الفريقين بكأس QSL يوم السبت الماضي حيث تعادل العربي مع المرخية وام صلال مع الأهلي بنفس النتيجة وهي 2-2 طوى الجانبان صفحة البطولة وتم التفرغ للاستعداد لهذه المواجهة التي تعتبر الثانية بينهما هذا الموسم حيث سبق لهما ان التقيا في بطولة QSL في الجولة الأولى وتعادلا بهدف لكل منهما. وبالنظر للفريقين فإنهما يعرفان بعضهما البعض جيداً، كما أن كل مدرب من المؤكد أنه يعرف قوة ونقاط ضعف الفريق الآخر، فالمدرب المصري محمود جابر المدير الفني لأم صلال سبق وواجه المدرب التونسي قيس اليعقوبي المدير الفني للعربي وذلك عندما كان الأخير مسؤولاً عن تدريب الوكرة في الموسم الماضي، وبالتالي فكل مدرب يعرف طريقة لعب وتفكير الآخر. ويزخر كل فريق بالعديد من النجوم في مختلف المراكز والمواقع، فأم صلال يعتمد على نجومه الذين يمثلون القوة الهجومية الضاربة في مقدمتهم الإيفواري ساجبو والسوري محمود المواس وماهر يوسف وإسماعيل محمود، وأيضاً في خط الوسط يوسف سيكور، وفي الدفاع بقيادة عادل الرحيلي وغيرهم من لاعبي الفريق. أما المواجهة التي تجمع بين السد وقطر فهي مهمة جداً للفريقين حيث تأتي في أعقاب توقف الدوري أسبوعين بسبب الاستحقاقات الدولية. وخلال الفترة الماضية أقيمت الجولتان الأولى والثانية من بطولة كأس QSL، ولعب السد مباراتين في البطولة التي عادت الموسم الحالي تحت هذا المسمى ولكنه خسرهما، الأولى كانت أمام المرخية الذي فاز بهدفين دون رد، وفي الثانية خسر من الريان بخمسة أهداف مقابل هدف، في الوقت الذي لعب الزعيم المباراتين باللاعبين الشباب في إطار الحرص على تجهيزهم للاستحقاقات القادمة للفريق من أجل اكتساب الخبرة تمهيداً للدفع بهم في المباريات المقبلة. كما لعب نادي قطر مباراتين في البطولة أيضاً أمام الدحيل في الجولة الأولى، وفاز فيها القطراوي بخمسة أهداف مقابل هدفين، وفي المباراة الثانية تعادل مع السيلية بثلاثة أهداف لكل فريق، وحرص أيضاً القطراوي على منح الفرصة لبعض اللاعبين الشباب لتجهيزهم لما هو قادم. وقبل انطلاق مباريات الجولة الرابعة، يحتل السد المركز الثاني بفارق الأهداف عن الدحيل ولكل منهما 9 نقاط، فقد حقق الزعيم الفوز في الأسابيع الثلاثة الماضية على المرخية بثلاثة أهداف دون رد بعد قرار لجنة الانضباط باحتساب النتيجة له بسبب إشراك المرخية للاعب صالح اليهري الذي كان موقوفاً، وفي الجولة الثانية فاز على السيلية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفي الثالثة تغلب على الغرافة بهدفين مقابل هدف. وبالرغم من أن الكثير من عشاق ومحبي السد كانوا ينتظرون الأفضل على صعيد الأداء إلا أن المستوى العام يرتفع من مباراة لأخرى، فالفريق الذي حصل على وصافة الدوري الموسم الماضي وكأس سمو الأمير وكأس قطر وتوج بكأس الشيخ جاسم في بداية الموسم الجاري على حساب الدحيل من المؤكد أنه سيعمل جاهداً أكثر وأكثر في دوري نجوم QNB من أجل عدم إهدار وضياع أي نقطة، ولذا يأخذ كل مبارياته على محمل الجد والاجتهاد وستكون مواجهته لنادي قطر إمتداداً للقاءات الصعبة في الدوري هذا الموسم. ومن المتوقع أن يعود للمشاركة مع السد في هذه المباراة النجم الجزائري بغداد بونجاح الذي غاب عن الفريق في الأسابيع الثلاثة الماضية لظروف الإصابة، وستحسم التدريبات التي تسبق المباراة مدى قدرة اللاعب على المشاركة، في الوقت الذي يعتمد السد على نجومه المميزين ومن بينهم على سبيل المثال تشافي هيرنانديز ويوغرطة حمرون وعلي أسد وحسن الهيدوس وخوخي بوعلام وغيرهم من اللاعبين، وسيقوم الجهاز الفني بقيادة البرتغالي فيريرا باختيار التشكيلة الأساسية قبل اللقاء والتي سيسعى من خلالها لتحقيق المراد من هذا اللقاء وهو الفوز لحصد النقاط الثلاث. اما مواجهة السيلية والخريطيات فإنها ستكشف عن رغبة كبيرة للفريق السيلاوي بعد أن احتل الترتيب الرابع في الدوري من خلال النقاط التي جمعها ووصلت الى ست نقاط من فوزين وخسارة، وقد فاز في الجولة الماضية على المرخية بخمسة أهداف مقابل هدفين، في المقابل فإن الخريطيات في المركز العاشر برصيد نقطة واحدة حصل عليها من تعادله في المباراة الأخيرة أمام الخور في حين خسر في أول جولتين، ولذا فالمباراة مهمة جداً له وسيعمل جاهداً على تحقيق أول انتصار في الدوري هذا الموسم.;

مشاركة :