يصطدم مانشستر يونايتد ومضيفه ليفربول، حاملا الرقم القياسي في عدد الألقاب، السبت في قمة المرحلة الثامنة من الدوري الانكليزي لكرة القدم، وذلك بعد ضمان المنتخب الوطني تأهله الى نهائيات كأس العالم. تعود عجلة البريمير ليغ للدوران بعد وقفة المباريات الدولية «المرهقة»، التي خلّفت وراءها عدة اصابات لنجوم الدوري، وشهدت ايضا بلوغ منتخب الاسود الثلاثة الحدث العالمي الكبير، ويفتتح الغريمان يونايتد الثاني وليفربول السابع المرحلة بموقعة نارية على ملعب «انفيلد». ويبحث يونايتد الذي يتساوى في صدارة الترتيب مع جاره اللدود مانشستر سيتي (19 نقطة)، عن اختبار قدرته بالمنافسة على اللقب، لكونه سيواجه لاول مرة هذا الموسم فريقا من العيار الثقيل، بعد انتصارات كبيرة على امثال وست هام وسوانزي وايفرتون وكريستال بالاس. في المقابل، يستقبل مانشستر سيتي المتصدّر ستوك سيتي الثالث عشر، منتشيا من بداية موسم رائعة، تخطى فيها حتى الان ليفربول وتشلسي حامل اللقب. قمة منتظرة ويعد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد، حامل اللقب 20 مرة (رقم قياسي)، والالماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، المتوّج 18 مرة، العدة لموقعة منتظرة، يغيب عنها لاعب وسط يونايتد الفرنسي الدولي بول بوغبا وزميله البلجيكي مروان فلايني؛ بسبب الاصابة، ليعوّل «الشياطين الحمر» في الوسط على الاسباني اندير هيريرا والصربي نيمانيا ماتيتش وراء المهاجم المتألّق البلجيكي روميلو لوكاكو، متصدر ترتيب الهدافين (7). ويقدّم يونايتد بداية موسم مختلفة تماما عن السنة الماضية؛ اذ يتصدر ايضا مجموعته بسهولة في دوري ابطال اوروبا، وسيحاول وضع قدمه في الدور الثاني عندما يحل على بنفيكا البرتغالي الأربعاء، محاولا تحقيق فوزه الثالث تواليا. بدوره، تعرّض كلوب الذي يتخلّف فريقه بفارق سبع نقاط عن يونايتد واكتفى بتعادلين في دوري الابطال، لصفعة قوية بإصابة مهاجمه السنغالي ساديو مانيه خلال مشاركته مع بلاده في تصفيات مونديال 2018. وفي ظل غياب مانيه، سيكون الحمل ثقيلا على المصري محمد صلاح المنتشي من قيادة بلاده الى المونديال لأول مرة منذ 28 عاماً، والذي عجز عن حجز موقع اساسي تحت اشراف مورينيو في تشلسي قبل ان يلمع نجمه في الدوري الايطالي. ومنذ وصوله الى البريمير ليغ من بوروسيا دورتموند في اكتوبر 2015، لم يخسر كلوب امام الفرق الست الكبرى سوى مرتين في 20 مباراة. سيتي مع أغويرو ويأمل مشجعو سيتي الذي يبحث عن فوز ثالث في دوري الابطال الثلاثاء امام ضيفه نابولي الايطالي، في عودة هدافهم الارجنتيني سيرخيو أغويرو الغائب منذ نهاية الشهر الماضي، بعد تعرّضه لحادث في امستردام، أدى الى كسر في ضلعه. اغويرو الذي يقف على بعد هدف من معادلة الرقم القياسي في النادي المسجل باسم اريك بروك بين 1928 و1939 (176 هدفا)، اقترح طبيبه في المنتخب الارجنتيني دوناتو فيلاني ان يخلد الى الراحة لمدة ستة اسابيع بعد الحادث، بيد انه عاود التمارين الخفيفة الثلاثاء. لكن سيتي لن يكون مضطرا الى المخاطرة باستعجال عودة اغويرو، اذ يملك في صفوفه ترسانة من الهدّافين على غرار رحيم سترلينغ (5 اهداف) والبرازيلي غابريال جيزوس (4)، فضلا عن لاعب الوسط الماهر البلجيكي كيفن دي بروين. ويحل تشلسي حامل اللقب ورابع الترتيب على كريستال بالاس متذيل الترتيب والذي خسر جميع مبارياته من دون ان ينجح في هز الشباك حتى الان. ويبحث فريق المدرب الايطالي انطونيو كونتي عن تعويض سريع لخسارته امام سيتي صفر/1 في المرحلة الماضية. وفي ظل التركيز على هجومي مانشستر يونايتد وسيتي مطلع الموسم، عوض ارسنال بدايته المخيّبة (خسارتان في اول ثلاث مباريات، بينهما «رباعية» امام ليفربول في اغسطس) وتقدّم الى المركز الخامس بعد 3 انتصارات في آخر اربع مباريات. ورغم الشكوك حول مستقبل النجمين التشيلي اليكسيس سانشيس والالماني مسعود اوزيل، واحتمال رحيلهما في فترة الانتقالات الشتوية، يستعد «المدفعجية» لحصد انتصار جديد على ارض واتفورد الثامن، الذي لم يخسر سوى مرة واحدة هذا الموسم. وتتركز الانظار على مباراة توتنهام الثالث مع ضيفه بورنموث وصيف القاع، لمتابعة المسار التهديفي لمهاجم الاول هاري كين. ونجح كين، الانكليزي الوحيد من بين المرشحين الثلاثين لجائزة الكرة الذهبية، في تسجيل 15 هدفا في آخر 10 مباريات لفريقه ومنتخب بلاده. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم بيرنلي مع وست هام يونايتد، سوانزي سيتي مع هادرسفيلد، صلاح حزين أبدى لاعب نادي ليفربول الانكليزي محمد صلاح حزنه الكبير بسبب إصابة زميله السنغالي ساديو مانيه، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفريق يجب عليه المضي قدماً من أجل التغلب على أزمة غياب مانيه. واضاف «هذه هي كرة القدم وكل شيء يُمكن أن يحدث، والآن علينا أن نركز على لقاء مانشستر يونايتد». كلوب يتفوق على مورينيو يستطيع يورغن كلوب مدرب ليفربول أن يفاخر بسجله الرائع في المواجهات الثنائية مع نظيره جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، فقد تقابل الرجلان سبع مرات منذ فترة وجود كلوب مع بروسيا دورتموند ومورينيو مع ريال مدريد. وخسر كلوب مرة واحدة فقط. وحتى في هذه المناسبة نجح دورتموند في اقصاء ريال مدريد من الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بالفوز عليه 4 – 3 في مجموع المباراتين. وحقق كلوب ثلاثة انتصارات، بينما تعادل الرجلان في ثلاث مناسبات من بينها مواجهتان في الدوري الممتاز الموسم الماضي في أول مواسم مورينيو في أولد ترافورد بعد أن حل بدلا من لويس فان غال.(رويترز)
مشاركة :