قالت لاغارد في مقابلة مع «سي إن بي سي»، إن «المؤسسات المالية العالمية تواجه مخاطر من جراء عدم التفاتها وفهمها للمنتجات التكنولوجية المالية الناشئة التي بدأت بالفعل في تغيير الخدمات المالية ونظام المدفوعات العالمي». قفزت "بتكوين" خلال تعاملات أمس إلى مستوى قياسي جديد، بعدما تجاوزت أمس مستوى 5000 دولار، مع ارتداد العملة الافتراضية من تراجعها الشهر الماضي، مع تزايد التشديد عليها من الجهات التنظيمية. وارتفعت "بتكوين" حوالي 7.4 في المئة لتصل للمستوى الأعلى 5846 دولاراً في التعاملات الآسيوية، وفقاً لبيانات "رويترز"، قبل أن تقلص مكاسبها وتصل إلى 5700 دولار. الجدير بالذكر أن تلك العملة الافتراضية لامست مستوى 5000 دولار في بداية سبتمبر، قبل أن تتراجع أدنى 3000 دولار، بسبب تدقيق الجهات التنظيمية في الصين. وأعلن "المركزي" الصيني في سبتمبر أن الطروحات الأولية العملات الافتراضية أمر غير قانوني، كما انخفضت "بتكوين" في منتصف الشهر الماضي إلى 2972.01 دولارا، عندما أعلنت واحدة من أكبر بورصات الصين خططا لوقف التداول بنهاية الشهر. وارتفعت قيمة "بتكوين" خلال تداولات أمس الأول، بعد أنباء عن أن الصين ربما ترفع الحظر الذي فرضته على بورصات العملات الرقمية محليا، ما دفع "بتكوين" لتجاوز مستوى 5400 دولار للمرة الأولى في تاريخها. وكان تقرير نشرته "كريبتوكويننيوز دوت كوم" نقلا عن وكالة "شينخوا" ذكر أن السلطات الصينية تدرس رفع الحظر الذي فرضته على بورصات العملات الرقمية، واستئناف التداول على عملات كـ"بتكوين"، ولكن مع مزيد من الإجراءات التنظيمية. وربما تشمل هذه الإجراءات التنظيمية منح تراخيص للتداول، وإقرار ضمانات لعدم وقوع عمليات غسل أموال. وعلى صعيد التداولات، قفزت قيمة "بتكوين" بأكثر من 10 في المئة إلى 5307 دولارات، أمس الأول، بعد أن بلغت مستوى 5419.8 دولارا على منصة "Bitfinex". وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أكدت أمس الأول، حاجة البنوك المركزية والهيئات التنظيمية حول العالم للتعامل بجدية مع قضايا العملات الرقمية. وقالت لاغارد في مقابلة مع "سي إن بي سي"، إن المؤسسات المالية العالمية تواجه مخاطر من جراء عدم التفاتها وفهمها للمنتجات التكنولوجية المالية الناشئة التي بدأت بالفعل في تغيير الخدمات المالية ونظام المدفوعات العالمي، مضيفة: "أعتقد أننا بصدد رؤية اضطرابات هائلة". ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تتفق مع رئيس بنك "جي بي مورغان" جيمي ديمون، الذي اعتبر "بتكوين" وسيلة للاحتيال، قالت لاغارد إن من المهم النظر إلى الآثار الأوسع للتقنيات الجديدة مثل العملات الرقمية. وأضافت: أعتقد أنه يجب الحرص على عدم تصنيف أي شيء له علاقة بالعملات الرقمية ضمن هذه الفئات- مثل مخططات "بونزي" للاحتيال، فهي أكبر من ذلك. ولم تستبعد لاغارد تطوير صندوق النقد الدولي في مرحلة ما عملته الرقمية الخاصة، مشيرة إلى "حقوق السحب الخاصة" أو ما يعرف بـ"إس دي آر"، وهي عملة طورها الصندوق لتصبح أصلاً للاحتياطيات الدولية، والتي يمكن أن تتبنى تقنيات التشفير مثل العملات الرقمية.
مشاركة :