المتقاعدون يواجهون صعوبات عدة.. بعد تركهم العمل

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت أكاديميتان ان المتقاعدين يواجهون صعوبات عدة بعد تركهم العمل، أبرزها كيفية مواجهة التغيرات المتوقعة في حياتهم، لاسيما الشعور بالفراغ والاكتئاب والاحباط والوحدة، الى جانب انخفاض الدخل الشهري وكذلك خطر الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية، ولفتتا الى ضرورة الاستعداد له لجني ثمار تعب السنين. وقالت الاستاذة المساعدة في قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية – جامعة الكويت د.نعيمة طاهر ان التقاعد يعد مرحلة استراحة بعد سنوات من العمل والتعب والاجهاد الجسمي والنفسي يبدأ بها الشخص بالعمل لحسابه الخاص لشغل اوقات الفراغ والتكسب التجاري. وذكرت ان الكثيرين قبل التقاعد كانوا يعانون من تأثير ضغوط العمل اليومي التي تتسبب في تراجع الوقت المخصص للأنشطة مع الأطفال وعدم القدرة على معرفة مشكلاتهم ورغباتهم، وبالتالي التعامل معهم بعصبية أو انفعال زائد. واكدت ان مواجهة المشكلة وتحديد سببها الحقيقي يعدان المفتاح لحلها، داعية المتقاعدين الى ممارسة الرياضة والهوايات المحببة لديهم وتناول غذاء صحي باعتباره عنصرا مؤثرا في أداء الإنسان ومزاجه. مواجهة التغيرات من جهتها، قالت عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بجامعة الكويت د.أمثال الحويلة انه وفق دراسة أجرتها جامعة ميرلاند الاميركية فان الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكر والروماتيزم أبرز مخاطر يواجهها المتقاعدون، وان التوقف التام عن العمل بعد التقاعد سواء المبكر أو العادي له تأثير سلبي على الصحة البدنية. واشارت الى انه من خلال متابعة أكثر من 12 ألف شخص من سن 51 إلى 61 على مدار ست سنوات، اكتشف العلماء أن المتقاعدين الذين انخرطوا بعد تقاعدهم في وظائف مؤقتة أو جزئية كانت معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة الرئيسية أقل من معدلاتها بين أقرانهم الذين توقفوا تماما عن العمل بعد التقاعد. مراكز جديدة ودعت الحويلة المتقاعدين الى مواجهة التغيرات المتوقعة في حياتهم بالاعداد لهذه المرحلة قبل سن التقاعد من خلال تحسين علاقاتهم مع الناس والتخفيف من الأعمال المكتبية المرتبطة بالعمل. وطالبت الجهات المعنية بالاستفادة من خبرات المتقاعدين وإنشاء المزيد من مراكز وأندية المسنين في جميع المحافظات، كما ناشدت الأهل والأبناء منح المتقاعد الحب والحنان والاحترام والسؤال الدائم عنه للاحساس بأهميته.(كونا) غريبٌ داخل بيته أفادت أمثال الحويلة بأن من أبرز التغيرات النفسية التي يواجهها المتقاعد الشعور بالوحدة والاكتئاب، وانه يواجه العديد من المشكلات، كالعزلة والفراغ وانخفاض الدخل والمعنويات، مما يجعله يشعر بأنه غريب داخل بيته ويختار البديل بمغادرته وقضاء وقته بالمقاهي أو الحدائق. «الحميمية» مهمة شددت نعيمة طاهر على ضرورة محافظة المتقاعد على «حميمية» العلاقة مع الشريك الآخر، لما لها من دور مهم في التخلص من القلق والتوتر، وذلك من خلال شرح ما تعانيه من مشكلات او انفعالات. وأكدت ان هذا الامر يمكن الشريك من التعرف على ما يعانيه المتقاعد ليتحول إلى داعم وباحث عن سبل المساعدة.

مشاركة :