أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات "قاسية" جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني المتهم بـ"دعم الإرهاب"، مؤكداً رفضه الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبراً أنه "أحد أسوأ" الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة. وقال إن الحرس الثوري "يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني (...) لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج"، طالباً من وزارة الخزانة اتخاذ "عقوبات أشد" بحقه. ورغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن "المنظمات الإرهابية". قال ترامب خلال إعلانه موقفه من الاتفاق النووي مع إيران: "إن بإمكانه إلغاء الاتفاق النووي الإيراني في أي وقت بعد إعلانه رفض الإقرار بالتزام طهران الاتفاق". وبعدم إقراره بالتزام طهران الاتفاق الموقع في تموز/يوليو 2015 بين إيران والدول الست الكبرى، فإن ترامب يضع الكونغرس في خط المواجهة لمعالجة "العديد من نقاط الضعف العميق في الاتفاق". وتدارك من البيت الأبيض "لكن إذا لم نتمكن من ايجاد حل من خلال العمل مع الكونغرس وحلفائنا فإن الاتفاق سينتهي. إنه يخضع للتدقيق الدائم ويمكنني كرئيس إلغاء مشاركتنا في أي وقت". وقال ترامب من البيت الأبيض إنه في ضوء الاتفاق "حصلنا على عمليات تفتيش محدودة مقابل إرجاء قصير المدى ومؤقت لتقدم إيران نحو (امتلاك) السلاح النووي"، متسائلاً "ماذا يعني اتفاق يؤدي فقط إلى تأخير القدرة النووية لمرحلة قصيرة؟ إن هذا الأمر مرفوض بالنسبة إلى رئيس الولايات المتحدة". وندد ترامب بسلوك "الديكتاتورية الإيرانية" معتبراً أنها "أكبر داعم للإرهاب في العالم". وقال الرئيس الأميركي إن طهران "تزرع الموت والدمار والفوضى في أنحاء العالم" و"عدوان الديكتاتورية الإيرانية مستمر حتى اليوم".ردود أفعال وعلى الفور خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهنئاً الرئيس الأميركي على "قراره الجريء" حول إيران . كما قالت وكالة الأنباء السعودية إن السعودية ترحب بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه إيران مشيرة إلى أن رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة. وقالت المملكة إن طهران استفادت من العائدات المالية الإضافية لدعم جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وحركة الحوثيين في اليمن في المقابل أعلنت وزارة الخارجية الروسية تقول إنها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي في موسكو وسلمته مذكرة احتجاج على قرار ترامب. من جهته قال وزير المخابرات الإسرائيلي إن كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الاتفاق النووي الإيراني اليوم الجمعة "مهمة للغاية" وقد تؤدي إلى حرب في ظل تهديدات طهران. وسألت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الوزير إسرائيل كاتس عما إذا كان يرى خطر نشوب حرب بعد كلمة ترامب فأجاب "بالقطع نعم. أعتقد أن الكلمة مهمة للغاية.. إيران هي كوريا الشمالية الجديدة. نرى كيف تسير الأمور".
مشاركة :