المجلة: لندن تراجعت واردات الصين من كوريا الشمالية للشهر السابع على التوالي، بحسب بيانات رسمية نشرت الجمعة، بعدما تعهدت بكين تطبيق العقوبات الدولية للضغط على بيونغ يانغ بخصوص تجاربها النووية والصاروخية. وقد يشكل هذا التراجع نقطة في صالحها مع الإدارة الأميركية ويقرب بين بكين وواشنطن، في وقت ارتفع الفائض التجاري بين البلدين الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم إدارة الجمارك هوانغ سونغبينغ للصحافيين إن واردات الصين من كوريا الشمالية انخفضت بنحو 38 في المائة في سبتمبر (أيلول) (من سنة لأخرى)، فيما انخفضت الصادرات بنسبة 6.7 في المائة. ووافقت الصين، الشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية، على الالتزام بحزمة من العقوبات تتضمن حظرا على واردات الفحم والحديد والمأكولات البحرية من كوريا الشمالية إضافة إلى وضع حد لصادرات المنتجات النفطية المكررة. لكن البيانات الرسمية أظهرت كذلك ازدهار تجارة الصين مع باقي العالم، حيث ازدادت صادراتها ووارداتها في سبتمبر. وأظهرت أرقام الجمارك أن الصادرات نمت بنسبة 8.1 في المائة والواردات بنسبة 18.7 في المائة في سبتمبر، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتؤكد زيادة الواردات قوة الطلب في الصين. وهذا الأداء أفضل من أرقام أغسطس (آب)، عندما ازدادت الصادرات بنسبة 5.5 في المائة والواردات 13.3 في المائة. وبلغ الفائض التجاري في سبتمبر 28.5 مليار دولار، مقارنة بـ41 مليار في أغسطس. حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ورغم أن نسبة الواردات تخطت توقعات دراسة أجرتها «بلومبرغ نيوز»، فإن الصادرات كانت أدنى بقليل من التوقعات. وكتب الخبير الاقتصادي بشؤون الصين في «كابيتال ايكونوميكس» جوليان إيفانز – بريتشارد أن «أرقام اليوم تشير إلى أن الطلب الأجنبي القوي لم يستمر فقط في تعزيز نشاطات التصنيع في الصين فحسب، بل إن الطلب الداخلي لا يزال قويا أيضا». لكنه اعتبر أن الأرقام مضللة لأن أيام العمل في الشهر الماضي كانت أكثر مقارنة مع نفس الفترة من عام 2016، لأن عطلة مهرجان منتصف الخريف التي تستمر نحو أسبوع، كانت عام 2016 في سبتمبر. وبلغ الفائض التجاري بين الصين والولايات المتحدة 28.1 مليار دولار في سبتمبر، مقارنة بـ24.9 مليار دولار في سبتمبر العام الماضي. وتشكل البيانات التجارية الأخيرة أحدث أنباء اقتصادية إيجابية بالنسبة للصين بعدما أصدر صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع تقريرا يرفع نسبة توقعات النمو لعامي 2017 و2018 إلى 6.8 في المائة و6.5 في المائة على التوالي. وتشكل كذلك أخبارا سارة بالنسبة للرئيس شي جينبينغ الذي من المتوقع أن يحظى بولاية ثانية كأمين عام للحزب الشيوعي لمدة خمس سنوات خلال مؤتمره الذي يعقد مرتين كل عقد ويفتتح أعماله الأربعاء.
مشاركة :