ماكرون: ناقشت مقترحات تقوية الاتحاد الأوروبي مع ميركل قبل طرحها علناً

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

برلين/ حسام صادق/ الأناضول قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إنه ناقش مقترحاته لتقوية الاتحاد الأوروبي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل عرضها في خطابه الشهير بجامعة السوربون الفرنسية، الشهر الماضي. وأضاف ماكرون، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية نشرت مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني، "تحدثت مع ميركل في نهاية الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية الألمانية (أجريت في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي) وليلة إعلان النتائج، وأرسلت لها نسخة من خطابي قبل إلقائه في السوربون، وناقشت معها مقترحاتي بالتفاصيل". وتابع "كنت حريصا على تجنب أي نقاشات في ألمانيا يمكن أن تجبر المستشارة ميركل على النأي بنفسها عن خطابي". ومضى قائلا "أكنّ مشاعر ودية للغاية لميركل، وكل منا لديه رغبة غير مشروطة بفهم الآخر". وعرض ماكرون في خطاب ألقاه بالسوربون في 26 سبتمبر الماضي، مقترحات لجعل أوروبا أكثر قوة، تضمنت تعيين وزير مالية واحد للدول الأوروبية، وميزانية دفاع واحدة، وبرلمان واحد، وتشكيل قوة تدخل سريع أوروبية. الرئيس الفرنسي قال في مقابلته التي ستنشر كاملة في عدد "دير شبيغل" المقرر طرحه بالأسواق غدا السبت، إنه لا يعتقد أن ائتلافا حكوميا (بات يعرف إعلاميا باسم جامايكا) يضم الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر إلى جانب الاتحاد المسيحي (بزعامة ميركل)، يمكن أن يشكل عقبة في طريق مشروعه الأوروبي. وأشار إلى أن حزبا الديمقراطي الحر (يمين وسط)، والخضر (يسار وسط) يدعمان فكرة أوروبا موحدة والفكرة جزء من الحمض النووي لكل منهما. وأعرب عن ثقته في أن ائتلافا يضم أحزاب الاتحاد المسيحي والخضر والديقراطي الحر، "سينجح في قيادة ألمانيا حال تشكله". وقال ماكرون إن "الطريقة الوحيدة لمواجهة الصعود الكبير لليمين المتطرف المتمثل في حزب البديل لأجل ألمانيا هو الشجاعة". وشدد على ضرورة قتال أفكار هؤلاء (مؤيدي حزب البديل) وليس التعامل معهم بخجل. وعن منصبه كرئيس لفرنسا، قال ماكرون "الرئاسة تنهي البراءة في حياة أي شخص وتغير حياته بشكل كبير". وأضاف "فجأة يصبح لكل شيء تفعله وكل شيء تقوله وأيضا كل شيء لا تقوله معنى وغرض". وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت السلطات الألمانية النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت في 24 من الشهر ذاته، وأظهرت تصدر الاتحاد المسيحي (يمين وسط) بـ 33%، (يضم حزب المستشارة انجيلا ميركل الديمقراطي المسيحي، والحزب الاجتماعي المسيحي). فيما حل الاشتراكيون الديمقراطيون في المركز الثاني بـ 20.5% (أسوأ نتيجة في تاريخ الحزب)، ثم البديل (يمين متطرف) بـ12.6%، والديمقراطي الحر(يمين وسط) بـ10.7%، واليسار بـ9.2%، والخضر(يسار) بـ8.9%. وبهذه النتائج، ليس أمام ميركل سوى خيار تشكيل ائتلاف حكومي مع حزبي "الديمقراطي الحر" و"الخضر" بعد إعلان حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين" (يسار وسط) ثاني أكبر أحزاب البلاد، عزمه قيادة المعارضة خلال الأربع سنوات المقبلة، ورفض المستشارة التحالف مع حزبي البديل (يمين متطرف) واليسار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :