قال الروضان إن الاستثمارات الكويتية في فرنسا وصلت، عبر الصندوق السيادي الكويتي، إلى نحو 6 مليارات دولار، في نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 21.4 مليار دولار حتى نهاية 2016. أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، أمس الاول، ان الشركات الفرنسية ساهمت على مدى عقود، بشكل فاعل، في تعزيز مشاريع الطاقة الكهربائية في الكويت. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الروضان، خلال مؤتمر «الكويت الجديدة»، الذي عقد في غرفة التجارة والصناعة في باريس، وشارك فيه المدير العام للغرفة اتيان غييو. وقال إن الشركات الفرنسية قامت بأعمال توريد معدات الطاقة الخاصة بالتحويل الكهربائية وتركيبها والإشراف عليها، مشددا على ان هذه المشاريع ركيزة أساسية وقوة دافعة ومحرك لكافة القطاعات الخدماتية في الكويت. وأضاف أننا نتطلع إلى استمرار التعاون، ولا سيما أن لدينا مشاريع كبيرة في خطة التنمية يمكن لفرنسا المساهمة فيها. وأكد أن العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين عميقة ومتجذرة وتحظى برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ومن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقال إن الكويت تعتز بمستوى التعاون المتميز في مختلف المجالات، التي تخدم مصالح الشعبين الصديقين، لاسيما المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية والعسكرية. الاستثمارات الكويتية وبين أن الاستثمارات الكويتية في فرنسا وصلت عبر الصندوق السيادي الكويتي إلى نحو ستة مليارات دولار في نهاية العام الماضي، مشيرا الى ان «الكويت تمتلك حصة من رأسمال بنك (بي.إن.بي.باريبا)، كما تبلغ حجم استثمارات صندوق التقاعد الرسمي الكويتي نحو مليار دولار على الأقل في فرنسا». وأضاف أن شركة نفط الكويت تمتلك نسبة 3 في المئة من شركة «سانوفي آفنتيس»، في حين تبلغ قيمة الاستثمارات الكويتية في المجال العقاري في فرنسا نحو ملياري يورو. وقال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 21.4 مليار دولار، حتى نهاية 2016، كما بلغت الصادرات الكويتية إلى فرنسا في الربع الأول من العام الجاري تسعة ملايين دولار، قابلها واردات بـ 151 مليون دولار. وذكر أنه «رغم ذلك فإنه لدينا رغبة أكيدة بالارتقاء بهذه المستويات الى مستوى الطموحات المعقودة على علاقات الكويت بدولة بحجم ومستوى فرنسا، مقارنة بما يمتلكه البلدان من قدرات تخول لهما مضاعفته بشكل سريع». وأضاف: «إننا نتطلع إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري في ظل الركائز الاقتصادية المتنوعة التي تجمع بلدينا». خريطة التقدم وأعرب الروضان عن الأمل أن تشهد العلاقة الثنائية مزيدا من التطور والشراكة على المستويات كافة، «إذ تمتلك فرنسا الموقع الأكبر في خريطة التقدم والتطور، والبلاد التي يشهد لها الجميع بصلابة اقتصادها ومتانته». وأكد ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين الكويت وفرنسا بما يحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما أن هناك فرصا كثيرة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عديدة، «ولدينا رغبة بالكويت في الاستفادة من الخبرات الفرنسية الرائدة في التكنولوجيا والعلوم المختلفة». ووجه الروضان دعوة إلى الجانب الفرنسي لحضور معرض اكسبو، الذي سيعقد خلال الفترة من 6 الى 10 فبراير 2018 في الكويت، كما دعا الشركات الفرنسية للاستثمار في الكويت «التي تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين الفرنسيين، والمساهمة في مشروعات التنمية المطروحة، ضمن خطتها للتحول إلى مركز مالي وتجاري وإقليمي». وزير التجارة: نجوب العالم لجذب الاستثمارات قال الوزير الروضان إن وزارة التجارة والصناعة في باريس وجهت دعوة لدولة الكويت للمشاركة في المؤتمر والالتقاء بعدد من الشركات لبحث التبادل التجاري والاستثمار ما بين الكويت وفرنسا. وأضاف أن فرنسا من الدول الكبيرة اقتصاديا، ومتطورة في الكثير من المجالات الاستثمارية والتكنولوجية والصناعية وغيرها، «ونحن نجوب العالم في محاولة لجذب هذه الاستثمارات المختلفة وتعزيز مكانة الكويت الاقتصادية الخارجية». وأكد الروضان أنه سيبحث مع شخصيات اقتصادية وشركات استثمارية فرنسية متعددة سبل زيادة التبادل التجاري والاستثمار في الكويت.
مشاركة :