حلّق «الكويت» في صدارة «دوري فيفا» لكرة القدم بعد ان حقق فوزاً مستحقاً على ضيفه العربي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما الليلة الماضية ضمن الجولة الرابعة للمسابقة. ورفع «العميد» رصيده الى 10 نقاط ونكأ جراح «الاخضر» الذي ظل على رصيده بنقطتين فقط ومن دون اي فوز حتى الآن وتراجع الى المركز السابع وقبل الأخير. سجل هدفي «الأبيض» الذي خاض اغلب الشوط الثاني بـ 10 لاعبين بعد طرد العاجي جمعة سعيد كلاً من عبدالله البريكي من ركلة جزاء ( 16) والسوري حميد ميدو (24). فرض الفريق المضيف سيطرته على اللقاء منذ الدقيقة الاولى، ودانت له الافضلية حتى تمكن البرازيلي باتريك فابيانو من الحصول على ركلة جزاء اثر عرقلة من قائد العربي علي مقصيد، نفذها عبدالله البريكي بنجاح على يمين سليمان عبدالغفور(16)، قبل ان يضيف حميد ميدو الهدف الثاني (24)، اثر تسديدة من خارج منطقة الجزاء. في الشوط الثاني، جاءت الأفضلية لـ «الأخضر» بعد ان عزز مدرب الفريق محمد ابراهيم خط الهجوم باشراكه حسين الموسوي، وهدد مرمى «الأبيض» لكن دون خطورة، قبل ان يشهر الحكم علي محمود البطاقة الصفراء الثانية للعاجي جمعة سعيد لتعمده ضرب محمد فريح (58). حاول «الجنرال» الاستفادة من التبديلات باشراك عبدالعزيز السليمي وعبدالله عمار على حساب احمد ابراهيم وعلي خلف، الا ان الامور ظلت على ما هي عليه، بسبب تراجع لاعبي «العميد» لوسط ملعبهم فقد نجحوا في الحد من خطورة هجمات العربي. وتختتم اليوم الجولة، باقامة مباراتين، فيلتقي القادسية والنصر على استاد محمد الحمد، فيما يلعب السالمية مع كاظمة على استاد صباح السالم.وكان مقررا اقامة المباراتين الخميس والجمعة على التوالي، بيد انه تم تأجيلهما الى اليوم بناء على طلب «العنابي» و«السماوي» بسبب مشاركة لاعبيهما الاجانب مع منتخبات بلادهم في التصفيات القارية، وهم الأردني عدي الصيفي والسوري فراس الخطيب (السالمية)، اضافة الى مواطنه يوسف قلفا (النصر). في اللقاء الأول، ينظر القادسية (5 نقاط) الى المواجهة بأكثر من «زاوية»، فهو يتطلع الى الحاق الهزيمة بمنافسه، الذي تغلب عليه في الموسم الماضي، وساهم في فقدانه لقب الدوري، كما يأمل في تحقيق فوزه الثاني بعد الأول على كاظمة 2-صفر، وايقاف نزيف النقاط اثر التعادل مع العربي والسالمية بالنتيجة ذاتها (2-2). ومن المقرر ان تشهد تشكيلة «الأصفر» تغييرات عدة، في ظل غياب بدر المطوع ومحمد الفهد للايقاف، وتأخر عودة الغاني رشيد سومايلا، المتواجد خارج البلاد بسبب اجراءات الاقامة، ومن المتوقع ان يدفع الكرواتي المدرب داليبور ستاركيفيتش بخالد ابراهيم بدلا من سومايلا. وستشهد المواجهة الظهور الاول لاحمد الزنكي بعد غياب طويل بسبب الاصابة. في المقابل، يأمل النصر (3 نقاط) في مواصلة «الصحوة»، والتي بدأها في الجولة الماضية بفوزه الساحق على التضامن برباعية نظيفة، وهو الاول له، بعد هزيمتين امام الجهراء و«الكويت» 1-2 و1-4 على التوالي. وفي اللقاء الثاني، يطمح السالمية (5 نقاط) الى المحافظة على موقعه مع فرق المقدمة، ويبحث في الوقت ذاته عن فوزه الثاني، بعد الاول على التضامن 2-1، والذي جاء على اثر التعادل مع «الكويت» 2-2 في الجولة الافتتاحية، قبل ان يتعثر مجددا امام القادسية بالنتيجة ذاتها في الجولة الثالثة. ويسعى المدرب عبدالعزيز حمادة الى استغلال حالة عدم التوازن التي يمر بها كاظمة، وتحقيق فوز يمنح الفريق دفعة معنوية من اجل المنافسة على اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ سنوات طويلة. ورغم الغيابات العديدة التي عصفت بالفريق في الفترة الأخيرة، الا ان السالمية يمتلك عددا من العناصر القادرة على سد النقص، لاسيما بعد شفاء وجهوزية فيصل العنزي وغازي القهيدي للمشاركة، فضلا عن تواجد كل من السوريين فراس الخطيب واحمد ديب، الكاميروني روجي توني دوبا، الأردني عدي الصيفي، نايف زويد، مبارك الفنيني، فهد مرزوق، محمد الهدهود وعلي نادر. من جهته، يرفع كاظمة (نقطتان) شعار الفوز من اجل الابتعاد عن ذيل الترتيب، كما يطمح المدرب البرتغالي انتونيو اوليفيرا الى تحقيق الفوز الاول، بعد ان استعصى عليه الامر في الجولات الثلاث الماضية.
مشاركة :