أنقرة - وكالات - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن «الأمور تسير في (محافظة) إدلب على ما يرام»، لافتاً إلى أن بلاده أحكمت سيطرتها على محيط مدينة عفرين، التي يسيطر عليها الأكراد شمال سورية. وشدد، خلال مشاركته في اجتماع رؤساء أفرع حزب «العدالة والتنمية» في الولايات، على أن أنقرة «لن تتسامح مع أي خطأ صادر من عفرين، وستتخذ الخطوات اللازمة في عفرين ومنبج إذا لزم الأمر». وعن بدء قوات بلاده في تأسيس مراكز مراقبة في إدلب، أضاف «قلنا سابقا يمكننا أن نأتي فجأة (إلى إدلب)، وبدأت قواتنا المسلحة بالفعل مع (الجيش السوري الحر) بتنفيذ العملية في إدلب». وتابع «إدلب محافظة حدودية مع تركيا، ولنا حدود مع سورية على طول 911 كيلو مترا، ونحن من يتعرض للتهديد في كل لحظة، فلا يحق لأحد أن يحاسبنا على اتخاذنا التدابير الأمنية»، معتبراً أن «الذين فشلوا في إركاع تركيا، يخرجون أمامنا كل يوم بمكائد مختلفة». وأكد أن بلاده «مثلما لم تنسَ الذين وقفوا إلى جانبها في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها، فلن تنسى أيضاً من نصبوا العراقيل أمامها». وفي إشارة إلى الولايات المتحدة، لفت إلى انزعاج أنقرة من نفاق بعض الدول التي تسميها «حليفة»، و«أولئك الذين يُظهرون (داعش) كأكبر هدف لهم في مكافحة الإرهاب حول العالم، يتعاونون مع منظمات إرهابية أخرى مثل (ب ي د) و(ي ب ك)». إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان، خلال تواجده على متن طائرته عائداً من زيارة لأوكرانيا وصربيا ليل أول من أمس، قوله إنه «لا توجد مشكلة» في صفقة مزمعة لشراء منظومة صواريخ أرض جو من طراز «إس 400» من روسيا، وأنه جرت محادثات أيضاً في شأن منظومة «إس 500». وأفاد أنه «لن يكون هناك إنتاج مشترك في المرحلة الأولى من صفقة شراء صواريخ (إس 400)، لكن في المرحلة الثانية سنتخذ خطوات بخصوص الإنتاج المشترك»، مضيفاً «لا نفكر في التوقف عند (إس 400) في محادثاتنا مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين... أجرينا محادثات في شأن منظومة (إس 500) أيضاً»، مشيرا إلى نظام صاروخي قيد التطوير حالياً. وكان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قال، الاثنين الماضي، إن تركيا قد تسعى لإبرام صفقة لشراء نظام دفاع صاروخي من دولة أخرى إذا لم توافق روسيا على الإنتاج المشترك للنظام الدفاعي.