باريس - أعلن قصر الاليزيه الجمعة أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يدرس التوجه إلى إيران تلبية لدعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحيث تكون اذا تمت أول زيارة يقوم بها رئيس دولة أو حكومة فرنسية لإيران منذ 1971. وقالت الرئاسة إن الرئيسين تشاورا بعد ظهر الجمعة هاتفيا وذكر ماكرون بتمسك فرنسا بالاتفاق حول النووي الإيراني الذي رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقرار بالتزام طهران به. وأضافت "تم بحث زيارة يقوم بها الرئيس لإيران بناء على دعوة الرئيس روحاني"، فيما أشار موقع الرئاسة الإيرانية إلى زيارة "العام المقبل". وذكر ماكرون بأن قرارات الولايات المتحدة "لا تضع حدا للاتفاق حول النووي الإيراني، ومع مجمل الأطراف فإن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيواصلون الوفاء بالتزاماتهم". لكنه اعتبر أن الاستمرار في الاتفاق يستدعي اجراء "حوار واحراز تقدم حول موضوعات لا تتصل باتفاق 2015 لكنها أساسية ضمن الاطار الاستراتيجي الراهن وخصوصا القلق المرتبط بالبرنامج الباليستي الايراني وقضايا الأمن الاقليمي". وأعرب ماكرون لنظيره الإيراني عن "أمله بالعمل مع طهران من أجل حل سياسي دائم للأزمة السورية". وكان ماكرون قد التقى بروحاني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ايلول. وسيتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في الأسابيع المقبلة إلى إيران ليبحث هذه الأمور مع نظيره محمد جواد ظريف. وأكد روحاني لنظيره الفرنسي أن "إيران ستواصل الوفاء بالتزاماتها" بموجب الاتفاق، بحسب الاليزيه. وترتبط فرنسا باتفاقيات تجارية كبرى مع طهران، وكانت شركاتها من بين الشركات التي سارعت لانتزاع حصص استثمارية من السوق الإيرانية حين رفعت العقوبات الاقتصادية على طهران بموجب الاتفاق النووي. لكن استراتيجية الرئيس الأميركي حيال إيران التي أعلنها الجمعة ستضع كبرى الشركات الفرنسية في مأزق في حال قرر الكونغرس بعد 60 يوما اعادة فرض عقوبات على إيران.
مشاركة :