الكفيفات أكثر قدرة على كشف حالات سرطان الثدي من الأطباء

  • 8/25/2013
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

لدى النساء المصابات بالعمى قدرة على الكشف عن الأورام الخبيثة التي تطال ثدي المرأة تفوق بكثير قدرة الأطباء المتخصصين في هذه العملية. هذه هي خلاصة التجارب التي أجراها طبيب ألماني متخصص في طب النساء ويسمي "فرانك كوفمان". بل إن هذا الطبيب يسعى اليوم إلى تعميم تجربة نجحت في ألمانيا خارج هذا البلد عبر منظمة غير حكومة تدعى "ديسكوفرينغ هاندس". وتتثمل مهمة هذه المنظمة التي أنشئت عام 2006 في تلقي النساء الكفيفات من العاطلات عن العمل دورات تدريبة نظرية وتطبيقية تستمر تسعة أشهر وتقوم حول المعارف المتصلة بسرطان الثدي والاستعانة بهن في المستشفيات والمصحات الخاصة لكشف حالات سرطان الثدي باستخدام حاسة اللمس. ويقول الدكتور كوفمان إن المرأة الكفيفة والتي يتسنى لها تلقي مثل هذه الدورات التدريبة قادرة على تلمس أورام خبيثة في الثدي لا يتجاوز طول الورم منها الخمسة مليمترات بينما لا يستطيع الأطباء عادة تلمس أورام يقل طولها عن عشرة مليمترات. زد على ذلك أن المرأة التي تساعد في هذه العملية قادرة على العثور على ضعف الأورام الخبيثة التي يعثر عليها الأطباء عبر اللمس. وقد توصلت المنظمة غير الحكومية التي أطلقها الدكتور كوفمان إلى تأهيل ست عشرة امرأة كفيفة لرصد سرطان الثدي تحت إشراف طبي. ويشعر كوفمان بالفخر لأنه يساعد من خلال هذه التجربة على تحقيق أهداف كثيرة من أهمها تطوير العمل الوقائي والعلاجي من خلال الفحص المبكر والدقيق ومساعدة فاقدات البصر على الانخراط بشكل أفضل في المجتمع وتغيير نظرة الناس إلى العمى وإلى المصابين به. وفي جعبة الطبيب الألماني اليوم عدة أفكار لتطبيقات أخرى خاصة بهذه التجربة منها مثلا تدريب رجال مصابين بالعمى والاستعانة بهم لرصد سرطان المثانة.

مشاركة :