زياد العناني شاعر القطيعة مع «السائد»

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عريقات ( عمان) رغم مرضه وصعوبة حركته، حضر الشاعر الأردني زياد العناني افتتاح «ملتقى الأردن للشعر» في دورته الأولى، الذي أطلقته وزارة الثقافة الأردنية، أمس الأول، في العاصمة عمّان، بالمركز الثقافي الملكي. ولقد أصاب «الملتقى» إذ كرم الشاعر العناني واحتفي بتجربته، وعرض فيلماً بعنوان «الرأي لأحزان النايات»، يتحدث عن تجربته الشعرية والمهنية، فضلاً عن صدور مجموعته الشعرية الجديدة «جهة لا بأس بعريها» عن الأهلية للنشر. وفي كلمته الافتتاحية أشار وزير الثقافة نبيه شقم إلى أن عمان تسترجع مع الشعراء تاريخها الحافل بالتميز والإبداع، لافتاً إلى أن الملتقى يشكل لبنة أساسية أولى لعمل مؤسسي ينحاز إلى ديوان العرب، وأنه سيكون حدثاً سنوياً، ترعاه وتطوره وتجمع له كل أسباب النجاح. وألقى كل من د. سامي عبابنة، والشعراء زهير أبو شايب، عمر شبانه، حكمت النوايسة، كلماتهم الاحتفائية بالشاعر العناني، مؤكدين أن تجربته تتميز بالغرابة والتمرد. وقرأ الشاعر زهير أبو شايب قصائد من «جهة لا بأس بعريها»، وتتبع د. سامي عبابنه الثيمات الفكرية التي تكشف عن تجربة الشاعر ورؤيته للحياة، لافتاً إلى أن النزعة التأملية عنده تتمثل في حالة الإحساس الحاد بالتفرد في الوجود، مما يدفع الذات الإنسانية إلى التمرد على الفكر السائد، وتأسيس شكل من القطيعة مع منظومات الفكر والحياة الاجتماعية بمختلف جوانبها. وأوضح الشاعر عمر شبانه أن قصيدة العناني النثرية تحظى بقدر من اليناعة والخضرة والطراوة، منبع هذه السمات عناصر عديدة، أبرزها التجربة الحياتية من النسق المغامر، سواء على مستوى العيش أو مستوى ثقافة الشاعر ومرجعياته الثقافية التي ينهل منها ووعيه بالعالم من حوله. ورأى د. حكمت النوايسة أن شعرية العناني تدور في فلك المعنى لا غير، إذ أن الشعرية لديه شعرية معنى، وهو ليس معنياً بالصورة الشعرية، إلا من حيث هي مطية معنى يسافر من خلالها إلى العقل الوجداني.

مشاركة :