دبي (الاتحاد) تعادل فريقا مليحة ودبا الحصن 3-3 مساء أمس الأول، ضمن مباريات الأسبوع الثاني لدوري كرة قدم الصالات، وشكلت المباراة خير مسك ختام للجولة الثانية، من حيث الأداء الفني العالي للفريقين، والحضور الجماهيري الكبير، خصوصاً من جانب أبناء مليحة الذين ساندوا فريقهم بقوة، على مدار الشوطين، وتقدمهم مصبح بالعجيد الكتبي رئيس النادي، وحضر من دبا الحصن جمعة عبدالله المغني أمين السر العام، وجمعة عبيد المرزوقي رئيس اللجنة الرياضية، وعدد من إداريي الفريقي. وكانت لفتة كريمة من إدارة ولاعبي مليحة، وهم يصطفون قبل بداية المباراة، حاملين لافتة كبيرة حملت عبارة « يتقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي مليحة، بأحر التهاني والتبريكات للشعب المصري الشقيق، بمناسبة تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم 2018، وتضمنت اللوحة علم الإمارات ومصر وشعارات مجلس الشارقة الرياضي ونادي مليحة وكأس العالم في روسيا». شهدت المباراة الظهور الأول للهداف البرازيلي المعروف أليكس داسيلفا مع مليحة، ولم يكتف نجم الدوري الفرنسي بتسجيل «الهاتريك» في شباك دبا الحصن، بل أكملها بـ «السوبر هاتريك» عندما سجل في مرماه «نيران صديقة» لمصلحة دبا الحصن، وجاءت مجريات المباراة سريعة وقوية ومثيرة، وتعتبر الأجمل في الدوري حتى الآن، من حيث الندية والقوة في الأداء وتقدم عبدالله الحوسني لدبا الحصن بهدف السبق، وأدرك عبدالكريم المصعبي التعادل لمليحة من يسارية قوية، ويسجل أليكس داس يلفا بالخطأ في مرماه 2-1 لدبا الحصن، ويصحح داسيلفا الخطأ، ويعيد المباراة إلى نقطة البداية، بإحراز هدف التعادل لمليحة، وقبل نهاية الشوط الأول بخمس ثوان، يسجل عبدالله سيف الهدف الثالث لدبا الحصن 3-2، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، فرض دبا الحصن أفضليته من واقع التألق الجماعي للاعبيه، خصوصاً الرباعي حمد الغول كابتن الفريق، وعلي خميس راشد، وعبدالله الحوسني وعبدالله الخالدي، وتبارى لاعبو دبا الحصن في إهدار الفرص السهلة، من بينها انفرادات كاملة بالمرمى، والفرص التي حصل عليها الفريق الحصناوي كانت كفيلة بحسم المباراة بفارق 4 أهداف على الأقل، ولكن يقظة لاعبي مليحة وطلعاتهم الهجومية المرتدة السريعة، شكلت أيضاً خطورة على جبهة دفاعات الحصن، وتألق من مليحة بشكل لافت أحمد السيابي وعبدالكريم المصعبي ومهند سيف ونجم المباراة الأول بلا منازع أليكس داسيلفا الذي فعل كل شيء بالكرة، وتألق هجوماً ودفاعاً، وظل الحال كما هو عليه، إلى أن نجح أليكس في تسجيل هدف التعادل 3-3 لمليحة قبل دقيقة من النهاية بضربة جزاء احتج عليها لاعبو دبا الحصن كثيراً، بحجة أن الكرة خارج القوس، ولكن كاميرات الفيديو أثبتت العكس، ولابد من الإشارة إلى أن تعادل مليحة في الدقائق الأخيرة توقعه الحضور الإداري والجماهيري للفريقين، عندما ردد الجميع بأن دبا الحصن سيدفع الثمن غالياً، على خلفية الفرص التي أهدرها لاعبو الفريق الحصناوي، ولعل أجمل ما تميزت به المباراة، هو الحضور الجماهيري الغفير من جانب أبناء مدينة مليحة الذين يساندون الفريق باستمرار، مما كان له الأثر الطيب في عودة الفريق إلى المباراة في الثواني الأخيرة. وأشاد مصبح بالعجيد الكتبي رئيس نادي مليحة بالحضور الجماهيري الكبير، والمستوى الفني العالي، والذي عكسه لاعبو الفريقين، وقال: اللعبة في تطور وتحتاج إلى الأخذ بيدها إلى الأمام، متمنياً من مجلس الشارقة الرياضي راعي اللعبة بالتعاون مع اتحاد الكرة وكافة الجهات المهتمة باللعبة، وعلى رأسها اللجنة التنفيذية لكرة الصالات، برئاسة عبدالملك جاني، العمل على الاهتمام باللعبة التي تشهد طفرة وتطورا كبيرا، من خلال المستوى الفني الذي استقطب الحضور الجماهيري الغفير، وأوضح إذا كانت بعض الأندية والرياضيين يرون أن وجود المحترف الأجنبي خطأ أو خطوة مستعجلة، يجب أن نقيم التجربة بعد نهاية الموسم الحالي. وبنهاية مباريات الأسبوع الثاني يصبح الظفرة في الصدارة برصيد 6 نقاط، ودبا الحصن في المركز الثاني «4 نقاط»، واتحاد كلباء والنصر والبطائح وخورفكان «3 نقاط» لكل فريق، ومليحة السابع برصيد نقطة، والحمرية وشباب الأهلي دبي ففي المركز الأخير من دون رصيد، باعتبارهما الفريقين اللذين لم يحققا أي نتيجة إيجابية في الأسبوعين الأول والثاني من دوري الصالات.