واصلت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وأكد أحمد العامري، رئيس الهيئة أهمية الدور الذي تلعبه معارض الكتاب في تطوير قنوات التعاون بين المتخصصين في قطاع النشر، وتمكينهم من العمل معاً للارتقاء بمهنتهم، وجعلها وسيلة للتعرف الى الثقافات الأخرى، بما يتفق ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تمكين الإنسان والاستثمار فيه معرفياً وفكرياً وثقافياً.وأشار العامري إلى أن جناح الهيئة في المعرض ركز هذا العام على الترويج لمدينة الشارقة للنشر، التي سيتم افتتاح مرحلتها الأولى نهاية الشهر الجاري، وستكون أول مدينة حرة متكاملة للأفراد والمؤسسات والشركات العاملة والمهتمة بقطاع النشر، مضيفاً أن هذه المدينة حظيت باهتمام مجموعة كبيرة من دور النشر الدولية الرائدة التي تسعى إلى التواجد بالمنطقة للانتشار والتوسع من خلالها إقليمياً. واستقبلت الهيئة في جناحها ضيوفاً عدة، من الشخصيات الدبلوماسية، وخصوصاً سفراء وقناصل الدول العربية في ألمانيا، إضافة إلى شخصيات ثقافية وإعلامية عربية وأجنبية، ومسؤولي وممثلي مجموعات النشر الكبرى في العالم، ورؤساء ومديري معارض كتب، واتحادات وجمعيات الناشرين، والكثير من المختصين والخبراء والأكاديميين المهتمين بصناعة الكتاب والمعنيين بفتح قنوات التعاون مع نظرائهم في دولة الإمارات. وإلى جانب مدينة الشارقة للنشر، تناولت اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها الهيئة، دعوة ضيوفها إلى زيارة معرض الشارقة للكتاب في دورته السادسة والثلاثين التي تنطلق في الأول من نوفمبر المقبل، إضافة إلى بحث سبل المشاركة في منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، التي رفدت الثقافة العالمية، بمئات الكتب المترجمة من وإلى العديد من اللغات الحية.ورحبت الهيئة بمشاركة الناشرين والأكاديميين والمكتبيين في البرنامج المهني للناشرين الذي تنظمه الهيئة سنوياً قبيل افتتاح معرض الشارقة للكتاب، لتطوير مهارات وتعزيز خبرات العاملين في قطاع النشر، إضافة إلى المؤتمر المشترك مع جمعية أمناء المكتبات الأمريكية الذي ينظم سنوياً أيضاً خلال المعرض، وذلك من أجل إرساء مزيد من التعاون في المجال الثقافي والمعرفي الذي يخدم الإنسانية.
مشاركة :